رغم أزمة التمويل.. تحركات أميركية لطمأنة أوروبا بشأن التزامات دعم أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع لوزراء دفاع مجموعة الاتصال الدولية بشأن أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا. 23 يناير 2023 - AFP
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع لوزراء دفاع مجموعة الاتصال الدولية بشأن أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا. 23 يناير 2023 - AFP
قاعدة رامشتاين الجوية (ألمانيا) -رويترز

يسعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، إلى إقناع الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا، حتى مع نفاد أموال واشنطن اللازمة لمواصلة تسليح كييف، وعدم وجود مؤشرات تذكر على أن الكونجرس سيتحرّك لضخ المزيد.

ويرفض رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون حتى الآن، الدعوة للتصويت على مشروع قانون من شأنه توفير 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، بينما يسعى البيت الأبيض جاهداً لإيجاد سبل لإرسال مساعدات لكييف التي تقاتل القوات الروسية منذ أكثر من عامين.

وسيرأس أوستن، الاجتماع الشهري المعروف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، الذي يعقد بقاعدة "رامشتاين" الجوية الأميركية في ألمانيا، ويضم نحو 50 من الحلفاء الذين يدعمون أوكرانيا عسكرياً.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن أوستن، الذي يقوم بأول رحلة خارجية له منذ علاجه من سرطان البروستاتا، سيؤكد مجدداً على أن واشنطن ملتزمة تجاه أوكرانيا.

لكن مسؤولين يقولون، إن "نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وإنه يتعيّن على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة".

وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه: "أعتقد أن حلفاءنا يدركون تماماً موقفنا المالي، ويدرك الأوكرانيون أكثر من أي شخص آخر ذلك النقص الناجم عن عدم قدرتنا على إمدادهم".

"تمويل استثنائي"

وقالت إدارة بايدن، الأسبوع الماضي، إنها سترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 300 مليون دولار، لكنها أوضحت أن الإجراء "خطوة استثنائية" جراء توفير غير متوقع من عقود عسكرية أبرمها البنتاجون.

ولم يستبعد المسؤولون، إمكانية إيجاد مصادر توفير إضافية، لكنهم يقولون إن المبلغ لن يكون كافياً لتعويض عدم تحرّك الكونجرس.

فيما يقول خبراء إن أوستن سيُقابل بتشكيك في أوروبا.

وقالت الزميلة البارزة في مركز أوروبا التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن راشيل ريزو، "أصبح من الصعب أكثر فأكثر على القادة الأميركيين السفر إلى أوروبا، حاملين رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه أوكرانيا على المدى الطويل".

وأضافت أن "رسالة هذا الالتزام المالي والعسكري والاقتصادي طويل المدى تتعارض مع حقيقة ما يحدث في الكابيتول هيل (الكونجرس)".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك في برلين، الجمعة، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك دعمهم لأوكرانيا، التي تواجه قواتها المتعطشة للذخيرة أصعب معاركها منذ الأيام الأولى للغزو الروسي قبل عامين.

دعم أوروبي "غير كاف"

وأصبح الدعم الأوروبي أساسياً بشكل متزايد مع عجز بايدن عن الحصول على حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا من خلال الكونجرس، وتركيز جزء كبير من سياسته الخارجية على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

لكن مسؤولين أميركيين، يقولون إن الواقع هو أنه بدون الولايات المتحدة، فإن الدعم الأوروبي لأوكرانيا "لن يكون كافياً"، لصد القوات الروسية.

وقال مسؤول دفاعي أميركي بارز: "لا توجد طريقة، تمكن حلفاؤنا من توحيد قواتهم لتعويض نقص الدعم الأميركي".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستعد لهجوم جديد على أوكرانيا، يبدأ في أواخر مايو أو في الصيف.

تصنيفات

قصص قد تهمك