طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مدير ومؤسس شركة "ميتا" مارك زوكربيرج، ومديرة التشغيل بالشركة، شيريل ساندبيرج، حظر صفحات وسائل الإعلام الممولة من الحكومة الروسية على منصة "فيسبوك" داخل أوكرانيا.
وذكرت "بلومبرغ"، أن زيلينسكي أرسل خطاباً إلى زوكربيرج وشيريل، طالبهما فيه بحظر الصفحات الخاصة بوسائل إعلام، مثل "روسيا اليوم" على "فيسبوك" داخل الحدود الأوكرانية، بسبب تكرارها نشر معلومات وصفها بأنها مغلوطة، وشائعات حول الحرب على أوكرانيا.
وأوضح التقرير أن مطالب الرئيس الأوكراني تصاعدت لتصل إلى الحجب الكامل لـ"فيسبوك" و"انستجرام" داخل روسيا، وهو أمر رفضته "ميتا" في البداية، قبل اتخاذ القرار بشأنه.
يد زوكربيرج اليمنى
وأوضحت "بلومبرغ" أن الرد الذي وصل إلى زيلينسكي كان من نيك كليج، مدير العلاقات الدولية بشركة "ميتا"، والذي رصد التقرير تطور صلاحياته في الهيكل الإداري للشركة بشكل سريع أخيراً، حتى أصبح يتم وصفه بـ"اليد اليمنى" لمؤسس "ميتا".
ونقلت "بلومبرغ" عن مصادر لم تسمها قولها، إن كليج ظل على تواصل مستمر مع الرئيس الأوكراني ليبقيه مطلعاً على أهم الإجراءات التي تتخذها الشركة لمساندة الأوكرانيين في مواجهة الغزو الروسي.
عداء متصاعد
وتوترت العلاقة بين "ميتا" وروسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وبدأ الأمر عندما شكلت الشركة فريقاً مختصاً بمراجعة كافة ما يتم نشره على "فيسبوك" و"انستجرام" من معلومات بشأن الغزو الروسي، لمواجهة أية معلومات خاطئة وشائعات بشكل سريع.
في السياق نفسه، طالبت حكومة روسيا "ميتا" بعدم مراجعة ما يتم نشره من جانب صفحات وسائل الإعلام التابعة لها، لكن الشركة رفضت الطلب، بل وقررت حرمان صفحات الإعلام الروسي من التربح من فيديوهاته على "فيسبوك" و"انستجرام"، وحرمانه من إنشاء إعلانات ممولة، ووصلت إلى الحظر الكلي للصفحات من المنصتين.
وردت موسكو على القرار بحظر "فيسبوك" داخل أراضيها بشكل كامل، ثم قررت طرد "انستجرام".
اقرأ أيضاً: