أبدى الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليديس، الأربعاء، استعداده لاستئناف محادثات إعادة توحيد الجزيرة المنقسمة عرقياً "على الفور"، وحث الخصم الإقليمي تركيا على المشاركة أيضاً في تلك الجهود.
وقال خريستودوليديس، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "لا يمكننا تغيير الجغرافيا.. إنها فرصة وليست نقمة.. ستظل تركيا وقبرص جارتين دائماً".
وأضاف: "أؤمن بشدة بأننا قادرون على شق طريق جديد، طريق السلام والتعاون والعمل المشترك". وتابع: "أنا ملتزم ومستعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات اليوم وليس غداً.. اليوم".
وانقسمت قبرص قبل عقود من الزمن بعد غزو تركي عقب انقلاب قصير بإيحاء من اليونان. وسبق ذلك سنوات من أعمال العنف المتقطعة بين القبارصة اليونانيين والأتراك.
وحصلت قبرص على استقلالها من بريطانيا عام 1960، لكن الجمهورية الجديدة انهارت تحت ضغط توترات طائفية بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، وفي ديسمبر عام 1963 تصاعدت حدة النزاع، إذ اندلعت أعمال عنف دامية بين الطرفين.
وأعلن القبارصة الأتراك قيام جمهورية على الأرض الواقعة تحت سيطرتهم في العام 1983، ولكن لا أحد يعترف بجمهورية شمال قبرص سوى تركيا فقط.
وقُسّمت العاصمة نيقوسيا على طول ما سُمّي بـ"الخط الأخضر"، وانتشرت قوات بريطانية هناك.
ويسعى شمال قبرص المدعوم من تركيا إلى التوصل لاتفاق يتضمن حل الدولتين والاعتراف بسيادته. ويقول القبارصة اليونانيون إن الإطار الوحيد المتاح هو الذي حددته قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إعادة توحيد المنطقتين تحت دولة اتحادية.
وانهارت محادثات إعادة التوحيد في منتصف 2017، وظلت متوقفة منذ ذلك الحين.