أمير الكويت: من يقاطع انتخابات مجلس الأمة يُفرِّط في حقه الدستوري

time reading iconدقائق القراءة - 5
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يلقي كلمة بمناسبة دخول العشر الأواخر من شهر رمضان. 1 أبريل 2024 - twitter/kuna_ar
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يلقي كلمة بمناسبة دخول العشر الأواخر من شهر رمضان. 1 أبريل 2024 - twitter/kuna_ar
الكويت-الشرق

دعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الاثنين، الناخبين إلى استيفاء حقهم الانتخابي بالمشاركة في انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) المقررة، الخميس المقبل، معتبراً أن "من يقاطعها، فإنه يفرط في حقه الدستوري، ولم يؤد أمانة حسن الاختيار".

ومن المرتقب أن يتجه الكويتيون، في الرابع من أبريل الجاري، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس الأمة للفصل التشريعي الثامن عشر الذي يأتي بعد حل أمير الكويت للمجلس في فصله التشريعي السابع عشر، الذي لم يتم عاماً واحداً من عمره المقرر دستورياً بـ4 سنوات، إذ اُنتخب في يونيو 2023، وصدر مرسوم بحله في فبراير الماضي.

وفي كلمة وجهها بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، أعرب أمير الكويت عن تمنياته خلال انتخابات 2024، بـ"حسن اختيار من يمثلونكم، وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية، فاختياركم السليم طريقكم لبناء مستقبل وطنكم وأجيالكم".

ودعا الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى "الابتعاد عن خيانة أمانة الصوت، وعلى المرشح أن يتكلم بما يرضي الله، وأن يكون حواره راقياً يتجنب فيه المساس بالآخرين، وإثارة مشاعر الناخبين، وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين".

وأضاف: "نأمل أن تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير، وأعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة، وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية".

"الحق الدستوري"

وأعرب أمير الكويت عن تطلعاته إلى "مشاركة أبناء وطننا العزيز في الانتخابات ومن يقاطعها، فإنه يفرط في حقه الدستوري، ولم يؤد أمانة حسن الاختيار، ولا يحق له بعد ذلك أن يلوم أحداً على تدني المخرجات ولا على سوء الأداء وعدم الإنجاز".

وشدد على "الحفاظ على الهوية الوطنية"، قائلاً: "ثبت للجميع مدى الضرر الفادح الجسيم الذي لحق بالهوية الوطنية، من خلال العبث بالجنسية الكويتية، ونظراً لما تمثله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد، فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية".

ولفت إلى أنه "لا يمكن السكوت" على العبث بالجنسية الكويتية، لهذا "نشيد بكافة الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وندعمها".

وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت عن إجراءات اتخذتها بحق عدد ممن قالت إنه ثبت حصولهم على الجنسية من خلال التزوير وآخرين مزدوجي الجنسية وهو ما يمنعه قانون الجنسية في الكويت.

وتضمن إجراءات الداخلية الكويتية إسقاط الجنسية الكويتية عن العشرات من الحاصلين عليها، فيما دعت كل من لديه معلومات عن حاصل على الجنسية بالتزوير أو أن يكون حاملاً لجنسية أخرى معها، لإبلاغ الجهات المختصة عبر رقم هاتف خصص لهذا الغرض.

وسادت الندوات الانتخابية في بعض المناطق في الكويت، أطروحات بشأن قضية الجنسية تضمن بعضها اعتراضات على بعض الإجراءات المتخذة.

ويترشح لعضوية مجلس الأمة الكويتي المقبل، 200 مرشح في 5 دوائر انتخابية، فيما كانت محكمة التمييز رفضت طعوناً مرشحين شطبت ترشيحهم لجنة الانتخابات لصدور أحكام سابقة بحق عدد منهم.

ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب من الكويتيين أكثر من 830 ألف ناخب وناخبة، بينهم 405 آلاف ناخب، وأكثر من 428 ألف ناخبة.

"الصمت الانتخابي"

وأعلن الوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات بالتكليف بوزارة الإعلام الكويتية لافي السبيعي، الاثنين، أن فترة "الصمت الانتخابي" تبدأ الساعة 12 من ظهر الأربعاء المقبل بالتوقيت المحلي، حتى نهاية الاقتراع الخميس.

وقال السبيعي لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إنه خلال فترة "الصمت الانتخابي تتوقف جميع أعمال الدعايات الانتخابية للمرشحين قبل الموعد المحدد لبدء الانتخاب بـ24 ساعة، وعليه يمنع بث أو إعادة بث أو نشر أي لقاءات أو برامج أو تقارير مع المرشحين أو عنهم أو عرض أي إحصاءات أو استطلاعات للرأي".

وذكر أن "وسائل الإعلام يقتصر دورها في تلك الفترة على تشجيع المواطنين على المشاركة وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن الدوائر الانتخابية، ومكان التصويت والتمييز بين الخبر الإعلامي وبين الإعلان الانتخابي".

وأوضح أن الغاية من "الصمت الانتخابي هي تمكين الناخبين من حرية اختيار ممثليهم لعضوية مجلس الأمة، وتحقيق العدالة في المنافسة بين المرشحين، وعدم استخدام الإعلام كوسيلة لتوجيه الرأي العام حفاظاً على سير العملية الانتخابية".

تصنيفات

قصص قد تهمك