موسكو تعلن تحقيق مكسب ميداني جديد في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الجيش الروسي يستخدم مدفع من طراز "هاوتزر D-30"- مارس 2021 - Getty
الجيش الروسي يستخدم مدفع من طراز "هاوتزر D-30"- مارس 2021 - Getty
كييف-أ ف ب

أعلنت روسيا التي تواصل هجومها على أوكرانيا المفتقرة إلى الذخيرة، السبت، سيطرتها على قرية جديدة في قطاع مهم من الجبهة، قرب مدينة شاسيف يار الرئيسية.

وأوكرانيا التي تواجه صعوبة منذ فشل هجومها المضاد في صيف عام 2023، تفتقر إلى العديد والعتاد وتلحّ على الغرب للإسراع في تزويدها بالمساعدات العسكرية، العالقة في الولايات المتحدة والمتأخرة على الجانب الأوروبي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الجيش "حرر" قرية إيفانيفسكي القريبة من شاسيف يار التي قد تصبح الهدف التالي.

وتأتي السيطرة على إيفانفيسكي التي أعلنت عنها القوات الروسية السبت، غداة هجوم استهدف صالة للحفلات الموسيقية في موسكو تبناه تنظيم داعش، وأسفر عن سقوط 133 شخصاً على الأقل. وتحدثت السلطات الروسية عن فرضية أوكرانية، دون أن تشير إلى التنظيم.

وتقع قرية إيفانيفسكي الأوكرانية بين مدينة باخموت المدمرة والتي تسيطر عليها روسيا منذ مايو 2023، ومدينة شاسيف يار التي تسعى موسكو لاحتلالها.

وفي حال نجحت القوات الروسية في ذلك، يمكنها تكثيف هجماتها على كراماتورسك، المدينة الكبيرة في دونباس والتي تسيطر عليها كييف ويستهدفها القصف الروسي بشكل متزايد.

وإلى الجنوب، أعلن الجيش الروسي، الخميس، سيطرته على قرية تونينكي الواقعة غرب بلدة أفدييفكا التي سيطر عليها في فبراير.

وتبادلت أوكرانيا وروسيا مرة أخرى شن الهجمات الجوية ليل الجمعة السبت، ما أسفر عن سقوط شخصين على الجانب الروسي. وتم استهداف مدينة خاركوف الأوكرانية المحرومة جزئياً من التيار الكهربائي منذ ضربات استهدفتها الجمعة، مرة أخرى.

وقال حاكم منطقة بيلجورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن مدنيين قتلا وأصيب 7 آخرون خلال هجوم بطائرة مسيرة.

من جانبه، أسقط سلاح الجو الأوكراني 31 من 34 مسيّرة روسية من طراز شاهد. وأصيب 4 أشخاص في مدينة خاركوف التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 1.5 مليون نسمة وتقع بالقرب من الحدود الروسية.

وقال حاكم منطقة بيلجورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، على تليجرام: "كان الصباح عصيباً".

وأشار إلى تعرض دائرتين في منطقته لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية. وأسفرت إحدى هذه الهجمات التي استهدفت منطقة تشيرنيانسكي، عن سقوط مدني وإصابة اثنين.

وتعرضت العاصمة بيلجورود لقصف صاروخي صباح السبت، أدى إلى تدمير العديد من المباني السكنية. وفي أحد هذه المباني، انهارت 3 شرفات، ما أدى إلى سقوط رجل كان يسكن في إحدى الشقق.

وأكدت روسيا مساء السبت أنها صدت هجوماً بـ10 صواريخ أوكرانية استهدف مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو العام 2014، وتسببت شظاياها بإصابة طفل، بحسب حاكم المدينة.

وكتب ميخائيل رازفوجاييف عبر تليجرام: "صد جنودنا هجوماً كثيفاً على سيفاستوبول. وفق المعلومات الأولية، تم إسقاط أكثر من 10 صواريخ".

وقال إن الهجوم أسفر عن سقوط مدني يبلغ 65 عاماً أصابه حطام صاروخ، وعن 4 جرحى بينهم مراهق.

ظلام في خاركوف

منذ أسابيع ، تتعرض المنطقة لهجمات متعددة لكنها تزايدت في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في منتصف مارس التي فاز فيها فلاديمير بوتين في غياب أي معارضة.

وتوعدت كييف بنقل المعارك إلى الأراضي الروسية رداً على القصف اليومي الذي يستهدفها منذ بدء الغزو الروسي قبل عامين.

وردت روسيا، الجمعة، بتكثيف ضرباتها، وأطلقت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة لتدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وانقطع التيار الكهربائي عن خاركوف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، الجمعة وصباح السبت، في حين لا يزال حوالى 275 ألف شخص بلا كهرباء، وفقاً للحاكم أوليج سينيجوبوف.

وتعرضت المدينة للهجوم مرة أخرى ليل الجمعة السبت من طائرات مسيرة روسية.

وقُصف مبنى البلدية أول مرة ثم لدى وصول رجال الإنقاذ إلى الموقع. وأصيب إثر ذلك اثنان من رجال الإنقاذ وشرطي. كما أصيب شاب يبلغ 18 عاما، بحسب الحاكم. 
ومساء في خاركوف، قال سكان لوكالة "فرانس برس"، إنهم لم يعتادوا انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة كهذه ما أدى إلى حرمانهم المياه والتدفئة، لأن شبكات التوزيع تعمل بالكهرباء.

وقال بوجدان كورياشي (21 عاماً): "اعتدنا القصف لأنه متكرر، (لكن) لم ينقطع التيار الكهربائي لفترة طويلة".

وشهدت أوكرانيا حملة قصف ضخمة ضد منشآتها الكهربائية خلال شتاء عامي 2022 و2023، لكن هذه البنى التحتية بقيت بمنأى هذا العام إلى حد ما، بسبب الدفاعات الجوية القوية.

وتقول أوكرانيا إنها بحاجة ماسة إلى الأسلحة والذخيرة لمقاومة الهجمات الروسية المتعددة.

وتعجز واشنطن منذ أشهر عن إقرار رزمة مساعدات جديدة لكييف، إذ يعطل الجمهوريون، أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب، في مجلس النواب إقرار المساعدات التي يطالب بها الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وفي الوقت نفسه، تأخرت أوروبا في تسليم المساعدات. 

تصنيفات

قصص قد تهمك