أوكرانيا تقطع العلاقات مع سوريا بعد اعترافها بـ"استقلال" دونيتسك ولوغانسك

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزارة الخارجية الأوكرانية في كييف. - REUTERS
وزارة الخارجية الأوكرانية في كييف. - REUTERS
كييف-أ ف ب

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا

وقال زيلينسكي في فيديو عبر تطبيق "تيليجرام": "انتهت العلاقات بين أوكرانيا وسوريا"، مضيفاً أن "ضغوط العقوبات" على دمشق الحليفة لموسكو "ستزداد شدّة". وأضاف أنه يعتبر أن القرار السوري "موضوع تافه" ويفضل التركيز على مسائل أخرى.

وأعلنت سوريا، في وقت سابق الأربعاء، الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، لتصبح أول دولة تقدم على ذلك بعد روسيا، التي اعترفت بهما في 21 فبراير قبل يومين من بدء غزوها لأوكرانيا. 

ووفق ما نقلت وكالة الأنباء السوريا (سانا)، فقد ذكر مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أنه "تجسيداً للإرادة المشتركة والرغبة في إقامة علاقات في كل المجالات فقد قررت الجمهورية العربية السورية الاعتراف باستقلال وسيادة كل من جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية".

وأضاف المصدر "إنه سيجري التواصل مع كلا البلدين للاتفاق على أطر تعزيز العلاقات بما فيها إقامة علاقات دبلوماسية وفق القواعد المتبعة".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن في وقت سابق الشهر الحالي خلال لقائه وفداً روسياً وممثلين عن "جمهورية دونيتسك"، استعداد بلاده "للبدء بالعمل على رفع العلاقات، إلى المستوى السياسي" مع الأخيرة. 

وهذه ليست المرة الأولى التي تنضم فيها دمشق إلى حليفتها روسيا، إذ اعترفت الحكومة السورية في مايو 2018 بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي.

وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء دمشق، وقدمت لها منذ بداية النزاع في عام 2011 دعماً عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً، خصوصاً في مجلس الأمن الدولي.

نقل حبوب محتمل

وفي السادس عشر من يونيو، قالت شركة "ماكسار" الأميركية للتصوير بالأقمار الاصطناعية إن سفناً ترفع علم روسيا حملت حبوباً أوكرانية تم حصادها في الموسم الماضي، ونقلتها إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين.

وأظهرت صور "ماكسار" رسو سفينتي نقل بضائع سائبة ترفعان العلم الروسي في ميناء سيفاستوبول الذي تسيطر عليه روسيا في شبه جزيرة القرم في مايو وتحميلهما بالحبوب، على حد قول الشركة.

وأضافت أنه بعد أيام، جمعت أقمارها صوراً للسفينتين وهما راسيتان في سوريا، وقد فُتحت أبوابهما مع اصطفاف شاحنات كبيرة استعداداً لنقل الحبوب.

وقالت الشركة إن صورة أخرى في يونيو أظهرت سفينة مختلفة يتم تحميلها بالحبوب في سيفاستوبول.

وفي الثامن من يونيو الجاري، قال نائب رئيس اتحاد المنتجين الزراعيين الأوكرانيين دنيس مارتشوك إن روسيا "سرقت نحو 600 ألف طن من الحبوب من مناطق أوكرانية محتلة، وصدرت بعض هذه الكميات".

وتتهم أوكرانيا روسيا بسرقة الحبوب من الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية منذ بدء غزوها. وتنذر الحرب بإحداث نقص حاد في الغذاء، إذ تمثل صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح نحو 29 بالمئة من الصادرات العالمية.

وأوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم. وتتهم الدول الغربية روسيا بالتسبب في خطر مجاعة عالمي بإغلاقها موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

تصنيفات