الخرطوم تشدد على ضرورة خروج الحركات المسلحة السودانية من ليبيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من اجتماع  المجلس الأعلى للسلام السوداني بالقصر الجمهوري في الخرطوم - 8 مارس 2022 - facebook.com/TransitionalSovereigntyCouncil
جانب من اجتماع المجلس الأعلى للسلام السوداني بالقصر الجمهوري في الخرطوم - 8 مارس 2022 - facebook.com/TransitionalSovereigntyCouncil
الخرطوم -مها التلب

شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، على ضرورة وضع خطة وترتيبات أمنية لمواجهة الأوضاع الجديدة بإقليم دارفور عقب خروج قوات الحركات المسلحة السودانية من ليبيا، بحسب ما ذكرته مصادر عسكرية سودانية لـ"الشرق".

وعقد بالقصر الرئاسي بالخرطوم اجتماع المجلس الأعلى للسلام برئاسة البرهان، الثلاثاء، لبحث التقدم الذي تم في بند الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا لسلام السودان والتي أبرمت في أكتوبر 2020.

وكان مجلس السيادة أكد على ضرورة خروج جميع الحركات المسلحة السودانية من ليبيا وغيرها، فيما قالت مصادر بوزارة الخارجية لـ"الشرق" في يونيو الماضي، إن عدد السودانيين الذين يشاركون كـ"مرتزقة" في ليبيا يقدر بـ9 آلاف مسلح.  

وقال عضو مجلس السيادة السوداني الفريق إبراهيم جابر لـ"الشرق"، إنه "يجب نزح سلاح جميع المجموعات المسلحة قبل خروجها من ليبيا لمنع التداعيات على السودان ودول الجوار".

وشدد جابر على "ضرورة إخراج جميع المجموعات المسلحة من ليبيا سواء كانت سودانية وغيرها من الجنسيات الأخرى في أقرب وقت"، داعياً المجتمع الدولي لـ"تقديم المساعدات اللوجستية والفنية لدول الجوار الليبي لمحاصرة الحركات المسلحة العائدة من ليبيا".

يأتي ذلك بعد أشهر من إقرار اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في ليبيا خلال أكتوبر الماضي خطة عمل لإخراج المقاتلين الأجانب "المرتزقة" من الأراضي الليبية بشكل "تدريجي ومتوازن".

إخلاء المدن من المسلحين

وسبق أن أعلن مجلس السيادة السوداني عن اتفاق على إخلاء المدن من كل قوات الحركات المسلحة التي أكدت في آخر تصريحات بأنها خرجت من المدن الرئيسية.

وكشفت حركة جيش تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم عن خروج قواتهما من الفاشر ومدن أخرى إنفاذاً لقرارات اجتماع اللجنة العليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية.

ويواجه بند الترتيبات الأمنية الذي تم توقيعه في جوبا عام 2020، تعثراً في التنفيذ خاصة المتعلقة بعملية دمج قوات الحركات المسلحة في القوات السودانية الرسمية، كما تواجه العملية عقبة التمويل، إذ فشلت الأطراف في الحصول على تمويل من الضامنين لاتفاق جوبا للسلام.

وشهد إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان والذي تهزه بانتظام اشتباكات سببها نزاعات على الأرض وصعوبات في الحصول على المياه، حرباً طويلة أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 300 ألف شخص منذ عام 2003 ونزوح 2.5 مليون آخرين وفق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات