بلومبرغ: "طالبان" تدقق بأعضائها بحثاً عن "داعشيين"

time reading iconدقائق القراءة - 3
مسلحون من حركة "طالبان" عند نقطة تفتيش في كابول - 5 نوفمبر 2021 - REUTERS
مسلحون من حركة "طالبان" عند نقطة تفتيش في كابول - 5 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي- الشرق

تجري حركة "طالبان" عمليات تدقيق بأعضائها، سعياً إلى تحديد متسللين من تنظيم "داعش-خراسان" واعتقالهم، علماً أنه نفذ هجمات مميتة في أفغانستان، منذ أن استعادت الحركة السلطة في أغسطس الماضي، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

ونقلت الوكالة عن الناطق باسم "طالبان"، أحمد الله واثق، قوله: "أي شخص يُعتبر مؤذياً لحكومة أفغانستان أو شعبها ويسيء استخدام سلطة الحكومة، سيُقصى من صفوفنا. تابعنا أيضاً تقارير عن مسلحين مجهولين دخلوا منازل خاصة أو عاقبوا أشخاصاً، باسم طالبان".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن "داعش-خراسان" لا يزال يشكّل أحد أبرز التهديدات بالنسبة إلى الحركة، إذ نفذ ما لا يقلّ عن 5 هجمات كبرى، منذ الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان. آخر تلك الهجمات حصل في 2 نوفمبر، عندما اقتحم مسلحون مستشفى عسكرياً في كابول وقتلوا حوالى 20 شخصاً، بينهم قيادي في "طالبان". وأعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.

كذلك أفادت معلومات بعمليات قتل لمسؤولين حكوميين سابقين، بينهم شرطيون ومدعون عامون. وعُثر أخيراً على جثث 4 من ناشطي المجتمع المدني و4 من عناصر الشرطة الأفغانية السابقة، في مدينة مزار الشريف شمال البلاد. واتهم سكان محليون "طالبان" بقتلهم.

تحذير زعيم "طالبان"

يأتي ذلك بعدما دعا زعيم "طالبان"، الملا هبة الله أخوند زاده، قياديّي الحركة إلى ملاحقة متسلّلين إلى صفوفها و"القضاء عليهم". وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن مسؤولين في "طالبان" يشتبهون بوجود متسلّلين محتملين في صفوف الحركة من جماعات منافسة، خصوصاً من المجندين الجدد.

وأشارت الوكالة إلى أن أخوند زاده أصدر "بياناً نادراً"، ورد فيه أن على قادة الحركة "التحقّق من صفوفهم والتأكد من عدم وجود كيانات غير معروفة تعمل ضد رغبة الحكومة، والقضاء عليها في أسرع وقت".

واعتبر أن على كل قيادي في وحدات الحركة تخصيص وقت لمحاورة مجنديه، من أجل "محاولة العمل على سلوكهم وتصرّفاتهم، ليعمل المجاهدون بشكل أفضل". واستدرك بوجوب الامتناع عن "معاملة أي مقاتل بقسوة أو عنف".

في السياق ذاته، أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "داعش-خراسان" كثّف هجماته في كل أفغانستان، ممّا أدى إلى إجهاد الحكومة الجديدة، مثيراً مخاوف في الغرب بشأن احتمال أن يشكّل تهديداً دولياً في نهاية المطاف.

اقرأ أيضاً: