بينهم أطفال ونساء.. فقدان 61 مهاجراً إثر غرق قاربهم قبالة سواحل ليبيا

توافق إيطالي بريطاني على تمويل مشروع لمساعدة المهاجرين على العودة لأوطانهم

time reading iconدقائق القراءة - 5
مهاجرون جرى إنقاذهم في عرض البحر الأبيض المتوسط من قبل سفينة تابعة لمنظمة غير حكومية إسبانية. سواحل لامبيدوزا، إيطاليا. 7 أغسطس 2023 - AFP
مهاجرون جرى إنقاذهم في عرض البحر الأبيض المتوسط من قبل سفينة تابعة لمنظمة غير حكومية إسبانية. سواحل لامبيدوزا، إيطاليا. 7 أغسطس 2023 - AFP
طرابلس-أ ف ب

أفاد مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا وكالة "فرانس برس"، السبت، بفقدان 61 مهاجراً على الأقل يُعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد غرق قاربهم قبالة سواحل ليبيا، وذلك وسط توافق إيطالي بريطاني على كبح الهجرة ودعم إعادة مهاجرين في تونس لأوطانهم.

وأوضح مكتب المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن "عدداً كبيراً من المهاجرين، حوالى 61 شخصاً، يُفترض أنهم لقوا حتفهم بسبب أمواج عاتية"، غمرت قاربهم "الذي غادر مدينة زوارة شمال غرب ليبيا، وعلى متنه 86 مهاجراً".

وأضاف أن غالبيتهم من مواطني نيجيريا وجامبيا ودول إفريقية أخرى، ومن بين الضحايا "أطفال ونساء"، في حين تم إنقاذ ما مجموعه 25 شخصاً ونقلهم إلى مركز احتجاز ليبي في طريق السكة في العاصمة طرابلس.

وأكد المصدر ذاته أن "فريق المنظمة الدولية للهجرة تمكن من تقديم الدعم الطبي لهم، وجميعهم بصحة جيدة".

"حصيلة مأساوية"

من جانبه، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في منطقة المتوسط، فلافيو دي جياكومو، عبر منصة إكس "لقد فقد أكثر من 2250 شخصاً حياتهم في وسط البحر الأبيض المتوسط هذا العام"، معرباً عن أسفه على الحصيلة المرتفعة لحادث الغرق الأخير.

وأضاف "تظهر هذه الحصيلة المأساوية أننا للأسف لا نفعل ما يكفي لإنقاذ الأرواح في البحر".

ووفق أحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل أكثر من 153 ألف مهاجر إلى إيطاليا هذا العام من تونس وليبيا.

توافق إيطالي بريطاني 

وفي السياق، أشاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بنهج رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في التصدي للهجرة غير النظامية خلال زيارة إلى روما السبت، اتفقا خلالها على المشاركة في تمويل مشروع لمساعدة المهاجرين في تونس على العودة إلى أوطانهم.

وأجرى رئيسا الوزراء محادثات رسمية في مكتب ميلوني، كما ألقى زعيم حزب المحافظين البريطاني كلمة في تجمع لحزبها اليميني المتطرف "إخوة إيطاليا".

وتعهد الزعيمان بوقف تدفق قوارب المهاجرين على شواطئ بلديهما.

وواجه كلاهما انتقادات شديدة لسياساتهما، بدءاً من خطط سوناك لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، وصولاً إلى مساعي ميلوني للحد من أنشطة سفن الإنقاذ الخيرية في البحر الأبيض المتوسط.

واتفق سوناك وميلوني خلال اجتماعهما على تمويل مشروع للمساعدة على إعادة المهاجرين الموجودين في تونس، بلد المغادرة للعديد من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إنهما "التزماً بالمشاركة في تمويل مشروع لتعزيز ومساعدة العودة الطوعية للمهاجرين من تونس إلى بلدانهم الأصلية".

وقال مكتب ميلوني إن ذلك يتماشى مع مشاريع الأمم المتحدة القائمة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

زيادة الوافدين من ليبيا

ونهاية الشهر الماضي، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون إن عدد الوافدين من ليبيا قد شهد ارتفاعاً، مقابل تراجع عدد الوافدين من تونس بنسبة تتراوح بين 80 و90%.

وتعتبر تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين غير الشرعيين لبلوغ القارة العجوز من بوابة إيطاليا التي تشهد ارتفاعاً حاداً في عدد من يصلون إلى سواحلها.

ويحاول العديد من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. لكن آلافاً يعيشون في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما حول العاصمة.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة بين مايو ويونيو 2023، تشير إلى وجود أكثر من 700 ألف مهاجر على الأراضي الليبية.

والأسبوع الماضي أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة الداخلية الليبية إعادة نحو ألف مهاجر دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية إلى مصر ونيجيريا.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن المسؤول بجهاز الهجرة غير الشرعية العميد محمد بريدعة حديثه عن "رحلتين الأولى عبر رحلة جوية لنقل مهاجرين غير شرعيين من طرابلس إلى نيجيريا.. والمهاجرين (جنسيتهم مصرية) براً إلى منفذ امساعد البري" الحدودي المشترك بين ليبيا ومصر.

وبلغ مجموع عدد المهاجرين الذين جرى ترحيلهم 964، هم 664 مصرياً و300 نيجيرياً، وفق بريدعة.

تصنيفات

قصص قد تهمك