إيران: نعارض حرب أوكرانيا.. ولا دليل على تزويد روسيا بمسيراتنا

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية. 1 مارس 2023 - Twitter/amanpour
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية. 1 مارس 2023 - Twitter/amanpour
دبي -الشرق

نفى وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد اللهيان، الاتهامات التي تواجهها بلاده بشأن تزويد روسيا بطائرات مسيرة، لافتاً خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، إلى أن إيران تُعارض غزو أوكرانيا، كما اعتبر التقارير التي تتحدث عن عمليات عنف واعتقالات بحق المتظاهرين السلميين في بلاده "موجهة وكاذبة".

وفيما يتعلق بتزويد روسيا بالمسيرات الإيرانية، وغيرها من الدعم العسكري لروسيا خلال غزوها لأوكرانيا، قال عبد اللهيان في الحوار مع الصحافية الأميركية كريستيان أمانبور ذلك، مشدداً على أن بلاده "تعارض الحرب في أوكرانيا، ولم نرسل أسلحة إلى أي من الجانبين".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن طهران "حاولت إيقاف الحرب حتى يُركز كلا الجانبين على الحوار السياسي، وهي نفس السياسة التي اعتمدناها في حالة اليمن وأفغانستان ودول أخرى مختلفة تمر بأزمات".

وتابع "بالنسبة للادعاءات ضد إيران فيما يخص الطائرات بدون طيار فهي غير صحيحة، لقد كان لدينا تعاون دفاعي مع روسيا في الماضي ونحن نواصل هذا التعاون، لكننا لم نزود روسيا بأي أسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا".

وعندما عرضت كبيرة مراسلي "سي إن إن" كريستيان أمانبور صوراً في هاتفها المحمول تُظهر طائرة مسيرة، اتهمت كييف طهران بتزويد الجيش الروسي بها، اعتبر عبد اللهيان أنه "لا يُمكن إثبات ذلك من خلال الصور".

وأردف "اتصلت قبل بضعة أشهر بوزير الخارجية الأوكراني، وقلت: ما هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي توجهونها إلى إيران؟ وقال: لدينا بالفعل وثائق تفيد بأن روسيا تستخدم طائرات شاهد الإيرانية في أوكرانيا. فقلت له: انظر، نحن مستعدون لأن يجلس الفريق العسكري الخاص بكم والفريق العسكري الإيراني للنظر في هذه الوثائق ومن ثم إصدار الأحكام. وقد رتبنا لعقد مثل هذا الاجتماع في سلطنة عمان، وجلست الفرق العسكرية الأوكرانية والإيرانية وعرضوا علينا بعض صور الأقمار الصناعية الضبابية والغامضة للغاية، وزعموا أن هذه طائرات بدون طيار إيرانية".

وتابع "فحص خبراؤنا هذه الصور، ولم تكن للصور أي صلة بإيران على الإطلاق، ولمدة 4 أشهر، كنا ننتظر الجولة الثانية من المحادثات، وكنا نتوقع منهم أن يأتوا ويُقدموا وثائق أكثر وضوحاً، لكن الفريق الأوكراني يستمر في القول: في غضون أسبوعين، قريباً. لكن لم يحدث شيء".

احتجاجات إيران

في شأنٍ آخر، أنكر وزير الخارجية الإيراني حدوث انتهاكات ضد المتظاهرين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أشهر، وذلك على عكس ما تؤكده تقارير بشأن الاعتقالات وعمليات الإعدام والمضايقات بحق النساء.

وكانت قد اندلعت موجة احتجاجات في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها في سبتمبر من العام الماضي على يد "شرطة الأخلاق" في العاصمة طهران.

وقال عبد اللهيان إن المظاهرات التي التي جرت في الخريف الماضي لم تشهد عمليات اعتقال، لكنه أشار إلى أن الاحتجاجات أصبحت لاحقاً عنيفة.

وأوضح: "تم إلقاء القبض على عدد من الأفراد، بعضهم دخل إيران من الخارج، وكانوا يستخدمون الأسلحة ويقتلون الشرطة. وقد أصدر المرشد (خامنئي) بالفعل عفواً، وتم إطلاق سراح جميع من تم سجنهم، باستثناء أولئك الذين قتلوا شخصاً ما أو تتم مقاضاتهم".

وبشأن امرأة إيرانية تعرضت للاغتصاب خلال فترة اعتقالها داخل منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أنه "لا يستطيع تأكيد ما تقوله المرأة"، وتابع: "كان هناك الكثير من هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام".

ورغم أن كريستيان أمانبور أوضحت أنها تحدثت إلى رجل دين إيراني أكد لها ما وقع للفتاة، إلا أن عبد اللهيان اعترض على أسلوب المراسلة الأميركية معتبراً أن "هذه ليست طريقة لإجراء مقابلة".

كما وصف وزير الخارجية الإيراني تقارير الشبكة الأميركية بأنها  "موجهة وكاذبة"، لترد عليه كبيرة مراسلي "سي إن إن" قائلة "نحن ننقل الحقائق وننقل الحقيقة، ولهذا السبب تجلس معي هنا، سيدي وزير الخارجية".

ثم عاد عبد اللهيان ليؤكد أن "النساء في إيران يُشكلن جزءاً مهماً جداً من مجتمعنا، فالإيرانيات تحولن خلال سنوات الثورة إلى قوة ديناميكية ونشطة للغاية، ولن نسمح بأن تُستغل المرأة النشطة التي تلتزم بقيمها من قبل البعض لكي تتبع معاييرهم ولكي يخلقوا انعدام الأمن والشغب والإرهاب تحت ذريعة الحجاب".

وزاد "تتمتع المرأة الإيرانية بمكانة خاصة جداً، ليس فقط في إيران، ولكن في جميع أنحاء العالم. أينما كنّ في العالم فهن من بين النخبة، لذلك يجب ألا نحاول التقليل من هذه المكانة المهمة التي يمتلكنها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات