بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الخميس، مع نظيره الأميركي لويد أوستن، الأوضاع الراهنة وتطوراتها على المستوى الإقليمي والدولي، والجهود المبذولة تجاهها.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إن أوستن أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السعودي، لمناقشة "تهديدات" جماعة الحوثي اليمنية لحرية الملاحة في البحر الأحمر، فيما أشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن الجانبين استعرضا "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجال الدفاعي".
وذكر المتحدث باسم "البنتاجون"، بات رايدر، في بيان، أن أوستن شدد خلال الاتصال على أن "عدوان الحوثيين على السفن التي تعبر الممرات المائية الحيوية يشكل خطراً على تدفق التجارة والشحن"، مشيراً إلى "الدور الخطير الذي تلعبه إيران في تقديم المشورة والتسليح والتدريب للحوثيين".
وأعرب أوستن في البيان عن "رغبته في العمل مع جميع الدول التي تشترك في الاهتمام بدعم مبدأ حرية الملاحة وضمان المرور الآمن للشحن العالمي".
من جهته، قال وزير الدفاع السعودي على منصة "X" إنه استعرض مع نظيره الأميركي "علاقات البلدين الثنائية في المجال الدفاعي"، مشيراً إلى أنهما بحثا أيضاً "الأوضاع الراهنة وتطوراتها على المستوى الإقليمي والدولي والجهود المبذولة تجاهها".
عقوبات أميركية
وكانت الولايات المتحدة فرضت، في وقت سابق الخميس، عقوبات على 13 فرداً وكياناً بمزاعم تحويل عشرات الملايين من الدولارات من العملات الأجنبية إلى جماعة الحوثي اليمنية من بيع وشحن سلع إيرانية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن الحرس الثوري الإيراني دعم المخطط الذي يتضمن شبكة معقدة من شركات الصرافة والشركات في دول متعددة، بما في ذلك اليمن وتركيا وسانت كيتس ونيفيس.
وذكر وكيل وزارة الخزانة براين نيلسون، أن الأموال التي قدمتها إيران ساعدت على تنفيذ الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما عرض التجارة الدولية للخطر، مضيفاً: "لا يزال الحوثيون يتلقون التمويل والدعم من إيران، والنتيجة ليست مفاجأة، هجمات غير مبررة على البنية التحتية المدنية والشحن التجاري، وتعطيل الأمن البحري وتهديد التجارة الدولية".
ولفتت وزارة الخزانة إلى أن "الهجمات نُفذت ضد السفن التجارية العاملة في البحر الأحمر وخليج عدن".
وتطلق جماعة الحوثي الحليفة لطهران عدة صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة على إسرائيل، وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر تضامناً مع حركة "حماس" التي تقاتل في قطاع غزة.
من جهته، قال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون فاينر، الخميس، إن "الولايات المتحدة تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني متورط في تخطيط وتنفيذ والسماح بشن هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على إسرائيل وسفن شحن في البحر الأحمر"، مضيفاً أمام منتدى "أسبن" الأمني: "نعتقد أنهم متورطون في تنفيذ هذه الهجمات والتخطيط لها وشنها والسماح بها، ويدعمونها في نهاية المطاف".
كما لفتت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إلى أن "دعم النظام الإيراني للحوثيين مكّن من شن هجمات على البنية التحتية المدنية في إسرائيل، وعلى السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن"، موضحةً أن "الهجمات التي شُنت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون هددت السفن الحربية الأميركية العاملة في المياه الدولية".
واعتبرت أن "مثل هذه الهجمات تعطل الأمن البحري، وتعيق حرية الملاحة للسفن التجارية، وتزيد عدم الاستقرار الإقليمي وتخاطر بتوسيع الصراع بين إسرائيل و(حماس)".