شولتز يزور واشنطن في فبراير المقبل لحشد الدعم لأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
المستشار الألماني أولاف شولتز بجانب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع قمة السبع في ألمانيا. 26 يونيو 2022 - REUTERS
المستشار الألماني أولاف شولتز بجانب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع قمة السبع في ألمانيا. 26 يونيو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

يستعد المستشار الألماني أولاف شولتز خلال النصف الأول من شهر فبراير المقبل، لزيارة واشنطن والاجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وسط مساعٍ لحشد الدعم لتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا، بحسب وكالة "بلومبرغ".

وقالت "بلومبرغ" في تقرير، الجمعة، إن الاجتماع بين بايدن وشولتز يجري التخطيط له في الوقت الذي استنفدت الإدارة الأميركية التفويض الحالي من الكونجرس لمساعدة أوكرانيا على صد الغزو الروسي.

وتعثر "طلب طارئ" قدمه البيت الأبيض لتقديم مساعدات لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار في الكونجرس، وسط مطالبات المشرعين الجمهوريين بتقديم تنازلات بشأن سياسة الهجرة.

ويستضيف الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، قمة خاصة للدول الأعضاء، للاتفاق على حزمة مساعدات إضافية بقيمة 50 مليار يورو (54.3 مليار دولار).

وقال مصدران مطلعان على الأمر، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لـ"بلومبرغ" إن "الخطة تتمثل في عقد اجتماع ثنائي بالبيت الأبيض خلال الأسبوع الثاني من فبراير".

زيادة الدعم العسكري

وكان المستشار الألماني دعا، الأربعاء، الدول الأوروبية إلى زيادة دعمها العسكري لأوكرانيا، معتبراً أن مساهمات الدول الـ27 "ليست كبيرة بما يكفي"، كما حذّر من خطر توقف المساعدات الأميركية.

وشدد شولتز في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية على ضرورة أن تفعل أوروبا "المزيد لدعم أوكرانيا في الدفاع عن البلد"، مقدراً أن "المساهمات التي خططت لها الدول الأوروبية حتى الآن لعام 2024 ليست كبيرة بما يكفي".

وأكد المستشار أنه "منزعج" من تعرضه لانتقادات منتظمة في ألمانيا، بسبب تردده في تقديم الدعم لأوكرانيا.

وتمارس المعارضة المحافظة ونواب من الحزبين الديمقراطي الحر (الليبراليين) وحزب الخضر العضوين في الائتلاف الحكومي، ضغوطاً على شولتز منذ أشهر من أجل تسليم صواريخ "توروس" بعيدة المدى التي تطالب بها أوكرانيا.

ودافع شولتز عن نفسه قائلاً إن ألمانيا تفعل "أكثر بكثير" من الدول الأوروبية الأخرى، مشيراً إلى أن بلاده تقدم حالياً أكثر من نصف الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا، وأنه سيكون "من العبث الاعتقاد بأننا نستطيع القيام بذلك بمفردنا على المدى الطويل، لهذا السبب اتصل بزملائي كثيراً، وأطلب منهم بذل المزيد من الجهد".

وخلال محادثة هاتفية، الأربعاء، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد شولتز أن بلاده ستواصل دعم كييف بما في ذلك في المجال العسكري، بالتنسيق الوثيق مع شركائها الأوروبيين والدوليين، وفق ما جاء في بيان للحكومة الألمانية.

وتُعد ألمانيا أحد أكثر الدول تقديماً للأسلحة والمساعدات المالية لأوكرانيا، وأعلنت في أواخر العام الماضي عن خطط لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 8 مليارات يورو (8.7 مليار دولار) في عام 2024.

وتجري راهناً نقاشات صعبة في بروكسل قبل القمة الأوروبية المقرر عقدها في الأول من فبراير المقبل لمحاولة التوصل إلى حل وسط مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي اعترض في ديسمبر الماضي، على منح كييف مساعدات أوروبية بقيمة 50 مليار يورو على مدى 4 سنوات.

لكن برلين ترى أن الدول الأعضاء الأخرى يمكن أن تفعل المزيد، ويجري حالياً تقييم في بروكسل لمساهمات كل دولة.

الدعم الأميركي

وحذّر شولتز من أنه "لن يكون من السار إذا أصبحت ألمانيا أكبر داعم لهذا البلد في حال توقفت الولايات المتحدة عن دعم أوكرانيا".

وجعل بايدن دعم أوكرانيا أولوية، لكنه يواجه تعطيلاً من المعارضة الجمهورية في الكونجرس.

ودخلت الولايات المتحدة سنة انتخابية يمكن أن تضع بايدن مرة أخرى في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترمب، واعترف الرئيس الأوكراني بأن عودة الأخير إلى البيت الأبيض ستؤدي على الأرجح إلى "سياسة مختلفة" بشأن الحرب.

تصنيفات

قصص قد تهمك