"قسد": مستعدون للتنسيق مع الجيش السوري لصد أي "غزو تركي محتمل"

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية خلال مناورات بالأسلحة الثقيلة في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا - 25 مارس 2022 - AFP
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية خلال مناورات بالأسلحة الثقيلة في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا - 25 مارس 2022 - AFP
دبي -الشرقرويترز

قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الثلاثاء، إنها ستنسق مع الجيش السوري لصد "أي غزو تركي للشمال وحماية الأراضي السورية"، فيما نفّذت الاستخبارات التركية "عملية نوعية" للقبض على منتسبة إلى حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا.

وأضافت "قسد" التي تصنفها تركيا "إرهابية" أن القرار جاء بعد اجتماع طارئ لكبار قادتها، تناول تهديدات تركيا بشنّ هجوم جديد على أجزاء من شمال سوريا تسيطر عليها القوات التي يقودها الأكراد.

وكانت أنقرة توعّدت بشنّ هجوم جديد على مناطق في شمال سوريا وتأمين محيطها الجنوبي، وهي مناطق تسيطر عليها "قسد"، وسط رفض سوري روسي أميركي.

وترغب أنقرة في إنشاء "منطقة آمنة" ستفصل تركيا عن الأراضي التي تقع تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني، علماً أن "وحدات حماية الشعب" تلقت الدعم من الولايات المتحدة أثناء محاربتها تنظيم "داعش".

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قال، الأحد الماضي، إن "التحالف سينسق مع القوات الحكومية السورية لصد أي غزو تركي لشمال البلاد"، مضيفاً أنه يجب على دمشق استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية.

انفتاح على التعاون

وأوضح مظلوم عبدي أن قواته "منفتحة" على العمل مع القوات الحكومية السورية تصدياً لتركيا، ولكنه اعتبر أن "لا حاجة لإرسال قوات إضافية".

وأضاف: "الأمر الأساسي للجيش السوري من أجل الدفاع عن الأراضي السورية، هو استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران التركي".

سلّطت التهديدات الجديدة الضوء على شبكة العلاقات المعقدة شمال سوريا، وفيما تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية "منظمة إرهابية"، فإن واشنطن تدعم القوات الكردية السورية التي تنسق أيضاً مع الحكومة السورية وحليفتها روسيا.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، الثلاثاء، أن الاستخبارات التركية ألقت القبض على من وصفتها بـ"الإرهابية" في تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" (حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب الكردية)، ديلبيرين قتشار، في عملية نوعية شمالي سوريا.

وذكرت مصادر دبلوماسية للوكالة أن جهاز الاستخبارات "نقل الإرهابية المقبوض عليها إلى داخل الأراضي التركية لمحاكمتها".

وقالت الوكالة إن قتشار تخفّت تحت اسم "روجدا"، واتهمتها بأنها "شاركت في العديد من الأعمال الإرهابية والاغتيالات".

وتابعت: "انتسبت للإرهابيين عام 2015 في ولاية سيعرت جنوب شرقي تركيا، وبعد قضائها عاماً كاملاً في صفوفهم بمنطقتي جودي وغابار بولاية شيرناق، تم إرسالها إلى شمالي سوريا"، مشيرة إلى أنها "تلقت تدريبات في معسكر سنجار شمالي العراق، وشاركت مع التنظيم في عدة عمليات عام 2018"، إبان عمليتي غصن الزيتون في يناير، ونبع السلام في أكتوبر.

وأشارت الوكالة إلى أنه تم إرسال قتشار مؤخراً "على رأس وحدة" إلى منطقة عين العرب تحسباً لأي عملية عسكرية للجيش التركي.

السبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواصلة بلاده الأعمال المتعلقة باستكمال الخط الأمني ​​على حدودها الجنوبية مع سوريا عبر عمليات جديدة.

وأضاف أردوغان في كلمة خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة: "مزّقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب – القفل (في العراق)".

وأوضح أن "المنطقة الممتدة بعمق 30 كيلومتراً بمحاذاة حدودنا الجنوبية هي منطقتنا الأمنية ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك، ونقوم بخطوات في هذا الخصوص".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات