قضية "شراء الصمت".. 7 أسباب وراء إدانة ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يجلس بين محاميه تود بلانش (يسار) وإميل بوف، في محكمة مانهاتن الجنائية في نيويورك. 30 مايو 2024 - Bloomberg
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يجلس بين محاميه تود بلانش (يسار) وإميل بوف، في محكمة مانهاتن الجنائية في نيويورك. 30 مايو 2024 - Bloomberg
دبي-الشرق

أصبح دونالد ترمب، الخميس، أول رئيس أميركي يُدان بارتكاب جريمة، بعد قرار هيئة محلفين في محكمة نيويورك إدانته في كل التهم الـ34 الموجّهة إليه في قضية تزوير وثائق بهدف إخفاء مبلغ مالي دفعه "لشراء صمت" ممثلة إباحية قبل انتخابات عام 2016.

وعلى الرغم من قرار الإدانة، إلا أن ترمب سيتمكن مع ذلك من مواصلة حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض.

ويواجه ترمب نظرياً عقوبة السجن، إذ يُعاقب القانون في ولاية نيويورك على تزوير المستندات المحاسبية بالسجن لمدة أقصاها أربع سنوات.

وفيما يلي 7 عوامل ساعدت على إدانة الملياردير الجمهوري الذي يمكن أن يصبح رئيساً مرة أخرى خلال 6 أشهر، بحسب تقرير لشبكة SKY News البريطانية.

1- التسجيل السري

سُمع دونالد ترمب وهو يقول: "إذن، ما الذي علينا أن ندفعه مقابل هذا؟ 150؟"، وذلك في محادثة مع محاميه (السابق) مايكل كوهين، والتي لم يكن يعلم أنه يجري تسجيلها.

وكان ترمب يشير إلى مبلغ 150 ألف دولار، جرى دفعه لشراء صمت العارضة في مجلة "بلاي بوي" كارين ماكدوجال، التي زعمت أنها كانت على علاقة غرامية مع الرئيس السابق لمدة 10 أشهر، وهو ما نفاه ترمب.

وساعد دفع ترمب لهذا المبلغ، ومناقشته مع محاميه السابق خلال المحادثة الهاتفية، في توّرط الرئيس الأميركي السابق بقضية "شراء الصمت".

2- ستورمي دانيالز

أظهرت الأدلة التفصيلية التي قدمتها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، والتي كانت مفرطة في بعض الأحيان، لهيئة المحلفين سبب رغبة دونالد ترمب في إخفاء قصتها.

والتقيا في بطولة جولف المشاهير عام 2006 في بحيرة تاهو، بولاية نيفادا، والتقطا صورة معاً. ودعاها إلى جناحه في الفندق حيث أقاما علاقة، رغم أن ترمب ينفي ذلك.

3. ناشر صحيفة "ناشونال إنكوايرر"

تحدث ديفيد بيكر، ناشر صحيفة التابلويد "ناشونال إنكوايرر"، عن مخطط "الصيد والقتل"، أي شراء القصص وحجبها عن الجمهور، الذي كان يديره لشراء قصص سلبية عن دونالد ترمب وحجبها.

وأخبر بيكر ترمب في اجتماع عام 2015 أنه سيكون "عينيه وأذنيه"، وأظهر أنه يدعمه بأفعاله، وليس أقواله فقط، إذ اشترى صمت ماكدوجال مقابل 150 ألف دولار.

وفي شهادته أشار بيكر إلى معرفة ترمب المباشرة بمخطط "شراء الصمت"، وتورطه فيه.

4- شهادة مايكل كوهين

شهد المحامي مايكل كوهين أن ترمب طلب منه أن "يتعامل مع الأمر"، فيما يتعلق بدفع أموال إلى ستورمي دانيالز مقابل صمتها.

وفي أواخر أكتوبر 2016، شعرت دانيالز بالإحباط بسبب التأخير في الدفع، وهددت بنقل قصتها إلى إحدى الصحف.

ونقل كوهين عن ترمب قوله: "من الأفضل إبقاء هذا الأمر بعيداً (عن الصحافة) إلى ما بعد الانتخابات، لأنه إذا فزت، فلن يكون له أي أهمية، وإذا خسرت فأنا حقاً لا أبالي"، وهو ما عزز الأدلة على اتجاه ترمب لمخطط "شراء الصمت".

وكانت هذه "عبارة فاصلة"، أظهرت النية لارتكاب تزوير انتخابي، وبالتالي رفعت الجريمة إلى مستوى جناية.

5- كشف حساب البنك.. "الدليل القاطع"

أظهرت الملاحظات المكتوبة بخط اليد لألين ويسلبيرج، المدير المالي لترمب، المبالغ المضافة إلى تعويضات مايكل كوهين.

كانت 130 ألف دولار لـ"شراء الصمت"، إضافة إلى حقوق إعلانات، وكلها كانت مضاعفة، لتغطية الالتزام الضريبي، إذ كان كوهين يندرج ضمن شريحة ضرائب بنسبة 50%.

وبيّنت الملاحظات أن مبلغ 420 ألف دولار، سيتم دفعها في عدة شيكات، قيمة كل منها 35 ألف دولار.

6- صورة مساعد ترمب

اعترض الدفاع على مكالمة هاتفية في 24 أكتوبر 2016، قال فيها مايكل كوهين إنه ناقش مسألة شراء صمت ستورمي دانيالز مع ترمب.

وأشاروا إلى أن المكالمة كانت على هاتف مساعد ترمب، كيث شيلر، بعد أن كان كوهين يرسل إليه رسالة نصية حول مكالمات هاتفية تتعلق بالتحرش، وأن ادعائه بالتحدث إلى ترمب في مكالمة هاتفية مدتها 96 ثانية كان "كذبة". لكن الادعاء عثر على صورة للرئيس السابق ومساعده معاً في نفس وقت المكالمة تقريباً.

7- مساعدة "محل ثقة"

كانت هوب هيكس السكرتيرة الصحافية لحملة دونالد ترمب في عام 2016، وشهدت بأنه أخبرها أن مايكل كوهين دفع أموالاً لستورمي دانيالز "لحمايته (ترمب) من ادعاء كاذب" من منطلق "طيبة قلبه".

وقالت هيكس للمحكمة إنها تعتقد أن ذلك لا يتناسب مع طبيعة كوهين، مضيفة: "لم أكن أعرف أن مايكل شخص يحب العمل الخيري بشكل خاص أو شخص سخي ومعطاء".

وهذه الشهادة التي أدلت بها مساعدة محل ثقة، جعلت تقييمها اللاذع لكوهين يطعن في كلام رئيسها السابق، ويضعف دفاع ترمب.

تصنيفات

قصص قد تهمك