دراسة: الكلاب تذرف الدموع عند لمّ شملها بأصحابها

time reading iconدقائق القراءة - 3
كلب خلال حدث في نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأميركية - REUTERS
كلب خلال حدث في نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأميركية - REUTERS
واشنطن- أ ف ب

خلصت دراسة حديثة إلى أن الكلاب تذرف الدموع عند لمّ شملها مع أصحابها، بعد إجراء اختبارات.

وقال الباحث بجامعة أزابو اليابانية تاكيفومي كيكوسوي، المشارك في إعداد الدراسة التي نشرت نتائجها، الاثنين: "لم نسمع قط عن حيوانات تذرف الدموع في مواقف بهيجة، مثل لم شملها مع مالكها". ويرجح أن نتائج هذه الدراسة قد تكون "سابقة عالمية".

وقاس الباحثون كمية الدموع التي تذرفها الكلاب، باستخدام اختبار شائع يُعرف باسم "شيرمر"، والذي يتكون من شريط يوضع تحت الجفن.

وكنقطة مقارنة، اعتمد الباحثون على مستوى أساسي يتم تسجيله عندما يكون الكلب في بيئته المعتادة، بحضور صاحبه.

وبعد 5 إلى 7 ساعات من الانفصال، زاد مقدار الدموع "بشكل ملحوظ" في غضون 5 دقائق من لم شمل الكلب مع صاحبه.

وكان حجم الدموع أيضاً أعلى عندما تم لم شمل الكلب بصاحبه، بدلاً من شخص آخر. وبحسب الباحثين، فإن إنتاج الدموع يرتبط بوجود الأوكسيتوسين، المسمى "هرمون الحب".

استدرار العطف

وسعى الباحثون أيضاً إلى فهم الدور العملي الذي قد يؤديه ذرف الدموع لدى الكلاب. لهذا، طُلب من المالكين ترتيب صور لكلبهم مع تحديد درجة الرغبة التي تثيرها هذه الصور لدى أصحاب الكلاب للعناية بحيواناتهم.

وبحسب الدراسة، فإن الصور التي تُظهر دموعاً اصطناعية أعطيت للحيوان حلت في مرتبة أعلى "بشكل ملحوظ" ضمن هذا التصنيف.

وقال تاكيفومي كيكوسوي: "من الممكن أن الكلاب التي تُظهر عيوناً مبللة أثناء تفاعلها مع مالكها، تدفع هذا الأخير إلى الاعتناء بها أكثر".

وعند البشر، يجعل بكاء الأطفال أهلهم يهتمون بهم أكثر، وفق الدراسة. وطورت الكلاب التي تُصنف من أهم الحيوانات المنزلية، مهارات اتصال محددة بمرور الوقت. وقد ثبت أن الاتصال بالعين يلعب دوراً في تكوين العلاقة بين الكلب وصاحبه.

ويرغب الباحثون بعد ذلك في دراسة ما إذا كانت الكلاب تذرف الدموع أيضاً عند لمّ شملها مع كلاب أخرى.