إيران وروسيا تربطان أنظمتهما المصرفية لمواجهة العقوبات الغربية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل يمر أمام البنك المركزي الإيراني في طهران. 1 أغسطس 2019 - REUTERS
رجل يمر أمام البنك المركزي الإيراني في طهران. 1 أغسطس 2019 - REUTERS
دبي-رويترز

أعلن البنك المركزي الإيراني، الاثنين، أن طهران ربطت مع موسكو أنظمة الاتصال والتحويل لبنوكهما للمساعدة في تعزيز المعاملات التجارية والمالية بين البلدين، في ظل خضوع إيران وروسيا لعقوبات غربية، كما ألمح إلى إمكان "استخدام العملات الوطنية في المبادلات التجارية من دون الحاجة إلى العملات الصعبة (دولار أو يورو)".

وقال نائب محافظ البنك المركزي الإيراني محسن كريمي، لوكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، إن "البنوك الإيرانية لم تعد بحاجة إلى استخدام سويفت.. مع البنوك الروسية وهو ما يمكن أن يكون لفتح خطابات الائتمان والتحويلات أو الضمانات".

ويُعرّف "سويفت" بأنه نظام آمن للتراسل بين البنوك، يُسهل المدفوعات السريعة عبر الحدود، مما يجعل التجارة الدولية تتدفق بسلاسة.

وفي حين لم يعلق البنك المركزي الروسي على الاتفاق، قال كريمي: "سيتم ربط نحو 700 بنك روسي و106 بنوك غير روسية من 13 دولة مختلفة بهذا النظام"، من دون الخوض في تفاصيل بشأن أسماء تلك البنوك الأجنبية.

وتخضع كل من موسكو وطهران إلى عقوبات غربية، بسبب غزو قوات روسية لشرق أوكرانيا، فيما فرضت دول غربية عقوبات على إيران بسبب "قمع المتظاهرين وحقوق الإنسان، إضافة إلى تطوير برنامجها النووي وتزويد روسيا بطائرات مسيّرة".

"خطوة أولى"

واعتبر كريمي أن ربط البلدين لنظامي تبادل الرسائل المصرفية "خطوة أولى في هذا المجال"، لافتاً إلى أن "الخطوة الثانية يمكن فيها استخدام العملات الوطنية في المبادلات التجارية، عوضاً عن العملات الصعبة (دولار أو يورو)، ونظام صرف العملات الأجنبية (سويفت) وما شابه".

ورحب رئيس البنك المركزي الإيراني محمد فرزين بهذه الخطوة، وقال عبر "تويتر": "يجري إصلاح قناة الاتصال المالية بين إيران والعالم".

ومنذ إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران في عام 2018، بعد انسحاب واشنطن من اتفاق طهران النووي المبرم في عام 2015 مع القوى العالمية، تم فصل إيران عن شبكة "سويفت" المالية العالمية للتحويلات المصرفية التي تتخذ من بلجيكا مقراً.

وتم فرض قيود مماثلة على بعض البنوك الروسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، في حين تسعى طهران وموسكو إلى إقامة علاقات ثنائية وثيقة، فيما تحاول كل منهما بناء شراكات اقتصادية ودبلوماسية جديدة في أماكن أخرى.

ومع مواجهة المصارف الروسية المحرومة من الاستفادة من "سويفت" صعوبة في التواصل مع المصارف الأخرى على المستوى الدولي، حتى في دول صديقة مثل الصين، تروج موسكو منذ العام الماضي لنظام مدفوعات مالية جديد كبديل لـ"سويفت". 

وارتفع التضخم في إيران إلى أكثر من 50% في أعلى مستوى منذ عقود. ووفقاً لتقارير مركز الإحصاء الإيراني، لا يزال معدل البطالة بين الشباب مرتفعاً مع تدني أوضاع أكثر من 50% من الإيرانيين إلى ما دون خط الفقر.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، إن المؤسسة تواجه "مشكلة ملموسة في ما يتعلق بالرعاية الاجتماعية والمعيشة" لا يمكن علاجها دون النمو الاقتصادي.

وقال خامنئي في خطاب نقله التلفزيون: "يرتبط وضع أي دولة في عالم اليوم إلى حد كبير بقوتها الاقتصادية... نحن بحاجة إلى النمو الاقتصادي للحفاظ على مكانتنا الإقليمية والعالمية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات