السعودية وإيران.. اتفاق على خطوات لاستئناف العلاقات بعد اجتماع وزيري الخارجية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوقعان بياناً مشتركاً في العاصمة الصينية بكين. 6 أبريل 2023 - إرنا
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوقعان بياناً مشتركاً في العاصمة الصينية بكين. 6 أبريل 2023 - إرنا
بكين/ دبي-الشرقوكالات

اتفقت السعودية وإيران، الخميس، على بدء ترتيبات إعادة فتح البعثات الدبلوماسية وتبادل زيارات المسؤولين، بحسب بيان مشترك وقعه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الصينية بكين، الخميس، في أول اجتماع رسمي من نوعه منذ أكثر من 7 سنوات.

وأكد الجانبان خلال المباحثات، بحسب بيان مشترك في ختام مباحثات وزيري الخارجية، على "أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".

وأكد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، والموقعة بتاريخ 17 أبريل 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 مايو 1998.

واتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة.

وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.

كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها.

وجاء البيان عقب اجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الصينية بكين.

الصين وسويسرا

وفي ختام الاجتماع، عبر الجانبان السعودي والإيراني عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع، كما عبّرا عن شكرهما للحكومة السويسرية لمساعيها وجهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية والإيرانية.

بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الدعوة الموجهة لنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان لزيارة السعودية وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض.

في المقابل، وجه وزير الخارجية الإيراني دعوة إلى نظيره السعودي لزيارة إيران وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران.

وذكرت الوكالة السعودية أن اجتماع وزيري الخارجية السعودي والإيراني في بكين يأتي في ضوء ما تضمنه البيان الثلاثي المشترك لكل من السعودية وإيران والصين، الصادر بتاريخ 10 مارس 2023، بشأن استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، وفي إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما.

وفي مقطع مصور قصير على تويتر، الخميس، تبادل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحية قبل أن يجلسا متجاورين.

وعقد الوفدان السعودي والإيراني اجتماعاً موسعاً بمشاركة أعضاء الوفدين لبحث تفاصيل ما تم الاتفاق عليه.

اتصالات ومفاوضات

وكان وزير الخارجية السعودي تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني، الأحد، بحثا خلاله الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في الصين، بشأن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأجرت السعودية وإيران مباحثات عدة، استمرت على مدار عامين، في بغداد ومسقط، توّجت باتفاق أبرم في العاصمة الصينية بكين في 10 مارس، على عودة العلاقات بين البلدين، وتبادل البعثات الدبلوماسية خلال شهرين من توقيع الاتفاق. 

واعتبر وزير الخارجية السعودي، في أعقاب توقيع الاتفاق بين البلدين، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران "يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار"، فيما أشار نظيره الإيراني إلى أن عودة العلاقات "توفر إمكانات هائلة للبلدين والمنطقة".

وحظي الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بترحيب دولي واسع، باعتبارها "خطوة تدفع باتجاه الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات