روسي يبيع ميدالية "نوبل" بـ103.5 مليون دولار لدعم أطفال أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الصحفي الروسي ديمتري موراتوف أمام ميدالية "جائزة نوبل للسلام" - نيويورك - 20 يونيو 2022. - REUTERS
الصحفي الروسي ديمتري موراتوف أمام ميدالية "جائزة نوبل للسلام" - نيويورك - 20 يونيو 2022. - REUTERS
نيويورك - رويترزأ ف ب

باع الصحافي الروسي ديميتري موراتوف، الفائز مناصفة بجائزة نوبل للسلام 2021، ورئيس تحرير إحدى الصحف المستقلة الكبرى في روسيا، ميداليته بمبلغ قياسي بلغ 103.5 مليون دولار في مزاد، الاثنين، لجمع الأموال للأطفال الذين شرّدتهم الحرب في أوكرانيا.

وقالت شركة "هيريتيدج أوكشنز" التي نظمت عملية البيع في نيويورك، في بيان، إن جميع عوائد المزاد الذي تزامن مع اليوم العالمي للاجئين الذي وافق يوم الاثنين، ستدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مسعاها لمساعدة الأطفال المشرّدين في أوكرانيا.

وأعلنت الشركة أن الميدالية اشتراها عبر الهاتف مزايد لم تكشف عن اسمه.

رقم قياسي

كان المزاد نشطاً جداً وتخلله تصفيق كثيف، وقام خلاله المزايدون بتشجيع بعضهم البعض لرفع السعر، وكان موراتوف يلتقط مقاطع فيديو لشاشة المزاد والأجواء في القاعة.

وتشير تقارير إعلامية أميركية إلى أن المزاد على جائزة موراتوف حطم الرقم القياسي لأي ميدالية نوبل بيعت في مزاد، إذ ذكرت تقارير أن أعلى عملية بيع سابقة جلبت ما يقل قليلاً عن 5 ملايين دولار.

وعندما سُئل عن سبب اختياره "يونيسف" كمستفيد من المبلغ، قال موراتوف: "من الضروري بالنسبة لنا ألا تكون هذه المنظمة تابعة لأي حكومة، وأن تتمكن من العمل فوق الحكومات كافة وأن تكون عابرة للحدود".

وقالت الشركة في بيان قبل البيع: "هذه الجائزة لا تشبه أي مزاد آخر حتى الآن".

وأضافت: "السيد موراتوف، بدعم كامل من موظفيه في الصحيفة، سمح لنا بالمزايدة العلنية على ميداليته ليس كشيء يمكن اقتناؤه، وإنما كحدث يأمل أن يكون له تأثير إيجابي على حياة ملايين اللاجئين الأوكرانيين".

وفاز موراتوف، الذي شارك في تأسيس صحيفة "نوفايا جازيتا" عام 1991، بجائزة نوبل للسلام لعام 2021 مع ماريا ريسا من الفلبين، على أساس ما وصفته لجنة الجائزة بـ "جهودهما لحماية حرية التعبير التي تعد شرطاً أساسياً للديمقراطية والسلام الدائم".

موراتوف الذي تعهد بالتبرع بنحو 500 ألف دولار من أموال هذه الجائزة للجمعيات الخيرية، أهدى جائزة نوبل لصحافيي "نوفايا جازيتا" الستة الذين لقوا حتفهم منذ عام 2000.

وشملت القائمة الصحافية آنا بوليتكوفسكايا، المنتقدة للحرب الروسية في الشيشان، والتي لقيت حتفها عام 2006 داخل مصعد بنايتها السكنية في موسكو.

علّقت صحيفة "نوفايا جازيتا" التي يرأس تحريرها موراتوف، وتوجّه نقداً لاذعاً للرئيس فلاديمير بوتين وحكومته، عملياتها في روسيا في مارس الماضي بعد تحذيرات بشأن تغطيتها للحرب في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات