الخارجية الفلسطينية تطالب الأمم المتحدة بإعلان "مجاعة" في غزة

1.9 مليون نازح في مراكز الإيواء.. و 4 من كل 5 جائعين بالعالم في القطاع

time reading iconدقائق القراءة - 4
أطفال فلسطينيون يقفون في طابور لتلقي طعام تقدمه جمعية خيرية في رفح جنوب قطاع غزة. 14 ديسمبر 2023 - REUTERS
أطفال فلسطينيون يقفون في طابور لتلقي طعام تقدمه جمعية خيرية في رفح جنوب قطاع غزة. 14 ديسمبر 2023 - REUTERS
رام الله -الشرق

طالبت الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، هيئة الأمم المتحدة، بالإعلان رسمياً عن أن قطاع غزة يعاني "مجاعة تهدد مواطنيه بالموت" بسبب "حرب الإبادة والحصار".

وقالت الوزارة، في بيان، إن العديد من التقارير الموثقة "تؤكد انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تُمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام"، مؤكدة أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعاً، لافتة إلى أن 4 من كل 5 جائعين في العالم يتواجدون في قطاع غزة، بحسب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأن 95% من أطفال قطاع غزة لا يتوفر لهم الحليب والمواد الغذائية، وأصبحوا يعانون من سوء التغذية.

وأشارت إلى تواجد نحو 1.9 مليون نازح في مراكز الإيواء حيث يتعرضون لجوعٍ شديد، بينهم نحو 50 ألف امرأة حامل دون ماء ولا دواء ولا رعاية صحية، لافتة إلى تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، والذي أشار إلى أن أكثر من 80% من أطفال القطاع يعانون فقراً غذائياً حاداً، متوقعة أن يعاني آلاف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية، في الأسابيع المقبلة، مؤكدة أن جميع الأطفال دون سن الخامسة وعددهم 335 ألف يتعرضون بشدة لأخطار سوء التغذية الحاد والوفاة.

وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن القطاع "يشهد مجاعة حقيقية تهدد حياة المواطنين"، مشيرة إلى أن أعداداً يومية تموت بسببها، معتبرة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليس جوعاً وتجويعاً فقط، وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تعرض حياة المواطنين لخطر الموت جوعاً.

وقالت الوزارة: "دولة الاحتلال تمعن في إبادة شعبنا ليس فقط بالقصف الوحشي والتدمير والقتل والإعدام المباشر، وإنما أيضاً بالإبادة بالمجاعة".

وطالبت مجلس الأمن بتحميل إسرائيل المسؤولية عن "الإبادة بالمجاعة"، وبكسر الحصار على قطاع غزة، والتحرك بأسرع ما يمكن لوضع حد للمجاعة الآخذة في الانتشار في غزة.

وأوضحت الوزارة أن التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والأممية المختصة بقضية الغذاء والتغذية، تجمع على أن المواطنين في قطاع غزة يعانون نقصاً عاماً وحاداً في الغذاء، سواء التقارير التي تصدر تباعاً عن منظمة الصحة العالمية ومديرها العام، أو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وهيئة الأمم المتحدة، وأمينها العام، ووزارة الصحة الفلسطينية، وجمعية الهلال الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، وغيرها من التقارير الموثقة التي تصدر عن الهيئات الإعلامية المختلفة، والتي تؤكد انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام.

تصنيفات

قصص قد تهمك