إيران تستلم الرد على مسودة الاتفاق النووي.. وواشنطن: بات أقرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي - واشنطن - 04 أغسطس 2022 - REUTERS
منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي - واشنطن - 04 أغسطس 2022 - REUTERS
طهران/ واشنطن/ دبي-الشرقرويترزأ ف ب

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الأربعاء، إن إيران استلمت الرد الأميركي على مسودة نص الاتفاق النووي المقترح من الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف لإحياء الاتفاق الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، فيما أكد البيت الأبيض أن التوصل إلى اتفاق "بات اليوم أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين".

وأضاف كنعاني، في بيان، أن "إيران تلقت الرد الأميركي عصر الأربعاء عبر المنسق الأوروبي، بشأن حل القضايا المتبقية في مفاوضات رفع العقوبات"، مشيراً إلى أن "عملية المراجعة الدقيقة لآراء الجانب الأميركي بدأت، وإيران ستعلن رأيها في هذا السياق للمنسق بعد انهاء مراجعتها".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس لـ"الشرق": "كما تعلمون تلقّينا من الاتحاد الأوروبي تعليقات إيران على النص النهائي للمقترح الأوروبي". وتابع: "اليوم أرسلنا ردّنا إلى الاتحاد الأوروبي".

كما قالت المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، لـ"الشرق": "يمكنني أن أؤكد أننا تلقينا رد الولايات المتحدة، وقمنا بنقله إلى إيران، بالإضافة إلى الأطراف الأخرى في الاتفاق".

"فجوات قائمة"

وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحافي، الأربعاء: "إننا الآن أقرب مما كنا عليه قبل أسبوعين، فقط لأن إيران اتخذت قراراً بتقديم بعض التنازلات"، لكنه أكد أن "ثمة فجوات لا تزال قائمة".

وشدد كيربي على أن الغرض من الاتفاق النووي هو "التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، لكنه لن يمنعنا من التعامل مع أنشطته الخبيثة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "مصلحتنا الوطنية منع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وأضاف كيربي: "يجب على إيران أن تجيب على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنها الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه المخاوف.. لا ينبغي أن يكون هناك أي شرط بين إعادة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضمانات البيانات الشاملة الخاصة بها".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة "في تواصل مستمر مع الاتحاد الأوروبي حول الصيغة النهائية للاتفاق النووي الإيراني".

مخاوف إسرائيل

وفيما يتعلق بموقف إسرائيل من هذه التطورات، قال كيربي: "كنا متسقين وشفافين تماماً مع الإسرائيليين طوال هذه العملية برمتها".

وتخوض إسرائيل حملة مكثفة لإقناع دول غربية، خصوصاً الولايات المتحدة، بالامتناع عن إحياء الاتفاق  النووي الإيراني، في وقت بلغت المباحثات بين طهران والقوى الكبرى مرحلة من التسويات والتنازلات يعتقد أنها تجعل التفاهم وشيكاً.

ويصل وزير الدفاع الإسرائيلية بيني جانتس، الخميس، إلى واشنطن لبحث ملفات عدة بينها النووي الإيراني. وقال جانتس في بيان إنه سينقل "رسالة واضحة، أي اتفاق لا يحد من قدرات إيران، سيضر بالأمن الدولي".

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الأربعاء، الاتفاق النووي المطروح بأنه "اتفاق سيئ لا يمكن قبوله بنصه الحالي"، معتبراً أنه "لا يناسب المعايير التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه".

واعتبر لبيد، في مؤتمر صحافي بالقدس، أن الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه "يمنح إيران أموالاً ستنفق على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وترويج الإرهاب".

التخلي عن شروط أساسية

وقال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن إيران تخلت عن "شروط أساسية" في مسعى إحياء الاتفاق النووي، بما فيها مطلب إنهاء تحقيق الوكالة الدولية في اكتشاف آثار يورانيوم بمواقع إيرانية غير معلنة.

وأكد المسؤول الأميركي أن الفجوة بين بلاده وإيران "لا تزال موجودة"، وأنه "من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق"، مضيفاً أنهم "عادوا الأسبوع الماضي وتخلوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق".

كما قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، الثلاثاء، إن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأجنبية كان "اقتراحاً أميركياً"، وذلك رداً على تصريحات أميركية تشير إلى أن طهران تخلت عن "شروط أساسية" في مسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

من جهته، قال مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، إنه في حال تم التوصل إلى اتفاق نووي "فسيتعين على إيران اتخاذ خطوات لتفكيك برنامجها النووي، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش الكامل" لمنشآتها النووية.

ولفت إلى أن "الاتفاق النووي الجديد لن يسمح لإيران بالحفاظ على اليورانيوم المخصب بنسبة 20 و60%". علماً أن نسبة 90% تكفي لصنع قنبلة نووية.

وأكد أن الاتفاق يتضمن كذلك إزالة إيران لـ"الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتطورة بما في ذلك جميع الأجهزة الموجودة في منشأة فوردو النووية تحت الأرض".

 اقرأ أيضاً:

تصنيفات