مسؤول: بلينكن سيضغط على الصين لدعمها صناعات روسيا العسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة مأخوذة من مقابلة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع "الشرق". 8 يونيو 2023 - الشرق
صورة مأخوذة من مقابلة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع "الشرق". 8 يونيو 2023 - الشرق
واشنطن-رويترز

قال مسؤول أميركي كبير، السبت، إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد شركات صينية تدعم روسيا في حربها على أوكرانيا، مسلطاً الضوء، في تصريحات صحافية، على قضية سيثيرها وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى بكين الأسبوع الجاري.

وحذر مسؤولون أميركيون مما يقولون إنها مساعدة من جانب الصين في إعادة تجهيز القاعدة الصناعية العسكرية لروسيا، وإعادة تزويدها بالإمدادات، بعد انتكاسات مبكرة خلال غزوها لأوكرانيا، قائلين إن الدعم المستمر يُمثل خطراً كبيراً على العلاقات المستقرة بين واشنطن وبكين.

وفي إفادة للصحافيين قبل زيارة بلينكن المقررة إلى شنغهاي وبكين في الفترة من 24 إلى 26 أبريل الحالي، ذكر المسؤول الكبير بوزارة الخارجية أن العلاقات الأميركية الصينية أصبحت "في وضع مختلف" عما كانت عليه قبل عام، عندما تدهورت إلى أدنى مستوى على الإطلاق في أعقاب إسقاط الولايات المتحدة ما يشتبه بأنه منطاد تجسس صيني.

لكن المسؤول استطرد قائلاً إن "العلاقات الهادئة لا تعني أن الولايات المتحدة ستضحي بقدرتها على تعزيز تحالفاتها والدفاع عن مصالحها".

وعندما سئل عن النفوذ الذي تملكه واشنطن لإقناع بكين بالتوقف عن مساعدة المجهود الحربي الروسي، أجاب: "نحن مستعدون لاتخاذ خطوات عندما نرى أنها ضرورية ضد الشركات التي تقوض الأمن في كل من أوكرانيا وأوروبا بشدة".

وأضاف المسؤول أن بلينكن سيبحث أيضاً خلال الزيارة الوضع في الشرق الأوسط، وممارسات الصين الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي، والأزمة في ميانمار، و"خطابات التهديد والأفعال المتهورة" لكوريا الشمالية.

تحذير أميركي

وفي وقت سابق هذا الشهر، حذرت الولايات المتحدة حلفاءها من قيام الصين بتكثيف دعمها لروسيا، من خلال تقديم معلومات استخباراتية "نوعية" للجغرافية المكانية (Geospatial) بهدف مساعدة موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

 وبحسب ما نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة، فقد زودت الصين روسيا بصور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية للأغراض العسكرية، مشيرين كذلك إلى تقديم إلكترونيات دقيقة ومعدات للدبابات، وأضافوا أن "دعم بكين لموسكو يشمل أيضاً البصريات والوقود الذي سيتم استخدامه في الصواريخ، فضلاً عن زيادة التعاون في مجال الفضاء".

وتسعى الصين إلى تصوير نفسها على أنها "محايدة" بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي دخل  عامه الثالث، لكنها على الرغم من ذلك أنشأت تحالفاً عميقاً مع موسكو كجزء، مما وصفه الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "صداقة بلا حدود".

وأصبحت الصين وهونج كونج أيضاً بوابات رئيسية لموسكو للوصول إلى التقنيات المحظورة، بما في ذلك الرقائق والدوائر المتكاملة (أكثر أنواع الرقائق شيوعاً، والتي تُستخدم في مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية)، المُستخدمة في الأسلحة أو اللازمة لإنتاجها.

وأدرجت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العديد من الشركات الصينية على قائمتها السوداء لمساعدتها موسكو في هذه العملية، ولكن لا توجد علامات تشير إلى تراجع معدل التجارة بين البلدين.

وفي العام الماضي، فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أيضاً عقوبات على شركة صينية لتقديمها صوراً عبر الأقمار الاصطناعية لشركة تكنولوجيا روسية، والتي بدورها زودت بها مجموعة "فاجنر" العسكرية.

ولم توضح بكين بعد ما إذا كانت ستشارك في القمة التي تنظمها أوكرانيا للاتفاق على المبادئ الأساسية التي يمكن على أساسها التوصل لتسوية مستقبلية سلمية مع روسيا.

وأشارت مصادر "بلومبرغ" إلى أن دعم بكين لموسكو تعمق خلال الأشهر الأخيرة، لافتة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أطلع الحلفاء الأوروبيين، الأسبوع الماضي، على نطاق وخطورة الدعم الصيني، والحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للحد منه.

وتأتي هذه المخاوف في الوقت الذي تواجه أوكرانيا نقصاً خطيراً في المدفعية، وسط فشل جهود حلفائها لإعادة إمدادها.

وفي المقابل، تمكنت روسيا من تعزيز إنتاجها المحلي من الأسلحة، كما تواصل استيراد المكونات الرئيسية عبر شبكة من 3 دول، إذ تحصل على قذائف وأسلحة أخرى من دول مثل كوريا الشمالية وإيران أيضاً. 

وعلى الرغم من أن إدارة بايدن كانت حذرت بكين من تزويد موسكو بالأسلحة، ولكن ليس هناك ما يشير إلى أنها فعلت ذلك حتى الآن، بحسب "بلومبرغ".

تصنيفات

قصص قد تهمك