لافروف يدعو في فنزويلا إلى اتحاد لمواجهة "ابتزاز" الغرب

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع في كاراكاس. 18 أبريل 2023 - Bloomberg
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع في كاراكاس. 18 أبريل 2023 - Bloomberg
كاراكاس -أ ف ب

دعا وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، الذي يقوم بجولة في أميركا اللاتينية، إلى "اتحاد" لمواجهة ما وصفه بـ"الابتزاز" الغربي. 

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفنزويلي إيفان جيل، إن "من الضروري توحيد الجهود لمواجهة محاولات الابتزاز والضغط الأحادي غير القانوني من جانب الغرب"، مشيراً بذلك إلى "عالم متعدد الأقطاب".

وأجرى الوزير الروسي، مساء الثلاثاء، محادثات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أشار في تغريدة على تويتر إلى "لقاء لطيف يوطد العلاقات الثنائية وخطة التعاون" بين البلدين.

وفنزويلا، هي المحطة الثانية من جولة لافروف في أميركا اللاتينية، والتي بدأت بالبرازيل وستشمل كوبا ونيكاراجوا أيضاً.

دول "تختار مسارها"

وقال لافروف إن "فنزويلا وكوبا ونيكاراجوا دول تختار مسارها بنفسها".

والدول الثلاث، التي تتبنى مبادئ مستوحاة من الاشتراكية وتنتقدها منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان بسبب تقصيرها في مجال الديمقراطية، تربطها علاقات صعبة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

وتطرّق الوزير الروسي أيضاً إلى الحرب في أوكرانيا، قائلاً: "سنحل الوضع في أوكرانيا والنزاعات الأخرى في العالم، بناء على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشأن المساواة في السيادة بين الدول على أساس مبدأ أن الأمن كلٌّ لا يتجزأ".

وأضاف أن "مهمتنا هي ضمان تطبيق ميثاق الأمم المتحدة بالكامل، وعدم إلغاء حق تقرير المصير عندما يناسب ذلك الغرب". 

وتخضع موسكو لعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، وانتهاك الحدود المعترف بها دولياً لهذا البلد. 

وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية فبراير الماضي بانسحاب "فوري" للقوات الروسية، في قرار غير ملزم أيّدته 141 من أصل الدول الـ193 الأعضاء، وصوّت سبعة بلدان ضده. 

وجدّد القرار "التمسك" بوحدة أراضي أوكرانيا ويدعو إلى سلام "عادل ودائم".

كوبا ونيكاراجوا

وفنزويلا حليف رئيسي لروسيا منذ عهد الرئيس هوجو شافيز (1999-2013) الذي دعم موسكو في حرب 2008 في جورجيا. 

وعبر الرئيس نيكولاس مادورو مراراً عن دعمه لروسيا، ورئيسها فلاديمير بوتين قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا وبعدها.

من جهتها، دعمت موسكو كراكاس في مواجهة مجموعة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في محاولة لم تنجح، لإزاحة مادورو من السلطة. 

وفي فبراير 2020، قام لافروف بزيارة إلى فنزويلا، أدان خلالها العقوبات الأميركية وكذلك "الابتزاز". 

ولم يعترف جزء كبير من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بإعادة انتخاب مادورو في 2018 في اقتراع قالت المعارضة إنه "شهد تزويراً".

وعلى الصعيد الثنائي، أعلنت روسيا وفنزويلا توقيع اتفاقات تتعلق باستغلال النفط والتعدين. 

وقال وزير الخارجية الفنزويلي: "نحن مصممون على مواصلة التقدم خصوصاً في قطاع الطاقة"، وتحدث عن قطاع السياحة أيضاً. 

وتجذب جزيرة "مارجريتا"، التي هجرها السياح الغربيون بسبب الأزمة الفنزويلية، آلاف السياح؛ لا سيما الروس كل عام بعد إعادة تشغيل خط جوي بين البلدين، يتجنب التحليق في بعض الأجواء المحظورة على شركات الطيران الروسية بسبب العقوبات الدولية.

وسيزور لافروف كوبا التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة. 

وكان الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل زار في نوفمبر روسيا، حيث وقع اتفاقات تتعلق بإمداد الجزيرة بالنفط. مع ذلك ما زالت الجزيرة تعاني من نقص الوقود.

وستكون محطة لافروف الأخيرة ماناجوا، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات