صندوق النقد الدولي يتوقع "أضعف" فترات النمو الاقتصادي عالمياً في 2023

time reading iconدقائق القراءة - 3
 مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا خلال قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا. 15 نوفمبر 2022 - REUTERS
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا خلال قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا. 15 نوفمبر 2022 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

توقعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الخميس، أن يمر الاقتصاد العالمي بواحدة من "أضعف" فترات النمو في العقود الأخيرة، بحيث لا يتجاوز المعدل 3% في عام 2023.

وقالت في كلمة بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين بالعاصمة الأميركية واشنطن، مع انطلاق اجتماعات الربيع لمؤسستها "رغم متانة أسواق العمل والإنفاق الاستهلاكي في غالبية الاقتصادات المتقدمة وكذلك الانتعاش المرتبط بإعادة فتح الصين (بعد قيود كورونا)، نتوقع نمواً أقل من 3% في عام 2023".

وكان صندوق النقد الدولي توقع في تحديثه السابق لتقرير الاقتصاد العالمي في نهاية يناير، أن يناهز النمو 2.9% عام 2023، وهو معدل أفضل قليلاً من التقديرات الأولى التي أعلنها في أكتوبر الماضي.

ورغم توقع نمو جيد لاقتصادات الدول الناشئة الكبرى، ولا سيما الصين والهند، إلا أنه سيكون أضعف مما كان يأمل الصندوق في الاقتصادات المتقدمة.

وأضافت جورجيفا، أنه من المتوقع استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت: "نتوقع نمواً بنسبة 3% تقريباً على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهي أضعف توقعاتنا على المدى المتوسط منذ عام 1990".

وشدّدت على أنه "في ظل هذه الظروف، فإن استمرار التشديد النقدي من أجل كبح التضخم الذي لا يزال مرتفعاً، يجب أن يظل ذلك أولوية، رغم مخاطر اضطراب القطاع المالي".

واعتبرت أن المخاطر تبقى "محدودة"، ويمكن للبنوك المركزية منعها عبر "استخدام سياساتها المالية لضمان استقرار" القطاع.

وأعربت جورجيفا عن قلقها بشأن حالة المالية العامة في معظم البلدان، في ظل ارتفاع الدين العام لديها بتأثير تداعيات جائحة فيروس كورونا ثم تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

والتحديات التي يجب مواجهتها كبيرة، لا سيما لتمكين الانتقال البيئي في الدول الناشئة التي تُقدّر احتياجاتها بنحو 1000 مليار دولار سنوياً على مدى السنوات القليلة المقبلة. وسيتطلب ذلك "أن يساعد أكثر أعضائنا ثراءً في سد الثغرات" عبر جمع التبرعات.

كما تواجه البلدان منخفضة الدخل صعوبات في الوصول إلى سوق الديون، بسبب ارتفاع التكاليف المرتبطة بزيادة البنوك المركزية الكبرى أسعار الفائدة.

والكثير من هذه الدول يُواجه صعوبات مالية، إذ زاد إجمالي الأموال التي وفرها صندوق النقد الدولي بشكل حاد إلى 300 مليار دولار في الأشهر الأخيرة.

وشدّدت جورجيفا على أن ذلك قد يستمر لأن "نحو 15% من الدول منخفضة الدخل تعاني أصلاً مشاكل ديون و45% توشك على مواجهة مشاكل ديون".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات