بلينكن: مشاورات دولية بشأن مستقبل غزة.. وإسرائيل لا تريد إدارة القطاع

"أيادٍ ملطخة باللون الأحمر" تقطع كلمة وزير الخارجية في مجلس الشيوخ

time reading iconدقائق القراءة - 4
محتجون ضد حرب إسرائيل على غزة يرفعون أياديهم خلف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ، واشنطن. 31 أكتوبر 2023 - Bloomberg - Bloomberg
محتجون ضد حرب إسرائيل على غزة يرفعون أياديهم خلف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ، واشنطن. 31 أكتوبر 2023 - Bloomberg - Bloomberg
دبي/ واشنطن-الشرقرويترز

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ودولاً أخرى تدرس "مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة" لمستقبل قطاع غزة إذا تم عزل حركة حماس من حكمه.

وأضاف بلينكن خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، أن الوضع الراهن الذي تتولى فيه حماس المسؤولية في القطاع المكتظ بالسكان لا يمكن أن يستمر، لكن إسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضاً.

وأوضح بلينكن أنه بين هذين الوضعين توجد "مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى".
 
وأردف قائلاً إن الأمر الذي سيكون الأكثر منطقية في مرحلة ما هو وجود "سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة" تتولى حكم غزة، لكن السؤال المطروح هو ما إذا كان تحقيق ذلك ممكناً.

وقال بلينكن "إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك قد تشمل عدداً من الدول الأخرى في المنطقة. وقد تشمل وكالات دولية تساعد على توفير الأمن والحكم".

وردّت إسرائيل على الهجوم الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر، وأدى إلى سقوط أكثر من 1400 شخص، بدك القطاع بغارات جوية متعهدة بالقضاء على حماس في هجوم لا هوادة فيه، ولكن لا يبدو أن لديها طريقة واضحة لإنهاء الأمر.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 8500، نصفهم تقريباً من الأطفال.
 
وقال مسؤولو الأمم المتحدة ومسؤولو إغاثة آخرون إن المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر يواجهون كارثة صحية، إذ تكافح المستشفيات لعلاج المصابين مع نقص في إمدادات الكهرباء.

"خطة غير واضحة"

وتتحدث واشنطن مع إسرائيل، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم القطاع الفلسطيني إذا انتصرت إسرائيل في ساحة المعركة، لكن لم تظهر بعد خطة واضحة.

وذكرت بلومبرج الثلاثاء، أن من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل نشر قوة متعددة الجنسيات قد تضم قوات أميركية، أو وضع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة على نحو مؤقت.

ورداً على التقرير، قال البيت الأبيض إن إرسال قوات أميركية إلى غزة ضمن قوة لحفظ السلام ليس أمراً قيد الدراسة أو المناقشة.

ويشعر بعض مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن بالقلق من أنه على الرغم من أن إسرائيل قد تضع خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بحماس، فإنها لم تضع بعد استراتيجية للخروج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي: "أجرينا محادثات أولية جداً بخصوص الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة"، مضيفاً: "أتوقع أن يكون هذا موضعاً للكثير من العمل الدبلوماسي من الآن فصاعداً".

وتابع: "إمكانية تحقيق هذا الهدف بخطوة واحدة هو سؤال مطروح، وفي حالة استحالة تحقيق ذلك الآن، هناك ترتيبات مؤقتة قد تشمل دولاً أخرى في المنطقة أو وكالات دولية يمكنها توفير الأمن والحوكمة في القطاع. ويبقى الهدف الأسمى على المدى البعيد هو تحقيق حل الدولتين".

"أيادٍ ملطخة"

واضطر بلينكن لإيقاف كلمته خلال جلسة الاستجواب في الكونجرس، بعد هتاف محتجين بالمطالبة بـ"إنقاذ أطفال غزة" و"وقف إطلاق النار الآن".

ولوح المحتجون بأيادٍ ملطخة باللون الأحمر في إشارة إلى الدماء، والدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، انطلاق ما وصفه بـ"المرحلة الثالثة" في حرب غزة، وهي العملية البرية في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى، كانت تشمل احتواء هجوم "حماس"، وتأمين جنوب إسرائيل، كما تتمثل المرحلة الثانية، بحسب تعبيره، في "ضرب كل أنظمة العدو بقوة ودقة، من البر والبحر والجو، عبر معلومات استخباراتية".

تصنيفات

قصص قد تهمك