الاستسقاء السلوي.. حالة نادرة تهدد الأم والطفل

time reading iconدقائق القراءة - 5
سيدة في أشهر الحمل الأخيرة - REUTERS
سيدة في أشهر الحمل الأخيرة - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك"-الشرق

الاستسقاء السلوي هو تراكم كمية زائدة من السائل السلوي الذي يحيط بالطفل في الرحم أثناء الحمل، ويحدث في نسبة تتراوح بين 1 و2% من حالات الحمل.

وتكون هذه الحالة المرَضية طفيفة في معظم الأحيان، وتحدث غالباً في المراحل الوسطى أو الأخيرة من الحمل، وقد يسبّب الاستسقاء السلوي الحاد، ضيق التنفس والمخاض المبكر أو غير ذلك من الأعراض.

ويعتمد العلاج على شدة الحالة المرَضية، وقد يزول الاستسقاء السلوي الطفيف من تلقاء نفسه، أما الاستسقاء السلوي الحاد فقد يتطلب من فريق الرعاية المختص أن يتابعه بعناية.

أعراض الاستسقاء السلوي

قد ترتبط أعراض الاستسقاء السلوي بتراكم السائل السلوي الذي يُحدث ضغطاً داخل الرحم وعلى الأعضاء المجاورة، تسبب عادة الحالات الخفيفة من الاستسقاء السلوي ظهور أعراض قليلة أو قد لا تظهر أي أعراض، لكن الأشكال الخطيرة من الحالة قد تسبب ما يلي:

  • ضيق النفس أو عدم القدرة على التنفس.
  • تورم في الكاحلين أو القدمين.
  • ألم في منطقة المعدة.
  • شعور بالشد في عضلات الرحم، وهو ما يسمى بالتقلصات.

قد يشتبه الطبيب أيضاً في الإصابة بالاستسقاء السلوي إذا أصبح الرحم كبيراً بالنسبة إلى عدد أسابيع الحمل.

أسباب الاستسقاء السلوي

من أسباب الاستسقاء السلوي المعروفة ما يلي:

  • الحالات المرَضية التي تصيب السبيل الهضمي أو الجهاز العصبي المركزي أو بعض الأعضاء الأخرى لدى الجنين.
  • الحالات المرضية الجينية التي تصيب الجنين.
  • داء السكري لدى الأم الحامل.
  • مضاعفات الحمل بتوأم متطابقين، حيث يتلقى أحد التوأمين كمية كبيرة من الدم ويتلقى الآخر كمية قليلة، وتُسمى هذه الحالة متلازمة نقل الدم بين التوأم.
  • نقص عدد خلايا الدم الحمراء لدى الجنين، وهي حالة تُسمى كذلك فقر الدم الجنيني.
  • أي حالة مرَضية تهاجم فيها خلايا الدم لدى الأم خلايا دم الجنين.
  • أي عدوى أثناء الحمل.

يكون من الصعب غالباً تحديد السبب في الحالات المرَضية الخفيفة من الاستسقاء السلوي.

مضاعفات الاستسقاء السلوي

يرتبط الاستسقاء السلوي بما يلي:

  • الولادة المبكرة.
  • عدم توجه رأس الطفل إلى الأسفل في الوضع المثالي قبل الولادة، وهو ما يُسمى بالولادة المقعدية.
  • نزول ماء الرحم مبكراً، وهو ما يسمى أيضاً بتمزق الأغشية المبتسَر.
  • سقوط الحبل السري للطفل داخل المهبل قبل ولادة الطفل، وهو ما يُسمى أيضاً بتَدلي الحبل السُري.
  • انفصال العضو الذي يوفر الأكسجين والعناصر المغذية إلى الجنين (المشيمة) عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة، ويُعرف ذلك بانفصال المشيمة المبكر.
  • الحاجة إلى إجراء ولادة قيصرية.
  • الإجهاض بعد 20 أسبوعاً، يُسمى أيضاً بولادة جنين ميت.
  • النزْف الشديد بسبب انخفاض التوتر العضلي للرحم بعد الولادة.

وعادة ما ترتبط مشكلات صحية أكبر بحالات الاستسقاء السلوي الحادة.

علاج الاستسقاء السلوي

يحتاج الاستسقاء السلوي الخفيف نادراً إلى علاج، وقد تختفي مثل هذه الحالات من تلقاء نفسها.

أما إذا كان هناك سبباً كامناً وراء الحالة، مثل السكري، فقد يساعد علاج هذا السبب على التخلص من الاستسقاء السلوي. وقد يشمل علاج الاستسقاء السلوي ما يلي:

  • تصريف السائل السلوي الزائد. قد يلجأ فريق الرعاية الصحية إلى إجراء بزل السلى لتصريف السائل السلوِي الزائد من الرحم، وقد يؤدي هذا الإجراء إلى حدوث مشكلات صحية منخفضة الخطورة، وتشمل نزول المخاض المبكر وانفصال المشيمة وتمزق الأغشية قبل الولادة.
  • الأدوية. قد يصف الطبيب دواء يؤخذ عن طريق الفم يُسمى إندوميثاسين (Indomethacin)، وهو يستخدم لمدة 48 ساعة للمساعدة على تقليل تقلصات الرحم وخفض حجم السائل السلوي.
  • من المرجح أن يقوم فريق الرعاية الصحية بفحص مستوى السائل السلوي كل أسبوع إلى 3 أسابيع بعد العلاج.

من المحتمل أن يوصي فريق الرعاية بولادة الطفل في الأسبوع 39 أو 40 من الحمل، إذا كان هناك استسقاءً سلوياً خفيفاً إلى متوسط، وقد يوصي بإجراء مزيد من الفحوصات لتحديد موعد الولادة المناسب إذا كان الاستسقاء السلوي حاداً، والهدف من هذا هو تقليل احتمالات حدوث مشكلات صحية للأم وللطفل.

تصنيفات

قصص قد تهمك