
اعتبر رئيس حزب "كومينتانج" المعارض في تايوان، إريك تشو، أن من الخطأ وصف الحزب بأنه مؤيّد للصين، لأنه كان دائماً مؤيّداً للولايات المتحدة ومكرّساً للدفاع عن الجزيرة وكذلك التحدث إلى بكين.
وحكم "كومينتانج" الذي يعد من أبرز أحزاب اللمعارضة في تايوان، الصين، حتى فرار زعيمه السابق تشين كاي تشيك إلى تايوان في عام 1949، بعد خسارته الحرب الأهلية أمام الشيوعيين. ويؤيّد الحزب إقامة علاقات وثيقة مع بكين، في تعارض مع موقف معظم التايوانيين، الذين لا يشعرون بمقدار كبير من القواسم المشتركة مع الصين.
وتعرّض الحزب لخسارة كبرى في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي نُظمت في عام 2020، بعدما فشل في التنصل من اتهامات وجّهها إليه "الحزب الديمقراطي التقدمي" الحاكم، بأنه سيبيع تايوان لبكين.
تشو هو مرشّح محتمل لانتخابات الرئاسة المرتقبة في عام 2024، علماً أن الرئيسة الحالية تساي إينج وين هزمته في سباق عام 2016.
الاستعداد للحرب
وخلال كلمة ألقاها في "معهد بروكينجز" أثناء زيارة لواشنطن، قال تشو: "أخطأ بعض الناس في تسميتنا، وتقول بعض وسائل الإعلام إننا حزب مؤيّد للصين، وهذا خطأ تماماً. نحن حزب مؤيّد للولايات المتحدة إلى الأبد". وأضاف أن تايوان بحاجة إلى دفاعات قوية، وتابع: "إذا كنت تريد السلام، عليك أن تستعد للحرب. الدفاع عن النفس هو الرقم واحد من أجل السلام والاستقرار".
وكرّر تشو دعم الحزب للانخراط مع الصين، من أجل ضمان الاستقرار، علماً أنها تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
وكثفت بكين نشاطاتها العسكرية قرب تايوان في السنتين الماضيين، ورفضت التحدث إلى تساي التي تعتبرها انفصالية. لكن الأخيرة تشدد على أن تايوان ترغب في إجراء محادثات مع الصين، مستدركة بوجوب حدوث ذلك على قدم المساواة، معتبرة أن شعب تايوان فقط هو من يمكنه تقرير مستقبله.
ورأى تشو أن تايوان يمكن أن تساعد الغرب في فهم الصين بشكل أفضل، وأن تكون نموذجاً لجارتها. وقال: "يمكن أن تتمتع تايوان بالديمقراطية، فلماذا لا تتمتع الصين (بذلك) يوماً ما؟ علينا أن ننتظر حدوث ذلك، لكننا نحتاج إلى تايوان كنموذج" في هذا الصدد.
اقرأ أيضاً: