تأكيد مصري تركي على ضرورة استمرار تطوير العلاقات

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية أنقرة. 13 أبريل 2023 - REUTERS
وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية أنقرة. 13 أبريل 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أكد وزيرا خارجية مصر وتركيا، الأحد، أهمية استمرار مساعي تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال اتصال هاتفي، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

وذكرت "الخارجية المصرية" أن الوزير سامح شكري أجرى اتصالاً لتهنئة نظيره التركي هاكان فيدان على توليه المنصب، مشيرة إلى أنه عبَّر عن تطلعه للعمل بشكل مشترك من أجل استمرار مسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وعودتها إلى طبيعتها.

وبحسب البيان، تناول الاتصال "ملفات التعاون الثنائي، وتبادل الزيارات على مختلف المستويات، فضلاً عن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك".

وذكر البيان أن الوزير التركي أكد لشكري "أهمية المضي قدماً في الدفع بمسيرة استعادة كامل العلاقات بين البلدين"، مضيفاً أن فيدان رحب ببداية "التواصل مع نظيره للعمل نحو تعزيز التفاهم والمصالح المشتركة تحقيقاً لمصالح الشعبين المصري والتركي".

تبادل السفراء

وفي 29 مايو الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على "البدء الفوري في ترقية العلاقات الدبلوماسية" بين الدولتين و"تبادل السفراء".

وقالت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" إن السيسي وأردوغان "اتفقا على تعيين سفراء بين مصر وتركيا"، لافتةً إلى "بحث الجانبين الخطوات التي من شأنها تعميق العلاقات التركية المصرية على كافة الأصعدة وفي مقدمتها الاقتصاد".

وكان الرئيس التركي قال الشهر الماضي إن "مصر وكل بلدان الخليج هي دول شقيقة لتركيا"، لافتاً إلى أنه "ليس من الصواب أن نكون نحن وهم مستائين ومتخاصمين، وقد تجاوزنا هذا الوضع، والآن بدأت الزيارات المتبادلة معهم جميعاً".

وتعهد أردوغان في تصريحات لشبكة "CNN" الأميركية "بنقل هذه العلاقات إلى نقطة متقدمة أكثر عقب الانتخابات الرئاسية".

واتفقت تركيا ومصر، أبريل الماضي، على "إطار زمني محدد للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، وسط استعداد لعقد قمة بين الرئيسين التركي والمصري، بحسب وزير الخارجية المصري.

وبدأت المباحثات بين كبار مسؤولي وزارتي خارجية مصر وتركيا في عام 2021، وتسارعت وتيرة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا بعد مصافحة بين السيسي وأردوغان، في الدوحة، على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في نوفمبر الماضي.

كما تحدث الزعيمان عبر الهاتف بعد يوم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، وأودى بحياة نحو 48 ألف و 500 شخص في هذا البلد، فيما زار شكري في الشهر ذاته تركيا والتقى نظيره (السابق) جاويش أوغلو، في رسالة تضامن.

وفي 18 مارس، أجرى أوغلو زيارة رسمية إلى مصر تلبية لدعوة شكري، ليكون بذلك أول وزير خارجية تركي يزور القاهرة منذ 11 عاماً.

وتوقّع الباحث المصري المتخصص في الشأن التركي، بشير عبد الفتاح، أن "تكون أول زيارة خارجية لأردوغان بعد فوزه بالانتخابات إلى مصر".

وقال لوكالة أنباء العالم العربي إن "التقارب بين البلدين بدأ قبل الانتخابات، لكنه كان يسير بوتيرة هادئة بسبب الحسابات الانتخابية"، معتبراً أن "فوز أردوغان سيطلق يده في ملفات مهمة كانت تشكل نقاط خلاف بين البلدين، بينها ملف جماعة الإخوان".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات