الاستخبارات الأميركية: إيران عملت على تطوير سلاح نووي لكنها "توقفت حالياً"

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشد الإيراني علي خامنئي يطلع على أجهزة الطرد المركزي  لتخصيب اليورانيوم في العاصمة طهران. 11 يونيو 2023 - via REUTERS
المرشد الإيراني علي خامنئي يطلع على أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في العاصمة طهران. 11 يونيو 2023 - via REUTERS
دبي -الشرق

أظهر تقييم استخباراتي أميركي، أن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية "في الوقت الحالي"، إلا أنها كثفت الأنشطة التي يُمكن أن تساعدها على تطويرها، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وفي تقرير نشرته، الثلاثاء، أشارت الوكالة إلى أن التقييم، الذي أصدره مكتب مديرة المخابرات الوطنية، الاثنين، يقول إن "إيران عملت على تعزيز قدرتها على إنتاج قنبلة نووية منذ عام 2020، ولكنها توقفت عن ذلك".

وتتوافق النتائج التي خلص إليها التقييم مع نتائج التقييمات الأميركية السابقة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولكن الكثيرين في الكونجرس وخارجه شككوا في هذه النتائج.

ومنذ توليه منصبه، يُدافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن رغبة إدارته في العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، والذي يُعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وجاء في الملخص "غير السري" للتقييم، أن "إيران لا تقوم حالياً بالأنشطة الرئيسية لتطوير الأسلحة النووية اللازمة لإنتاج سلاح نووي قابل للاختبار".

وأضاف التقييم أن طهران "تسعى إلى القيام بأنشطة بحث وتطوير من شأنها أن تُقربها من إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لاستكمال سلاح نووي".

"لا اتفاق مؤقت"

وتُواصل إيران زيادة حجم ومستوى تخصيب مخزونها من اليورانيوم بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في خطة العمل المشتركة الشاملة، كما تُواصل تجاوز القيود المفروضة على أنشطة البحث والتطوير المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة بموجب الاتفاق.

وفي تصريحات خلال يونيو الفائت، قال مسؤول أميركي، إن الولايات المتحدة وإيران لا تجريان مناقشات بشأن "اتفاق نووي مؤقت"، إلا أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة، وتلك التي قد تخلق مناخاً أفضل بين الجانبين.

وجاء ذلك النفي وسط تقارير عن محادثات "غير مباشرة" بين الجانبين في سلطنة عُمان. كما أعقب نفي طهران عقد محادثات مع واشنطن بشأن "اتفاق نووي مؤقت"، لكنها أشارت إلى أن التشاور الدبلوماسي مع "الأطراف الأخرى" مستمر عبر الدول الصديقة.

ولم ينفِ المسؤول، التقارير الإعلامية بشأن اتصالات أميركية إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن "التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة".

وتابع: "لقد أوضحنا لهم الخطوات التصعيدية التي يحتاجون إلى تجنبها حتى لا تحدث أزمة وما هي خطوات خفض التصعيد، التي يمكن أن يتخذوها لخلق سياق أكثر إيجابية". 

وأحجم عن تقديم تفاصيل، لكنه أشار إلى أن واشنطن تود أن ترى المزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

مخزون إيران

وفي وقت سابق خلال يونيو، قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بلغ أكثر من 100 كيلوجرام، مشدداً على أن الوكالة "حيادية" ومهمتها إبلاغ المجتمع الدولي بالوقائع، دون التدخل مع الحكومات.

وأضاف جروسي، في مؤتمر صحافي من العاصمة النمساوية فيينا، في أعقاب اجتماع لمجلس محافظي الوكالة: "نسبة تخصيب اليورانيوم بلغت 60%، أي أكثر من 100 كيلوجرام، وربما تصل إلى 115 أو 116 كيلوجراماً، والكمية تزداد بنسب مختلفة من التخصيب".

وقبل ذلك قال جروسي في كلمة أمام مجلس المحافظين، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20% يقترب من نصف طن.

وقالت وكالة الطاقة الذرية، في وقت سابق، إن مخزون إيران المقدّر من اليورانيوم المخصب تجاوز بأكثر من 23 مرة الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015 بين طهران والدول الكبرى.

وتزايدت المخاوف في فبراير الماضي من البرنامج النووي الإيراني، إذ عثر مراقبو الوكالة على بقايا يورانيوم مخصب في 3 مواقع غير معلنة، فيما رفعت طهران من معدلات التخصيب إلى درجة نقاء 84%، وهي نسبة أقل بقليل من 90% اللازمة لتصنيع أسلحة نووية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات