لإحياء الاتفاق النووي.. الصين تدعو لـ"رفع العقوبات" على إيران

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الصيني شي جين بينج يرحب بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته لبكين. 14 فبراير 2023 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج يرحب بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته لبكين. 14 فبراير 2023 - REUTERS
بكين-رويترز

دعا رئيس الصين شي جين بينج ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران، باعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من اتفاق دولي متعثر يتعلق ببرنامج طهران النووي.

وقال شي ورئيسي، في بيان مشترك: "يتعين رفع العقوبات كافة ذات الصلة بشكل كامل وبطريقة يمكن التحقق منها، من أجل الدفع نحو التطبيق الكامل والفعال (للاتفاق)". وأكد البلدان أن رفع العقوبات وضمان المنافع الاقتصادية لإيران "عناصر مهمة في الاتفاق".

وقال الرئيسان، في ختام زيارة قام بها رئيسي للصين استغرقت ثلاثة أيام، إن "شي قبِل دعوة من رئيسي لزيارة إيران في الوقت الملائم له".

ودعا الزعيمان إلى تطبيق الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة، الذي اتفقت طهران بموجبه مع دول عدة منها الولايات المتحدة، على تقييد برنامجها للأسلحة النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. لكن في 2018 انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق، وأعاد فرض العقوبات على إيران. وخلال السنوات الأخيرة صعدت إيران من برنامجها النووي، ومن نسبة تخصيب اليورانيوم.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في 2021، إن واشنطن ستعود إلى الاتفاق إذا عادت طهران إلى الالتزام به، لكن المحادثات تعثرت.

ويوم الثلاثاء، أبلغ شي رئيسي أن بكين "ستشارك على نحو بناء" في المحادثات لاستئناف المفاوضات المتعلقة بتطبيق الاتفاق النووي، وعبَّر في الوقت نفسه عن دعم لإيران في "الحفاظ على حقوقها ومصالحها".

وذكر الزعيمان في البيان أن "الصين تعارض بشدة تدخل قوى خارجية في الشؤون الداخلية لإيران وتقويض أمنها واستقرارها". كما وضع الرئيسان مبادرات عدة، تشمل تعزيز التجارة الإلكترونية والزراعة.

وتوقفت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في سبتمبر الماضي، وقال المبعوث الأميركي للاتفاق النووي روبرت مالي، منذ ذلك الحين إن الاتفاق لم يعد أولوية لدى الإدارة الأميركية.

استعداد للتفاوض

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن طهران مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات النووية، لكنه شدد على ضرورة التزام واشنطن بما تقوله في وسائل الإعلام.

وذكر المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، أن إيران ملتزمة بمسار المفاوضات من أجل عودة الأطراف كافة للاتفاق النووي. وأضاف: "على أميركا أن تبدي حسن النوايا والعودة لطاولة المفاوضات".

وشهدت العاصمة النمساوية فيينا جولات عدة من المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، بعدما أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه في عام 2018.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري، الأحد، إن طهران مستمرة في تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة عبر وسيط بشأن إحياء الاتفاق النووي، وفق ما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية.

وأشار باقري إلى أنه لا توجد أي عقبة أمام الانتهاء من الاتفاق النووي "إذا تم تأمين مصالحنا".

تخصيب اليورانيوم

وأثيرت حالة من الجدل أخيراً حول جهود إيران لتخصيب اليورانيوم، بعد ما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن طهران أدخلت تعديلاً جوهرياً على الربط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في محطة فوردو، من دون إعلامها بذلك، لكن إيران ردت على ذلك، متحدثة عن خطأ "عدم انتباه" ارتكبه أحد مفتشي الوكالة الدولية.

وقالت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إن التقرير يعود إلى "خطأ" من مفتّش دولي، وإن المسألة تم "إيضاحها" قبل صدور التقرير إلى الدول الأعضاء. وبعد ذلك، ذكرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، أنها تلقت تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبرت أن هذه التغييرات غير المعلنة، "لا تتسق مع التزامات إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة التي تتطلبها معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات