رغبة بريطانية في تسليح مولدوفا تحسباً لتهديد روسي

عنصر من حرس الشرف يحمل علم مولدوفا خلال إحياء "يوم علم الدولة" في العاصمة كيشيناو - 27 إبريل 2022. - REUTERS
عنصر من حرس الشرف يحمل علم مولدوفا خلال إحياء "يوم علم الدولة" في العاصمة كيشيناو - 27 إبريل 2022. - REUTERS
لندن- رويترز

أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أن بلادها ترغب في إرسال أسلحة حديثة إلى مولدوفا لحمايتها من خطر غزو روسي، معتبرة أن الرئيس فلاديمير بوتين مصمم على إقامة "روسيا الكبرى" على الرغم من تراجع قواته عن العاصمة الأوكرانية كييف.

وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن مولدوفا الواقعة إلى الجنوب الغربي من أوكرانيا ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشيرة إلى مخاوف من أن تكون هدفاً تالياً لبوتين بعد أوكرانيا.

وأضافت أن روسيا هددت بتوسيع غزو أوكرانيا جنوباً، بحيث تصل قواتها إلى إقليم ترانسنيستريا الانفصالي الذي تدعمه في شرق مولدوفا.

ونقلت الصحيفة عن تروس قولها إن ثمة محادثات الآن للتأكد من أن دفاعات مولدوفا يمكن أن تردع أي هجوم في المستقبل.

وأضافت: "أود أن أرى مولدوفا مجهزة وفقاً لمعايير الناتو، هذا نقاش نجريه مع حلفائنا، كان بوتين واضحاً تماماً بشأن طموحاته لإقامة روسيا الكبرى. وعدم نجاح محاولاته للاستيلاء على كييف لا يعني أنه تخلى عن تلك الطموحات".

إذا تبنّى الحلف هذه الخطط، سيزوّد أعضاؤه مولدوفا بأسلحة حديثة لتحل مكان معداتها التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، وتدريب الجنود على كيفية استخدامها، بحسب الصحيفة.

وأضافت أن هذه الخطوة ستشكل توسعاً ملحوظاً في الدعم العسكري الذي تقدمه المملكة المتحدة في المنطقة، وإشارة أخرى إلى أنها ترى في غزو أوكرانيا نقطة تحوّل بعيدة المدى.

انفجارات في ترانسنيستريا

أُثيرت أسئلة بشأن نوايا روسيا تجاه مولدوفا، عندما أظهر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حليف بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن في بيلاروس، مارس الماضي، خططاً لغزو مولدوفا أثناء بث تسجيل مصور عن تحركات القوات الروسية بعد وقت وجيز على غزو أوكرانيا.

واحتوت الخريطة على سهم باتجاه مولدوفا التي طالبت مينسك بتوضيح هذا الأمر، واستدعت وزارة الخارجية المولدوفية السفير البيلاروسي أناتولي كاليني إلى مقرّها، ونقلت عنه قوله إن مسؤولي وزارة الدفاع البيلاروسية قدموا "معلومات غير صحيحة" في هذا الصدد.

ودعت رئيسة مولدوفا مايا ساندو إلى تعزيز الجيش بعدما هزّت انفجارات، الشهر الماضي، إقليم ترانسنيستريا الانفصالي الموالي لروسيا والمتاخم لأوكرانيا، والذي يستضيف 1500 جندي روسي.

وتعهد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بتقديم معدات عسكرية خلال زيارته مولدوفا في 4 مايو، علماً بأنها تسعى إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات