الناتو: ارتفاع أسعار الأسلحة والذخائر يعيق تعزيز الأمن

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات أميركية خلال تدريبات عسكرية للناتو في فنلندا. 30 مايو 2023 - REUTERS
قوات أميركية خلال تدريبات عسكرية للناتو في فنلندا. 30 مايو 2023 - REUTERS
أوسلو-رويترز

حذَّر رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي الأدميرال روب باور‭‭ ،‬‬ السبت، من أن زيادة حجم الإنفاق الدفاعي للحلفاء لن تؤدي بالضرورة إلى تعزيز الأمن، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الأسلحة والذخائر، داعياً إلى تغليب الاستقرار على الأرباح.

وقال باور: "أسعار العتاد والذخائر ترتفع بشدة. نحن ندفع في الوقت الحالي المزيد مقابل الكمية نفسها بالضبط". وأضاف: "يعني هذا أننا لا نستطيع ضمان أن تؤدي زيادة الإنفاق الدفاعي فعلاً إلى مزيد من الأمن".

وحضّ باور على اتباع نهج جديد للتعاون بين القطاعين العام والخاص في الصناعات العسكرية لزيادة الطاقة الإنتاجية.

ودعا باور إلى "تقديم الاستقرار على المدى الطويل على الأرباح قصيرة المدى"، مضيفاً: "كما رأينا في أوكرانيا، فإنَّ الحرب هي حدث مجتمعي بأكمله، لذلك، فإنَّ منع الحرب من خلال المرونة والردع يجب أن يكون أيضاً حدثاً متعلقاً بالمجتمع بأكمله".

زيادة الإنتاج العسكري للناتو

ويضغط الناتو من أجل زيادة الإنتاج العسكري لتلبية الطلب على الأسلحة والمعدات، الذي ارتفع منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث لا يقوم الحلفاء بتسريع الإمدادات إلى كييف فحسب، وإنما يقومون أيضاً بمراكمة مخزوناتهم الخاصة.

أحد المخاوف الرئيسة في هذا الصدد هو نقص قذائف المدفعية عيار 155 ملم، حيث تطلق كييف ما يصل إلى 10 آلاف من هذه القذائف يومياً.

ومنذ الغزو الروسي، زاد حلف شمال الأطلسي أهداف مخزونات الذخيرة الوطنية، التي يتعين على الحلفاء الاحتفاظ بها. لكن حتى قبل الغزو، فشلت العديد من دول الناتو في تحقيق أهداف التخزين التي حددها الحلف.

ووفقاً لـ"رويترز"، أدَّت الوتيرة المرتفعة لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا إلى استنزاف المخزونات الغربية وكشفت عن ثغرات في الكفاءة والسرعة والقوة العاملة في سلاسل التوريد.

اجتماع للناتو في النرويج

وبدأ القادة العسكريون من دول "الناتو"، السبت، اجتماعاتهم في منطقة "هولمينكولين" للتزلج بالقرب من العاصمة النرويجية أوسلو، لمناقشة دعم أوكرانيا وقضايا الدفاع الإقليمية الأخرى.

وتأتي اجتماعات "الناتو" في وقت تحرز القوات الأوكرانية تقدماً بطيئاً في اختراق خطوط القتال الروسية، في هجوم مضاد لم يتحرك بالسرعة المأمولة في البداية. 

وقال باور خلال الاجتماعات، إن القوات الروسية "تستمر في خسارة المزيد والمزيد من الأراضي، وروسيا بأكملها تعاني تحت تأثير العقوبات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية".

وتمارس كييف ضغوطاً من أجل الحصول على دفعة جديدة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الأطول مدى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك