يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 9 مايو المقبل، العاصمة الأميركية واشنطن يلتقي خلالها نظيره الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، إذ يجتمع الطرفان في وقت حساس من حياتهما السياسية، وفي ظل مخاوف من اتساع رقعة الصراع بمنطقة الشرق الأوسط.
ووفقاً لما أوردته "بلومبرغ"، فإن زيارة أردوغان الوشيكة إلى واشنطن تأتي مع استمرار حرب إسرائيل على غزة، وبعد أن هاجمت إيران وإسرائيل أراضي كل منهما، ما أثار مخاوف من احتمال اقتراب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
بدوره، يواجه بايدن مباراة العودة مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، في انتخابات نوفمبر المقبل، إذ أظهر استطلاع أجرته "بلومبرغ" هذا الأسبوع تقدم بايدن في واحدة فقط من الولايات السبع التي من المرجح أن تحدد النتيجة.
وفي أواخر الشهر الماضي، تعرض أردوغان، الذي يقود تركيا منذ عام 2003، لهزيمة محرجة في الانتخابات البلدية، حيث تحول الناخبون في جميع أنحاء البلاد ضد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
ورغم أن أوجه التشابه، لا يمكن أن تكون سهلة، فإن التضخم في كل من البلدين ساهم في خلق شعور بالكآبة والغضب تجاه الحكومات الموجودة في السلطة.
دور بارز
ومع ذلك، يواصل أردوغان لعب دور بارز على الساحة الدولية، إذ يستقبل، الجمعة، رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الذي يسعى للحصول على دعم الرئيس التركي ليصبح الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، التقى أردوغان بالزعيم السياسي لحركة "حماس"، لمناقشة وقف إطلاق النار الدائم المحتمل وتسريع المساعدات الإنسانية لغزة.
وعلى النقيض من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن تركيا لا تعتبر "حماس" منظمة إرهابية. وفي وقت سابق من العام الجاري، قامت تركيا بتسوية نزاع مع الولايات المتحدة أدى إلى تعطيل بيع طائرات حربية من طراز F-16، إذ جعل بايدن موافقة تركيا على عضوية السويد في الحلف شرطاً أساسياً لبيع طائرات F-16.
وفي ترتيب منسق بدقة، وافقت أنقرة على دعم عضوية السويد في حلف "الناتو"، وشراء اليونان مقاتلات من الولايات المتحدة. فاليونان وتركيا، على الرغم من عضويتهما في الحلف، كانتا خصمتين إقليميتين منذ فترة طويلة، وقد وقعت حكومتيهما مؤخراً اتفاقاً لتعزيز "العلاقات الودية".