تهدئة "جبهة لبنان" مهمة مبعوث بايدن إلى إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي-الشرق

وصل المبعوث الأميركي لأمن الطاقة آمون هوكستين إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك، في ظل تنامي حدة التوترات على الحدود الإسرائيلية واللبنانية، والمخاوف من اتساع رقعة الحرب الجارية في غزة.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن هناك قلقاً متزايداً في البيت الأبيض من أن تدفع العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، إلى تفاقم التوتر على الحدود واندلاع حرب إقليمية في المنطقة.

ويشعر بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالقلق من أن تحاول إسرائيل استفزاز "حزب الله" وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان، يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودولاً أخرى إلى الحرب.

وأفاد مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس" بأن هوكستين سيلتقي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن تل أبيب تريد من واشنطن أن" تعمل على المستوى الدبلوماسي للضغط على حزب الله من أجل سحب قوة الرضوان من الحدود مع إسرائيل". 

وأجلت إسرائيل عشرات الآلاف من السكان من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود كإجراء احترازي. وقال المسؤول الإسرائيلي إن هؤلاء المدنيين لن يعودوا إلى منازلهم إذا اعتقدوا أن هناك تهديداً على الجانب الآخر من الحدود. 

وقال مصدر أميركي: "هذه الزيارة تبني على زيارة هوكستين لبيروت في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أوضح أن الولايات المتحدة لا تريد توسع الصراع من غزة إلى لبنان".

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعرب لنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، عن قلقه بشأن "الدور الإسرائيلي في تصعيد التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان"، ما قد يشعل فتيل حرب إقليمية، فيما نفى مسؤولون إسرائيليون "الأمر بشكل قاطع".

تصاعد الهجمات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 25 عملية إطلاق قذائف من لبنان، الاثنين، تجاه إسرائيل، طالت مناطق عرب العرامشة وبيرانيت وبرعم من دون أن تخلف إصابات، وأوضح أنه اعترض عدداً من هذه القذائف، فيما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة. واندلع حريق في بيرانيت بسبب القصف.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه رصد أيضاً ثلاث طائرات مسيرة أثناء قيامها بعمليات قصف في محيط موقع عسكري بشمال إسرائيل.

من جهته تحدث "حزب الله" اللبناني في بيان عن "استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين بطائرات مسيرة ومدفعية" غرب كريات شمونة، مشيراً إلى تحقيق "إصابات مباشرة".

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن الجيش الإسرائيلي استهدف عبر قصف مدفعي، الاثنين، كنيسة "مار جرجس" في بلدة يارون بقضاء بنت جبيل، ما ألحق أضراراً كبيرة بها.

وأضافت الوكالة أن مسيرة إسرائيلية استهدفت منطقة سكنية في بلدة الخيام من دون وقوع ضحايا، فيما أغارت أخرى على منزل بالقرب من منزل أحد النواب عن  "حزب الله"، دون تسجيل خسائر بشرية.

والاثنين أعلن الجيش الإسرائيلي قصف ما سماها "بنى تحتية لحزب الله" باستخدام المدفعية وطائرة مقاتلة ومروحية، كما استهدف مجموعة تابعة للحزب قال إنها حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات.

والأحد أعلنت شركة "ألفا" للاتصالات في لبنان أن إحدى محطاتها في الجنوب تعرضت لدمار جزئي نتيجة قصف إسرائيلي، ما أدى إلى تعطل خدماتها في عدة بلدات في المنطقة.

وأوضحت الشركة أن الأمر يتعلق بمحطة محيبيب الرئيسية في قضاء مرجعيون، وهي محطة تغذي خمس محطات أخرى.

وقبل ذلك بيوم استهدفت غارة إسرائيلية مصنعاً للألمنيوم في منطقة النبطية على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود بين البلدين، في ضربة نادرة في عمق الأراضي اللبنانية.

وتتواصل عمليات القصف المتبادل بشكل يومي بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" على طول الحدود بين البلدين، منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك