"زخم متزايد" في مفاوضات الغرب مع إيران لإحياء الاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 5
كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري يلتقي منسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا في الدوحة. 21 يونيو 2023 - Twitter@/Bagheri_Kani
كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري يلتقي منسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا في الدوحة. 21 يونيو 2023 - Twitter@/Bagheri_Kani
دبي -الشرق

قال مصدر دبلوماسي مطلع لشبكة "CNN" الأميركية الخميس، إن محاولات إحياء المفاوضات بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي تكتسب "زخماً متزايداً"، وباتت تركز على "نقاط شائكة"، في أعقاب لقاء كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري مع منسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا في الدوحة الأربعاء.

ونقلت الشبكة عن المصدر الدبلوماسي، قوله إن المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي في الدوحة، ركزت على نقاط شائكة رئيسية، بما في ذلك مستويات تخصيب اليورانيوم، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المناقشات التي استمرت يومين في الدوحة بين علي باقري كني ومنسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا "تؤدي إلى إحراز تطورات إيجابية في العديد من المسائل"، مشيراً إلى أن "الأجواء الحالية تتسم بالإيجابية للحد من التصعيد".

وتابع: "الإيرانيون أجروا محادثات مع الأوروبيين، ومحادثات غير مباشرة مع الأميركيين، بدعم من قطر، أدت إلى تطورات إيجابية في العديد من المسائل المتعلقة بالطرفين على أمل إعطاء زخم إيجابي لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (لاتفاق النووي) مع الأوروبيين، ومسألة الأسرى مع الأميركيين".

اجتماع في الدوحة

والأربعاء، قال علي باقري في تغريدة: "عقدت اجتماعاً جاداً وبناءً مع مورا في الدوحة. تبادلنا وجهات النظر، وناقشنا مجموعة من القضايا منها المفاوضات بشأن رفع العقوبات".

من جانبه، كتب مورا على "تويتر"، أن محادثات الدوحة كانت "مكثفة"، وتطرّقت إلى "مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الصعبة، بما في ذلك الطريق للمضي قدماً إلى الأمام بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة للاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.

وجاء الاجتماع بعد أسبوع من لقاء باقري مع مسؤولين من الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بحسب "CNN".

محادثات سابقة

وبعد الفشل في إحياء الاتفاق في المحادثات غير المباشرة التي توقفت منذ سبتمبر، اجتمع مسؤولون إيرانيون وغربيون بشكل متكرر في الأسابيع الماضية، لتحديد الخطوات التي من شأنها الحد من التقدم السريع في البرنامج النووي الإيراني، والإفراج عن بعض الأميركيين والأوروبيين المحتجزين في إيران، وإلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية بالخارج.

وزار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الدوحة، الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى عمان الأربعاء، إذ لعبت كل من قطر وعمان أدوار وساطة بين إيران والقوى الغربية في الماضي.

والجمعة، قال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن واشنطن وطهران تجريان محادثات لرسم خطوات يمكن أن تؤدي للحد من البرنامج النووي الإيراني، ومسائل عالقة أخرى.

وأشار مراقبون إلى أنه يمكن وصف هذه الخطوات على أنها "تفاهم"، لا اتفاق يتطلب مراجعة من الكونجرس الأميركي، حيث يعارض الكثيرون منح إيران مزايا بسبب مساعدتها روسيا عسكرياً، ودعمها "لوكلاء يهاجمون المصالح الأميركية في المنطقة".

ويأتي اجتماع باقري ومورا في العاصمة القطرية، بعد أيام من قول المرشد الإيراني علي خامنئي إنه من الممكن عقد اتفاق نووي جديد مع الغرب. ولخامنئي القول الفصل في جميع شؤون إيران، مثل الملف النووي.

البحث عن حلول

وتنفي الإدارة الأميركية تقارير عن سعيها إلى اتفاق مؤقت، تاركة الباب مفتوحاً أمام احتمال "تفاهم" يمكن أن يتجنب مراجعة الكونجرس.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، وجود أي اتفاق مع إيران، غير أنه قال إن واشنطن تريد من طهران "تخفيف حدة التوتر، وكبح برنامجها النووي، ووقف دعم جماعات بالمنطقة تنفذ هجمات بالوكالة، ووقف دعم الحرب الروسية على أوكرانيا، والإفراج عن مواطنين أميركيين محتجزين".

وأضاف: "نواصل استخدام وسائل التواصل الدبلوماسية لتحقيق كل هذه الأهداف"، وذلك من دون الخوض في تفاصيل.

وفرض اتفاق 2015 قيوداً على نشاط إيران في تخصيب اليورانيوم، ليجعل من الصعب عليها تطوير وسائل لإنتاج الأسلحة النووية، في مقابل رفع عقوبات دولية موقعة على طهران.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب في 2018 من الاتفاق، واصفاً إياه بأنه شديد الرفق بإيران، وأعاد فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.

وردت طهران بتجاوز حدود التخصيب التي ينص عليها الاتفاق بشكل تدريجي، مما أعاد تأجيج مخاوف أميركية وأوروبية وإسرائيلية من أنها ربما تسعى إلى تصنيع قنبلة ذرية.

ولطالما نفت طهران سعيها إلى استغلال تخصيب اليورانيوم في تصنيع أسلحة، قائلة إنها تسعى إلى استخدام الطاقة النووية في الأغراض المدنية فقط.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات