توثيق أماكن الشعراء العرب البارزين في السعودية

time reading iconدقائق القراءة - 3
منازل قديمة مبنية من الطين على الطريقة التقليدية في محافظة نجران بالسعودية. 1 يناير 2022 - AFP
منازل قديمة مبنية من الطين على الطريقة التقليدية في محافظة نجران بالسعودية. 1 يناير 2022 - AFP
الرياض-الشرق

أطلقت وزارة الثقافة السعودية، مشروع "التوثيق المكاني" للمواقع التي عاش فيها الشعراء العرب على أراضيها، وارتبطوا بها عبر التاريخ، بهدف توثيقها وتسهيل الوصول إليها، من خلال لوحات إرشادية وتعريفية، تربط بين هذه المواقع التراثية وشعراء عصر ما قبل الإسلام، بملاحمهم وقصائدهم ومُعلّقاتهم الشهيرة.

يأتي المشروع في إطار مبادرة "عام الشعر العربي"، وبالتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة النقل، فضلاً عن أمانات المناطق المستهدفة ضمن المشروع، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

مسارات أشهر شعراء العرب

واشتملت خارطة المشروع، على مواقع تنتشر على امتداد المملكة، إذ وثّق المشروع في الرياض مواقع عدّة تعود إلى شعراء مشهورين، ولدوا وعاشوا في مواقعها التاريخية، من بينهم "الشاعرة ليلى الأخيلية، ومجنون ليلى، وامرؤ القيس، ولبيد بن ربيعة"، فيما وثّق مواقع عدّة في القصيم عاش فيها أو مرّ بها الشعراء، مثل برج الشنانة في مدينة الرس، الذي ارتبط بالشاعر زهير بن أبي سلمى.

يمتدّ نطاق المشروع ليشمل عدداً من مدن ومناطق المملكة مثل "الباحة، والأحساء، والطائف، وحائل، والمدينة المنوّرة، وعسير، ونجران".

ووثّق المشروع المسار الذي عبر فيه ومن خلاله أشهر الشعراء العرب عبر التاريخ، مثل الشاعر الشنفرى الذي نشأ في قرية سلامان، والشاعر الصلتان العبدي الذي عاش في جبل البريقة، والشاعر طرفة بن العبد في جبل القارة، والشاعر علي بن المقرب العيوني في متنزه العيون.

كما وثّق مسار الشاعر النابغة الذيباني وارتباطه بسوق عكاظ، ومنازل حاتم الطائي في حائل، والشاعر حسان بن ثابت في ساحة معركة أحد، والشاعرة الخنساء في المدينة المنوّرة، والشاعر عبد يغوث الحارثي الذي عاش في موقع يضم حالياً متنزه الأمير جلوي بن عبد العزيز في نجران، والشاعر ابن الدمينة الذي كان موطنه في مدينة العبلاء التاريخية بعسير.

عمق ثقافي وتاريخي

تهدف وزارة الثقافة السعودية من خلال هذا المشروع، إلى تأكيد مركزية المملكة في الثقافة العربية، وتوثيق خطوات الشعراء العرب على أرض الجزيرة العربية عبر التاريخ، وأماكن نشأتهم وإقامتهم، بما يعزّز الوعي تجاه العمق الثقافي والتاريخي للمملكة، ودورها المحوري في تشكيل الثقافة العربية.

وأكدت الوزارة أن المشروع سيعمل على تفعيل هذه المواقع التاريخية، وإثرائها بالمحتوى المعرفي والإرشادي، الذي يرفع من قيمتها لدى الزوّار الذين سيفِدُون إليها من داخل المملكة.

تصنيفات

قصص قد تهمك