رئيس الفلبين يعزز الأمن البحري.. والتوتر يتصاعد مع الصين

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور خلال اجتماع في قصر مالاكانانج بالعاصمة مانيلا. 19 مارس 2024 - REUTERS
الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور خلال اجتماع في قصر مالاكانانج بالعاصمة مانيلا. 19 مارس 2024 - REUTERS
مانيلا -رويترز

أمر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور حكومته بتعزيز تنسيقها بشأن الأمن البحري، لمواجهة "مجموعة من التحديات الخطيرة"، التي تهدد وحدة الأراضي والسلام مع تصاعد النزاع مع الصين.

ولم يذكر الأمر، الذي وقع الاثنين، وأعلن عنه الأحد، الصين لكنه يأتي في أعقاب سلسلة من المواجهات البحرية الثنائية والاتهامات المتبادلة بشأن منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وقال ماركوس في الأمر: "على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار والأمن في مجالنا البحري، تواصل الفلبين مواجهة مجموعة من التحديات الخطيرة التي تهدد وحدة الأراضي وكذلك التعايش السلمي للفلبينيين".

وتعهد الرئيس، الخميس، بتنفيذ إجراءات مضادة "للهجمات غير القانونية والقسرية والعدوانية والخطيرة" التي يشنها خفر السواحل الصيني.

ووقعت أحدث أعمال العنف في مطلع الأسبوع الماضي، عندما استخدمت الصين خراطيم المياه لعرقلة مهمة إعادة إمداد فلبينية إلى جزر "سكند توماس شول" للجنود، الذين يحرسون سفينة حربية رست عمداً على الشعاب المرجانية قبل 25 عاماً.

تدابير ضد سفن فلبينية

وقال خفر السواحل الصيني إنه اتخذ، السبت، تدابير ضد سفن فلبينية في المياه المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي، بينما نددت الفلبين بهذه التحركات، والتي شملت استخدام مدافع المياه، ووصفتها بأنها "استفزازية وغير مسؤولة".

وقال المتحدث باسم خفر السواحل الصيني إن الفلبين نكثت وعدها بإزالة السفينة الرابضة، وأرسلت سفينتين لخفر السواحل وسفينة إمدادات إلى مياه جزيرة "سكند توماس شول"، بعد 18 يوماً من الجولة الأخيرة من الإمدادات.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنه "إذا استمرت الفلبين في التصرف بشكل أحادي، فإن الصين ستواصل اتخاذ إجراءات صارمة لحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية".

وذكرت قوة العمل الفلبينية ببحر الصين الجنوبي، في بيان، أن أفعال الصين أدت إلى "أضرار بالغة" وإصابة أفراد على متن قارب مدني تتمثل مهمته في إعادة تزويد القوات بالإمدادات.

وأفاد خفر السواحل الصيني بأن الحادث وقع في مياه جزيرة "سكند توماس شول" المرجانية وجزر "سبراتلي". وتؤوي جزيرة "سكند توماس شول" عدداً صغيراً من القوات الفلبينية المتمركزة على سفينة حربية أرستها مانيلا هناك في 1999 لتعزيز مطالباتها بالسيادة.

وذكر الجيش الفلبيني، في بيان، أن القارب المدني كانت ترافقه سفينتان تابعتان للبحرية الفلبينية وسفينتان لخفر السواحل الفلبيني.

وذكر خفر السواحل الفلبيني، في بيان منفصل، أن سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني وسفينتين تابعتين لقوة بحرية صينية "أعاقت" سفينة تابعة له و"طوقتها".

وتطالب بكين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً. وتتداخل مطالبات الصين مع مطالبات الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني.

تصنيفات

قصص قد تهمك