السفارة الأفغانية في واشنطن مهددة بالغلق خلال أيام

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفارة الأفغانية بواشنطن يوم سيطرة حركة طالبان على كابول - 15 أغسطس 2021 - REUTERS
السفارة الأفغانية بواشنطن يوم سيطرة حركة طالبان على كابول - 15 أغسطس 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادرها، أن دبلوماسيين أفغان يعملون في واشنطن، عينتهم الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، لديهم 30 يوماً لتقديم طلب للبقاء في الولايات المتحدة أو مواجهة خطر الترحيل إلى بلادهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية قولهم، الجمعة، إن "سفارة أفغانستان لدى الولايات المتحدة ستغلق أبوابها في ظل غياب الدعم من حكومة معترف بها، أو أموال للاستمرار بالعمل".

وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة المسألة الحساسة، أن "الدبلوماسيين الأفغان يمكن أن يتعرضوا للتهديد من قبل طالبان الحاكمة إذا عادوا إلى ديارهم، إذ لم يتبق لديهم سوى 30 يوماً للتقدم بطلب للحصول على الإقامة أو الإفراج المشروط الإنساني المؤقت، للبقاء في الولايات المتحدة قبل أن يواجهوا خطر الترحيل". 

وعلى الرغم من أنه لن يتم إعادتهم إلى أفغانستان، ليس من الواضح إلى أين سيذهب هؤلاء الدبلوماسيون، كما ذكر المسؤولون، الذين أعربوا عن أملهم بشكل صريح في ألا يصل الوضع إلى تلك المرحلة.

وأوضح المسؤولون أن نحو 25 دبلوماسياً، يمثلون نحو ربع ما يقدر بـ100 شخص الذين عملوا في السفارة الأفغانية في واشنطن أو قنصليتي الدولة في نيويورك ولوس أنجلوس، لم يتقدموا بطلب للبقاء حتى الآن.

وأشار المسؤولون إلى أن معظم دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، لا تعترف بشرعية حكومة طالبان، "وإلى أن يحدث ذلك، إن كان سيحدث، لن تعتمد وزارة الخارجية الأميركية أي دبلوماسيين ترسلهم طالبان إلى واشنطن".

"وضع مؤسف"

أحد المسؤولين وصف هذا التطور بأنه "وضع مؤسف"، وحث الدبلوماسيين الأفغان على التقدم بطلب للحصول على إقامة أو إفراج مشروط مؤقت، كطريقة للحصول على تصاريح عمل، وبالتالي إيجاد وظائف لإعالة أنفسهم.

ووفقاً للصحيفة، يمثل هذا التطور "مرحلة حزينة" للدبلوماسيين الأفغان، الذين شكل انتدابهم للعمل في الولايات المتحدة قمة حياتهم الدبلوماسية، قبل أن تكتنفها الشكوك بعد استيلاء حركة طالبان على كابول في أغسطس 2021.

وبعد شهرين، جمّد مصرف "سيتي بنك" الحسابات المصرفية للسفارة، لتجنب انتهاك العقوبات الأميركية ضد طالبان، التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأميركية منذ سنوات عندما صُنفت "منظمة إرهابية عالمية"، آنذاك.

والآن بعد أن تولت طالبان إدارة الحكومة الأفغانية، تسيطر الحركة نظرياً على المصرف المركزي للبلاد، ما دفع "سيتي بنك" لمصادرة ما ذكر مبعوث أفغاني أنه "عدة مئات الآلاف من الدولارات في حساب السفارة".

وهذا يعني، بحسب الصحيفة، أن عشرات الدبلوماسيين الأفغان على الأقل لم يتلقوا رواتبهم منذ شهر أكتوبر الماضي، وأنهم يعيشون على مدخراتهم، أو يضطرون إلى اقتراض الأموال حتى يمكنهم البقاء صامدين. وفي بعض الحالات، نقل المبعوثون أسرهم إلى منازل أرخص لتغطية نفقاتهم.

وفي الوقت الراهن، ستشرف وزارة الخارجية الأميركية على صيانة وأمن ثلاث عقارات تملكها الحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة، تشمل مبنى السفارة الفخم في واشنطن، وقنصلية في لوس أنجلوس، ومقر إقامة القنصل العام في جزيرة لونج آيلاند بولاية نيويورك.

ومن المتوقع أن ينضم هؤلاء الدبلوماسيون إلى أكثر من 100 ألف أفغاني يأملون في البقاء بالولايات المتحدة، في إطار عملية أثقلت كاهل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، منذ سقوط العاصمة الأفغانية كابول في أغسطس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات