
أعلنت إيران، الثلاثاء، محاكمة ثلاثة ممن وصفتهم بأنهم "عملاء للموساد الإسرائيلي" اعتقلتهم في أبريل، وسط تصاعد التوترات بين طهران وإسرائيل التي شنت لسنوات حرباً في الظل في الشرق الأوسط.
وقال الادعاء الإيراني إن الثلاثة المحتجزين كانوا يخططون لاغتيال علماء نوويين. ولطالما اتهمت إيران إسرائيل، التي ترفض طهران الاعتراف بها، بمحاولة تخريب مواقعها النووية وقتل علمائها لعرقلة البرنامج النووي الإيراني.
ويخشى الغرب وإسرائيل من أن البرنامج النووي الإيراني يستهدف إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
في التقرير التالي قائمة بعمليات الاغتيال التي تعرّض لها علماء إيرانيون عبر السنوات الماضية.
العقيد حسن خدائي
في 22 مايو الماضي أطلق شخصان النار، من على دراجة نارية، على سيارة العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن خدائي في طهران، ورغم أن خدائي لم يكن منخرطاً في البرنامج النووي الإيراني، إلا أن إسرائيل اتهمته بالتخطيط لهجمات ضد مواطنيها في أنحاء العالم.
وشكّل اغتيال خدائي آخر حلقة في سلسلة يقول المسؤولون الإيرانيون إنها هجمات إسرائيلية، فيما لا تعلّق إسرائيل على تلك الأحداث.
وكالة "إسنا" الإيرانية شبه الرسمية قالت إن الحرس الثوري الإيراني اعتقل أعضاء في شبكة تجسس إسرائيلية، وألقت طهران باللوم على إسرائيل متوعدة بالانتقام.
محسن فخري زاده
اغتيل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في كمين أُعدّ له في طهران في نوفمبر 2020. وقال قائد رفيع بالحرس الثوري الإيراني إنه اغتيل عن بعد عبر الذكاء الاصطناعي وبندقية مدفعية مزودة بنظام ذكي مرتبط بالأقمار الصناعية.
بعد فترة وجيزة من وفاته، وجّهت إيران أصابع الاتهام لإسرائيل، وقال وزير خارجيتها حينئذ إن هناك "إشارات خطيرة على دور إسرائيلي".
ولم تؤكد إسرائيل ضلوعها في الأمر أو تنفي مسؤوليتها عنه.
ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عملية اغتيال محسن فخري زاده بأنها أشبه بـ"الخيال العلمي"، إذ تم استخدام روبوت لإطلاق النار، بعدما غادر أفراد فريق الاغتيال الأراضي الإيرانية.
ويوصف فخري زاده من قبل الاستخبارات الإسرائيلية والغربية بأنه القائد الغامض وراء البرنامج الإيراني السري لصنع قنبلة ذرية والذي توقف في 2003. وتتهم الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل طهران بمحاولة استئنافه، فيما تصر طهران على أن برنامجها هو للاستخدامات المدنية حصراً.
مصطفى أحمدي روشن
اغتيل المهندس الكيميائي أحمدي روشن (32 عاماً) عبر قنبلة وضعها على سيارته سائق دراجة نارية في طهران في يناير 2012. وتوفي أحد ركاب السيارة في المستشفى لاحقاً، وجرح أحد المشاة الذي صدف مروره وقت الحادث.
وقالت إيران إن الضحية كان يشرف على أحد الأقسام في منشأة نطنز المقامة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم. واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة بأنهما وراء الهجوم.
داريوش رضائي
أُطلقت النار على عالم الفيزياء والمحاضر الجامعي داريوش رضائي في طهران في 23 يوليو 2011.
وقال نائب وزير الداخلية حينها صافارالي باراتلو إن رضائي لم يكن مرتبطاً ببرنامج إيران النووي، بعد تقارير سابقة في وسائل إعلام قالت إنه كان جزءاً منه
مسعود علي محمدي
الفيزيائي المتخصص بالجسيمات الأولية علي محمدي قُتل في يناير 2010 حين انفجرت قنبلة مخبأة في دراجة نارية بالقرب منه.
وقالت مصادر غربية إن الأستاذ الجامعي عمل عن قرب مع العالم فخري زاده وفريدون عباسي دواني اللذين كانا خاضعين لعقوبات من الأمم المتحدة لعملهما على برنامج نووي تحيط به الشكوك لتطوير سلاح نووي.
تشير قائمة الكتب والمقالات التي ألّفها علي محمدي، والموجودة على موقع جامعة طهران، إلى أن تخصصه كان في الفيزياء النظرية للجسيمات وليس الطاقة النووية، بحسب أستاذ جامعي غربي.
واعترف رجل إيراني بالذنب في اغتيال علي محمدي، وقال الادعاء إن الرجل سافر إلى إسرائيل وتلقى تدريباً من الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية) ونال 120 ألف دولار كأجر.
ماجد شهرياري
اغتيل العالم الإيراني ماجد شهرياري وجُرحت زوجته في انفجار سيارة مفخخة في طهران في 29 نوفمبر 2010، ووصف مسؤولون إيرانيون ذلك بأنه "عملية رعتها إسرائيل والولايات المتحدة".
وقال مدير هيئة الطاقة الذرية الإيراني علي أكبر صالحي إن شهرياري لعب دوراً في أكبر المشاريع النووية الإيرانية، ولكنه لم يوضح تفاصيل تتعلق بهذا الشأن، حسبما نقلت وكالة "إرنا".
فريدون عباسي دواني
جُرح العالم فريدون عباسي دواني وزوجته في انفجار سيارة مفخخة في اليوم نفسه الذي قُتل فيه شهرياري.
عباسي دواني رئيس قسم الفيزياء بجامعة الإمام الحسيني، وهو خاضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب ما قال مسؤولون غربيون عن "انخراطه في برنامج أبحاث لأسلحة نووية".
وقال وزير الاستخبارات الإيرانية وقتها حيدر مصيلحي إن "هذا العمل الإرهابي قامت به أجهزة استخبارات مثل المخابرات المركزية الأميركية والموساد والاستخبارات البريطانية Mi6".