زيلينسكي: يمكننا إيقاف الجيش الروسي ولكننا بحاجة لهذه الأسلحة

حزمة مساعدات أوروبية بقيمة 50 مليار يورو "لا تزال عالقة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال حفل استقبال في القصر الرئاسي في فيلنيوس. ليتوانيا. 10 يناير 2024. - AFP
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال حفل استقبال في القصر الرئاسي في فيلنيوس. ليتوانيا. 10 يناير 2024. - AFP
فيلنيوس-وكالات

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارة إلى ليتوانيا، الأربعاء، إن كييف أظهرت للعالم أنه يمكن إيقاف الجيش الروسي، ولكن للاستمرار في تحقيق ذلك، أكد الحاجة الماسة إلى "المزيد من أنظمة الدفاع الجوي".

وأضاف زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليتواني جيتاناس ناوسيدا في العاصمة فيلنيوس، أن "تردّد" الدول الغربية بشأن توفير مساعدات إلى كييف، يُشجّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يرغب في "احتلال" كامل أراضي أوكرانيا، على "مواصلة عملياته"، مشيراً إلى أن أوكرانيا لا يزال يتعين عليها تعزيز دفاعاتها الجوية ضد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية التي تطلق بكثافة.

وتابع: "تردد حلفائنا في توفير المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، يتسبب أحياناً في زيادة تجرؤ روسيا وقوتها".

وجولة زيلينسكي إلى دول البلطيق، هي أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ بداية السنة الجديدة. أما دول البلطيق الثلاث، وكلها جمهوريات سوفياتية سابقة باتت أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فهي من أوثق حلفاء أوكرانيا.

وأشار زيلينسكي إلى أن فلاديمير بوتين لن يوقف أعماله العسكرية ما لم تضع أوكرانيا وحلفاؤها حداً له.

ورأى أن هزيمة بلاده من شأنها تعريض الدول المجاورة الأخرى لروسيا لخطر الغزو، وتابع: "علينا أن نفهم أن لاتفيا وليتوانيا وإستونيا ومولدوفا قد تكون الضحايا التالية في حال لم نصمد". 

وأكد أن بلاده "تفتقر بشكل كبير" إلى أنظمة الدفاع الغربية المضادة للطائرات، لمواجهة القصف المكثف الذي يطال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وقال: "ضربت روسيا خلال الأيام الأخيرة الأراضي الأوكرانية بـ500 قذيفة دمرنا 70% منها".

مساعدات عالقة

ويأتي تصريح الرئيس الأوكراني في وقت لا تزال حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو (55 مليار دولار) عالقة في بروكسل، بعد أن استخدمت المجر حق النقض "الفيتو"، مع انقسام الكونجرس الأميركي بشأن إرسال مساعدات إضافية.

وليتوانيا هي أكبر داعم لأوكرانيا نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي، وفقاً لمعهد "كييل" للاقتصاد العالمي ومقره في ألمانيا، إذ خصصت دعماً حكومياً يصل إلى ما يقرب من 1.4% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وأكد الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا أن بلاده ستواصل "مساندة الأوكرانيين بمختلف الوسائل، بما في ذلك العسكرية والاقتصادية والسياسية".

وأضاف أن ليتوانيا سترسل إلى أوكرانيا في فبراير المقبل أنواعاً عدة من الأسلحة، منها طائرات مسيرة ومركبات مدرعة من طراز "إم 577".

وتأتي زيارة زيلينسكي في وقت يتردد حلفاء كييف الآخرون بتقديم مساعدات عسكرية جديدة بعد مرور نحو عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما تعرضت أوكرانيا لقصف روسي مكثف في الأسابيع الأخيرة وردت بضربات على مدينة بيلجورود الحدودية الروسية.

بدورها، قالت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، الأربعاء، في بيان: "يجب علينا دعم أوكرانيا طالما لزم الأمر. نحن نشهد أوقاتاً حاسمة، وعلينا أن نحافظ على تركيزنا".

وقال وزير الدفاع اللاتفي أندريس سبرودس الأسبوع الماضي، إن ريجا ملتزمة بتوفير المعدات العسكرية والتدريب "المستمر" للجنود الأوكرانيين. وذكرت وزارة الدفاع اللاتفية أنها دربت نحو 3 آلاف جندي أوكراني العام الماضي.

وزار زيلينسكي فيلنيوس آخر مرة لحضور قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في يوليو، حين حصل من القادة الغربيين بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن على وعود بتقديم دعم ثابت لكييف.

وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني الأسبوع الماضي بعد محادثات مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان: "اتفقنا على أهمية تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية".

وانخفضت المساعدات التي تعهد بها الغرب لأوكرانيا بين أغسطس وأكتوبر 2023 بنسبة 90% تقريباً مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ بداية الحرب، وفقاً لمسح أجراه "معهد كييل" في ديسمبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك