شنّت إيران في وقت متأخر السبت، هجوماً جوياً غير مسبوق ضد منشآت عسكرية في إسرائيل، مستخدمة عشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ، وذلك رداً على قصف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل الحالي، والذي أودى بحياة عدد من الضباط الإيرانيين رفيعي المستوى.
وفي وقت أعلنت طهران أن هجومها حقق أهدافه، لكن دون أن توضح حجم الخسائر التي تسببت بها الضربات الجوية، أكدت إسرائيل أنها تصدّت بالتعاون مع حلفائها لـ99% من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقتها طهران، واصفةً الهجوم بأنه فشل في تحقيق أي خسائر.
ووسط هذا التوتر غير المسبوق بين البلدين، برزت تساؤلات بشأن القدرات العسكرية لهما، وبماذا يتفوق كل جيش على الآخر في حال اندلاع مواجهات أوسع وأضخم بينهما.
بحسب موقع "جلوبال فاير باور" يحتل الجيش الإيراني المرتبة الـ14 في التصنيف العالمي لأقوى الجيوش لعام 2024، بينما جاء الجيش الإسرائيلي في المرتبة 17 من بين 145 دولة شملها التصنيف التفصيلي الذي أجراه الموقع المتخصص.
ولم تقتصر المقارنة على القوة العسكرية فحسب، بل شملت أيضاً عدد السكان والمساحة الجغرافية والاقتصاد ومجالات أخرى، إذ بلغ عدد سكان إيران وفق آخر إحصائية، حوالي 87 مليون نسمة، من بينهم 49 مليون شخص يُمثلون قوة بشرية متاحة، في حين يبلغ عدد سكان إسرائيل نحو 9 ملايين نسمة، يُشكل 3.8 ملايين منهم القوة المتاحة.
تعداد الجنود
بالنسبة لتعداد القوى العسكرية، تتفوق إيران بالعدد الإجمالي للجنود البالغ 960 ألفاً، منهم 610 آلاف جندي في الخدمة، و350 ألفاً بالاحتياط، أما الجيش الإسرائيلي، فيضم 635 ألف جندي، بينهم 170 ألفاً في الخدمة، و465 ألفاً ضمن قوات الاحتياط.
القوة الجوية
على صعيد القوة الجوية، يبدو التفوق الإسرائيلي واضحاً بامتلاك 612 طائرة حربية، منها 241 مقاتلة، 39 هجومية، و12 طائرة شحن عسكري، إلى جانب 155 طائرة تدريب، و23 مخصصة لتنفيذ مهام خاصة. كما تمتلك إسرائيل 146 مروحية من بينها 48 من النوع الهجومي.
في حين لدى الجيش الإيراني 551 طائرة حربية، بينها 186 مقاتلة، و23 طائرة هجومية، و86 طائرة شحن عسكري، إلى جانب أكثر من 100 طائرة تدريب، و10 طائرات لتنفيذ مهام خاصة، فضلاً عن 129 مروحية عسكرية، منها 13 هجومية.
وفي إطار القدرات الجوية، تمتلك إيران 319 مطاراً صالحاً للاستخدام، في مقابل 42 مطاراً لدى إسرائيل.
سلاح الدبابات
التفوق الإيراني يتمثّل في الآليات العسكرية الأرضية، إذ لدى جيشها 1996 دبابة، و65 ألفاً و765 مدرعة، و580 مدفعاً ذاتي الحركة، و2050 مدفعاً ميدانياً تستخدم أنواعاً مختلفة من القذائف منها "الهاون"، إلى جانب 775 راجمة صواريخ، أما الجيش الإسرائيلي يملك 1370 دبابة، و43 ألفاً و407 مركبات مدرعة، و650 مدفعاً ذاتي الحركة، و300 مدفع ميداني، إضافة إلى 150 راجمة صواريخ.
القوة البحرية
تُظهر المقارنة بالإمكانيات العسكرية التي رصدها الموقع تفاوتاً بالتفوق بين البلدين، فمن ناحية القوة البحرية، يضم الأسطول البحري الإيراني أكثر من 101 قطعة بحرية، منها 19 غواصة، و21 سفينة دورية، و7 فرقاطات، و3 طرادات، بينما يمتلك الأسطول الإسرائيلي 67 قطعة، منها 5 غواصات، و45 سفينة دورية، إضافة إلى 7 طرادات، وعلى النقيض من إيران لا تمتلك إسرائيل أية فرقاطة.
كما تمتلك إيران قوة بحرية لنزع الألغام في المياه الاستراتيجية بينما ليس لدى إسرائيل قوة مشابهة.
كما ليس لدى البلدين أية حاملة طائرات.
القدرات النووية
تُصنف إسرائيل ضمن الدول النووية الـ 9 في العالم، لكنها لا تعترف رسمياً بامتلاك السلاح النووي، وتُشير بعض التقديرات إلى امتلاكها لنحو 100 رأس نووي، بينما لا تمتلك إيران أسلحة نووية حتى الآن، في وقت تزداد الضغوط الغربية والأميركية خاصة، لمنعها من تطوير أسلحة نووية في مفاعلاتها التي كثيراً ما تؤكد أنها لأغراض سلمية.
ميزانية الدفاع
حوالي 15 مليار دولار أميركي هو الفرق بين الإنفاق العسكري في البلدين، فبينما تبلغ ميزانية الدفاع الإيرانية لعام 2024 أكثر من 9.9 مليارات دولار، وصلت ميزانية الدفاع الإسرائيلية إلى 24.4 مليار دولار.
وبينما لدى إسرائيل احتياطي من العملة الأجنبية يُقدر بـ 212 مليار و934 مليون دولار، تمتلك إيران 127 مليار و150 مليون دولار من الاحتياطي الأجنبي.
إنتاج النفط
لا تنتج إسرائيل أي برميل نفط، لكن مع ذلك تملك احتياطات تُقدر بـ 12 مليون و700 ألف، في حين يبلغ إنتاج إيران اليومي 3 ملايين و450 ألف برميل يومياً، وتصل احتياطات من النفط إلى 210 ترليونات برميل.