بوليتيكو: ترمب يعد العدة للحرب مع حزبه

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي التحية لأنصاره في ولاية فلوريدا - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي التحية لأنصاره في ولاية فلوريدا - AFP
دبي-الشرق

نقل موقع "بوليتيكو" الأميركي عن ثلاثة مصادر (لم يسمهم)، السبت، أن الرئيس السابق دونالد ترمب سيبدأ قريباً من مقره في ولاية فلوريدا، اختيار المرشحين لانتخابات الكونغرس المقبلة عام 2022، والذين يتوقون للوفاء بوعده بالانتقام من أعضاء الحزب الجمهوري الحاليين الذين خذلوه.

وتلقى ترمب، بحسب الموقع، عشرات الطلبات من مرشحين محتملين يسعون لتقديم أنفسهم والحصول على موافقته للترشح لانتخابات الكونغرس المقبلة، ومن المتوقع أن يبدأ لقاءاته الرسمية بهم في مارس المقبل، لافتاً إلى أن ترمب يسعى إلى تجهيز مقاعد جمهورية تحمل شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً".

وقال جيسون ميللر كبير مستشاري ترمب: "نحن بصدد وضع جدول زمني أكثر رسمية للمرشحين الذين يرغبون في الحضور للحصول على موافقته"، مشيراً إلى أن لقاءات ترمب حتى الآن "مقتصرة على أصدقاء لعبة الغولف، وأعضاء منتجع مار إيه لاغو" الذي يقيم به حالياً.

وأشار الموقع في تقرير له، إلى أن دونالد ترمب رفض مقابلة الكثير خلال الفترة الماضية، من بينهم نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، وحاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة، والمرشحة المحتملة لانتخابات التجديد النصفي في عام 2024، إضافة إلى مرشحي الحزب الجمهوري لمجلسي النواب والشيوخ، مفضلاً أن يقضي وقته مستمتعاً في الباحة الخارجية لمنتجع "مار إيه لاغو" بولاية فلوريدا.

الانقسام الحزبي

ويحاول قادة الحزب الجمهوري إقناع ترمب بالعمل مع مرشحي الحزب قبل انتخابات التجديد النصفي في العام المقبل، بدلاً من الاستعانة بمرشحين منافسين قد تؤدي محاولة انتخابهم إلى تعقيد الانتخابات التمهيدية وتكلف الحزب الجمهوري عدداً كبيراً من المقاعد.

وبدأت أولى شرارات الانقسام بدعوة دونالد ترمب في وقت سابق هذا الأسبوع أعضاء الحزب الجمهوري، إلى عزل زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وذلك بعد الانتقادات الشديدة التي وجّهها إلى ترمب، إثر محاكمة العزل الثانية التي خضع لها وانتهت بتبرئته.

وقال ترمب في بيان إن"ميتش ماكونيل سياسي كئيب وعبوس ولا يبتسم، وإذا كان أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون سيبقون معه، فلن يفوزوا مرة أخرى".

"لا أريد أن نأكل بعضنا"

وفي أول تحرك نحو رأب الصدع المتزايد على مستوى قيادة الحزب الجمهوري، كشفت شبكة "سي إن إن"، الأميركية أن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، سيتوجه في نهاية الأسبوع القادم إلى الرئيس الأميركي السابق، في مقر إقامته بمنتجع "مار إيه لاغو".

ونقلت الشبكة الأميركية عن مصدر مطلع (لم تُسمه) قوله: إن غراهام يخطط لقضاء وقته في ملعب الغولف مع الرئيس السابق من أجل إقناعه، بأن استعادة الجمهوريين الأغلبية في الكونغرس ستساعد في تعزيز إرثه السياسي. 

وفي الأيام الأخيرة، أعرب غراهام، المقرب من ترمب، عن قلقه بشأن تأثير الخلاف بين ترمب وماكونيل على فرص الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. 

وقال غراهام في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" هذا الأسبوع: "أشعر بالقلق بشأن انتخابات 2022 أكثر من أي وقت مضى. لا أريد أن نأكل بعضنا".

عزل ترمب وشعبيته

وأشار "بوليتيكو" إلى أن الرئيس السابق وضع نصب عينيه الإطاحة أيضاً بالنائبين ليز تشيني من وايومنغ وهي النائبة الثالثة في تراتبية الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب، وفريد أوبتون من ولاية ميشيغان، حال امتناعه عن التقاعد.

وصوّت كل من تشيني وأوبتون لعزل ترمب في أعقاب أحداث 6 يناير في مبنى الكابيتول الأميركي.

ومن جانب آخر، شجعت بعض قواعد الحزب الجمهوري، على توخي الحذر في محاولتهم فصل الحزب عن ترمب الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الناخبين الجمهوريين.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه "بوليتيكو" وشركة "مورنينغ كونسولت" بعد تبرئة ترمب في مجلس الشيوخ أن 6 من كل 10 ناخبين جمهوريين يريدون أن يحتفظ ترمب بدور قوي في الحزب. 

وكان دعم ترمب قد ذهب في وقت سابق إلى اثنين من أخلص حلفائه، وهما كيلي وارد، رئيسة الحزب الجمهوري في أريزونا والتي حصلت على تأييد مسجل لمحاولة إعادة انتخابها، وسارة هاكابي ساندرز، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، والمرشحة لمنصب حاكم ولاية أركنساس.

اقرأ أيضاً: