مقاتلون من حركة الشباب يهاجمون قاعدة عسكرية صومالية

time reading iconدقائق القراءة - 4
شاحنة تقل جنوداً ومركبة مصفحة تمران بالقرب من فندق استهدفته حركة الشباب وسط العاصمة الصومالية مقديشو. 15 مارس 2024 - AFP
شاحنة تقل جنوداً ومركبة مصفحة تمران بالقرب من فندق استهدفته حركة الشباب وسط العاصمة الصومالية مقديشو. 15 مارس 2024 - AFP
مقديشو-أ ف برويترز

هاجم مقاتلون تابعون لحركة الشباب، السبت، قاعدة عسكرية في ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو، ما تسبب في وقوع إصابات، وفق ما أعلن عسكريون وشهود.

ووقع الهجوم الذي نفّذ فجراً في بوسلي الواقعة على بعد 40 كلم من مقديشو، وحيث تقيم قوات أمن صومالية قواعد مؤقتة للعمليات ضد الشباب في قرى ينشط فيها المتمردون بالمنطقة، وفق مصادر أمنية.

يأتي الهجوم بعدما هاجم مسلّحون فندقاً قرب القصر الرئاسي بمقديشو في 14 مارس ما أسفر عن سقوط 3 أشخاص، وأثبت قدرة الحركة على مواصلة شن الهجمات على الرغم من عملية عسكرية واسعة النطاق ينفّذها الجيش ضد حركة الشباب.

وأصدرت حركة الشباب بياناً أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قتلت 57 جندياً من الحكومة. وكثيراً ما تقدم الجماعة أرقاماً للضحايا والجرحى أعلى من التي تعلنها الحكومة.

وأعلنت الحركة الموالية لتنظيم القاعدة في بيان أن مقاتليها اقتحموا قاعدة بوسلي وأن بين القتلى قائد هذه القاعدة.

وتعذّر التأكد من صحة ما أعلنته الحركة من مصادر مستقلة، ولم تصدر الحكومة الصومالية أي تعليق على الهجوم.

وقال المسؤول العسكري في منطقة أفغوي المجاورة محمد عدن، إن القتال العنيف اندلع بعدما هاجم "إرهابيون" قاعدة بوسلي، وأوضح أن المهاجمين "فجّروا في الصباح الباكر سيارة مليئة بالمتفجّرات ثم انخرط المسلّحون في مواجهات خاضوها وجهاً لوجه مع قوات أمنية".

وأضاف: "لقد دافع الجيش الصومالي عن موقعه وقد قُتل جنود عدة بينهم ضابط"، وتابع: "نصب الإرهابيون اليائسون كميناً لقافلة تعزيزات عسكرية على الطريق قرب دناني لكنّهم فقدوا 12 مقاتلاً"، لافتاً إلى أن القوات الصومالية استعادت السيطرة على المنطقة.

هجوم في العاصمة

وتشن حركة الشباب منذ أكثر من 16 عاماً تمرّداً دامياً ضد الحكومة المركزية الصومالية الضعيفة في مقديشو.

وعلى الرغم من دحر قوة تابعة للاتحاد الإفريقي المقاتلين من العاصمة في العام 2011، لا يزال حضور هؤلاء قوياً في الأرياف الصومالية وفي بلدان مجاورة بما فيها كينيا.

ومنتصف مارس الجاري، لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 27 آخرون في حصار فرضه عناصر حركة الشباب لمدة 13 ساعة على فندق معروف في مقديشو، وفق ما أعلنت الشرطة.

وقال الناطق باسم الشرطة الصومالية العقيد قاسم أحمد روبلي في مؤتمر صحافي: "قتل ثلاثة أشخاص في الهجوم وأصيب 27 هم 18 مدنياً و9 جنود"، مضيفا أن حصيلة الجرحى تشمل 3 نواب.

وتحدّث أحمد روبلي بعد ساعات من إعلان الشرطة الصومالية صباح الجمعة، انتهاء هجوم حركة الشباب على فندق "إس واي إل" (SYL) في مقديشو، مؤكداً مصرع "جميع المسلحين" وعددهم 5.

ويقع الفندق على مقربة من المدخل الرئيسي لمجمع "فيلا صوماليا" المحصّن الذي يضم مقر رئاسة الجمهورية ومكاتب رئاسة الوزراء ومباني بعض الوزارات.

وأكد شهود لـ"فرانس برس"، أنّ عدداً من المسلحين اقتحموا الفندق قرابة الساعة 21:45 (18:45 توقيت جرينيتش)، بعد أن دمروا السور المحيط بتفجير قوي. وأفاد الشهود بأن عناصر الأمن وصلوا الى مكان الهجوم بعد دقائق على بدئه.

وتعرض الفندق نفسه لهجمات عدة من حركة الشباب خلال الأعوام الماضية. وهجوم الخميس هو الخامس على الأقل منذ عام 2015. ووقع آخر هجوم على الفندق في ديسمبر 2019 وأدى إلى سقوط 5 أشخاص (3 مدنيين وعنصران من قوات الأمن).

ونددت السفارة الأميركية عبر منصة "إكس" بـ"الهجوم الإرهابي بأشد العبارات"، مذكرة بأن الولايات المتحدة "عازمة على دعم الجهود الصومالية للانتصار على (المتمردين) الشباب".

تصنيفات

قصص قد تهمك