شركات الشحن العالمية تواصل تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر

time reading iconدقائق القراءة - 5
سفينة تابعة لشركة "ميرسك" الدنماركية تبحر بالقرب من هولندا. 15 يوليو 2018 - REUTERS
سفينة تابعة لشركة "ميرسك" الدنماركية تبحر بالقرب من هولندا. 15 يوليو 2018 - REUTERS
أوسلو-رويترز

قررت شركتا "ميرسك" الدنماركية للشحن ومنافستها الألمانية "هاباج لويد"، الثلاثاء، استمرار تعليق جميع رحلات السفن التابعة لهما عبر البحر الأحمر، مروراً بقناة السويس بعد هجوم مطلع الأسبوع الجاري على إحدى السفن التابعة لـ"ميرسك".

وأعادت عملاقتا الشحن توجيه بعض السفن التابعة لهما إلى طريق رأس الرجاء الصالح، لتفادي الهجمات التي تشنها جماعة "الحوثي" اليمنية على سفن الشحن في البحر الأحمر.

وتهدد الاضطرابات الناجمة عن تلك الهجمات برفع تكاليف الشحن، كما تثير مخاوف بشأن موجة تضخم عالمية جديدة.

وأوقفت شركتا الحاويات العملاقتين، الأحد الماضي، جميع رحلاتهما عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة بعد محاولة الحوثيين الصعود على متن سفينة "ميرسك هانجتشو"، على الرغم من أن طائرات هليكوبتر عسكرية أميركية صدت الهجوم في نهاية المطاف، ما أودى بحياة 10 مسلحين.

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أنها تلقت تقارير عن وقوع ما يصل إلى ثلاثة انفجارات على بعد ميل إلى خمسة أميال من سفينة تجارية بمضيق باب المندب على مسافة 33 ميلاً بحرياً شرقي مدينة عصب الإريترية.
 
وقالت الهيئة "ربان السفينة لم يبلغ عن أضرار وأن طاقمها بخير" مضيفة أن السلطات لا تزال تحقق في الواقعة.

وقالت "ميرسك" في بيان، إنها تحقق في الواقعة، وستواصل وقف حركة الشحن عبر البحر الأحمر، بينما تقيم الوضع المستمر في التطور، مضيفةً أنها ستعيد توجيه السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح إذا كان في ذلك مصلحة لعملائها.

وأظهر تقرير، الاثنين، أن "ميرسك" لديها أكثر من 30 سفينة حاويات من المقرر أن تمر من قناة السويس عبر البحر الأحمر، بينما علقت الشركة 17 رحلة أخرى.

وكان متحدث باسم شركة "هاباج لويد" الألمانية للشحن قال الثلاثاء، إن الشركة ستواصل تغيير مسار سفنها بعيداً عن قناة السويس والاتجاه إلى رأس الرجاء الصالح لأسباب أمنية حتى التاسع من يناير على أقل تقدير.

ارتفاع أسعار النفط

ويمر عبر قناة السويس ما يقرب من ثلث سفن الحاويات العالمية، ومن المتوقع أن يتسبب تغيير مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول الطرف الجنوبي لإفريقيا في تكلفة إضافية للوقود تصل إلى مليون دولار لكل رحلة ذهاباً وإياباً بين آسيا وشمال أوروبا.

وأدت المخاوف إزاء احتمال تأثير الهجوم الأخير في البحر الأحمر على إمدادات الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط في أول جلسة تداول خلال العام الجديد قبل أن تتراجع في وقت لاحق من الجلسة بفعل ظروف اقتصادية غير مواتية.

وصعدت أسهم شركات الشحن منذ نشوب الأزمة، وسط توقعات بأن الطرق الأطول ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن، في حين قفز سهم "ميرسك" 6.3% في منتصف التعاملات، الثلاثاء، وارتفع أيضاً سهم "هاباج لويد" 5%.

وأعلنت شركة الشحن الفرنسية غير المدرجة "CMA CGM" في مذكرة على موقعها الإلكتروني، عزمها زيادة أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى منطقة البحر المتوسط اعتباراً من منتصف يناير الجاري بما يصل إلى 100% مقارنة ببداية الشهر.

ومضت السفينة "هانجتشو" التابعة لـ"ميرسك" في مسارها، رغم إصابتها بجسم غير معروف في أثناء الهجوم، إذ أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصة لندن أن السفينة قريبة الآن من قناة السويس.

وبدأت جماعة "الحوثي"، في نوفمبر الماضي مهاجمة السفن التي تعبر البحر الأحمر، قائلة إن ذلك رد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" الفلسطينية.

وتوقفت شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك "ميرسك" و"هاباج لويد" الرائدتان في الشحن بالحاويات، الشهر الماضي، عن المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وتحولهما إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول إفريقيا.

ولكن بعد نشر مهمة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن، أعلنت "ميرسك" في 24 ديسمبر الماضي أنها ستستأنف الإبحار في البحر الأحمر.

ووفقاً لـ"ميرسك" فإن شريكتها "ميديترينيان شيبينج كومباني" (MSC) مستمرة في تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

تصنيفات

قصص قد تهمك