الاتحاد الأوروبي يتجه إلى الدعوة لممرات إنسانية وهدنة في غزة

مخاوف من تأثير حرب غزة على تمويل أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
انهيار الفلسطيني محمد الأخرس جرّاء فقدان ابنته وزوجته اللتين قتلتهما الضربات الإسرائيلية في خان يونس بقطاع غزة. 26 أكتوبر 2023 - Reuters
انهيار الفلسطيني محمد الأخرس جرّاء فقدان ابنته وزوجته اللتين قتلتهما الضربات الإسرائيلية في خان يونس بقطاع غزة. 26 أكتوبر 2023 - Reuters
بروكسل-رويترز

أظهر نص المسودة النهائية لبيان القمة الأوروبية الذي سيجري اعتماده، الخميس، في بروكسل أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيدعون إلى إقامة "ممرات وهدنات إنسانية" لإيصال المساعدات بشكل عاجل إلى قطاع غزة.

وقال دبلوماسيون إن التكتل يتفق فيما يبدو على "حل وسط" بالدعوة إلى فترات هدنة، بمعنى "مُدد توقف قصيرة عن القتال من أجل مهام محددة، مثل إطلاق سراح الرهائن أو قوافل المساعدات، بدلاً من وقف رسمي لإطلاق النار".

ويجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس، لبحث حرب إسرائيل على غزة، بينما يهدفون أيضاً إلى إظهار الدعم المتواصل لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي، وستكون القمة أول اجتماع بالحضور الشخصي لزعماء التكتل المؤلف من 27 دولة، منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الجاري، وما تبعه من قصف إسرائيلي وحصار شامل على القطاع.

وأشارت المسودة إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيعبرون عن "قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، والدعوة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وسريع وآمن ودون عوائق لتصل لمن هم في حاجة إليها عبر كل الإجراءات الضرورية بما يشمل ممرات وهدنات إنسانية".

وأضافت المسودة أن "الاتحاد الأوروبي سيعمل عن كثب مع شركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول للأغذية والمياه والأدوية والرعاية الطبية والوقود والمأوى مع ضمان أن مثل تلك المساعدة لن يساء استغلالها من منظمات إرهابية".

مخاوف أوروبية

وفي حين أن تأثير الاتحاد الأوروبي على الصراع متواضع، فإن المسؤولين يخشون من عواقب التصعيد على أوروبا، بما في ذلك تصاعد التوترات بين الجاليات العربية هناك واحتمال وقوع هجمات لمتشددين وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل لزعماء التكتل في رسالة الدعوة لحضور القمة: "يأتي اجتماعنا في وقت يشهد قدراً كبيراً من عدم الاستقرار وانعدام الأمن على مستوى العالم، والذي تفاقم في الآونة الأخيرة بسبب التطورات في الشرق الأوسط".

وأضاف: "هذه التطورات تتطلب اهتمامنا العاجل دون صرف انتباهنا عن دعمنا المستمر لأوكرانيا". وقدم الاتحاد والدول الأعضاء فيه مساعدات لأوكرانيا بمليارات اليورو منذ غزو القوات الروسية في فبراير من العام الماضي.

وفي الفترة التي سبقت القمة، اختلفت دول الاتحاد حول ما إذا كانت ستدعو إلى "هدنة إنسانية"، إذ قال البعض إن مثل هذا الإجراء ضروري لإيصال المساعدات إلى غزة بينما قال آخرون إنه قد يحد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها.

وزار زعماء بالاتحاد مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز الشرق الأوسط للتعبير عن تضامنهم مع إسرائيل وتعزيز الجهود الدبلوماسية لمنع تحول الصراع إلى حرب إقليمية.

أوكرانيا أولاً

وعلى صعيد الغزو الروسي لأوكرانيا، عبّر بعض المسؤولين والدبلوماسيين عن مخاوفهم من أن كييف قد تجد صعوبة الآن في الحصول على نفس الاهتمام السياسي والموارد من الغرب، وخاصة من الولايات المتحدة، بسبب الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يُلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة في القمة عبر رابط فيديو و"سيأتي دعم أوكرانيا أولاً" في إعلان القمة.

ومع ذلك، لن تتمكن القمة من الموافقة على خطط تمتد عدة سنوات لتقديم مساعدات مالية بقيمة 50 مليار يورو وما يصل إلى 20 مليار يورو مساعدات عسكرية لأوكرانيا، لأن ذلك جزء من خلاف أوسع حول الموازنة يأمل المسؤولون في التوصل إلى حل بشأنه بحلول نهاية العام.

وقال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد "من الصعب طلب المزيد من الأموال لموازنة الاتحاد الأوروبي عندما تتعرض موازنات البلدان لضغوط".

ويقول دبلوماسيون إن هناك "تأييداً واسع النطاق لمنح المزيد من الأموال لأوكرانيا"، لكن عناصر أخرى في الاقتراح الذي قدمته المفوضية الأوروبية أكثر إثارة للجدل في ظل اختلاف الدول حول الأولويات ومصادر التمويل.

وطلبت المفوضية 15 مليار يورو إضافية للتعامل مع الهجرة ومزيداً من الأموال لتغطية تكاليف الاقتراض المتزايدة للديون المشتركة للاتحاد الأوروبي مع ارتفاع أسعار الفائدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك