تصاعد الاحتجاجات ضد قيود كورونا في أستراليا ونيوزيلندا وكندا وفرنسا

time reading iconدقائق القراءة - 6
آلاف المتظاهرين ضد قيود كورونا يسيرون نحو مبنى البرلمان في كانبيرا - 12 فبراير 2022 - - AFP
آلاف المتظاهرين ضد قيود كورونا يسيرون نحو مبنى البرلمان في كانبيرا - 12 فبراير 2022 - - AFP
دبي -وكالات

أمهلت الشرطة الأسترالية آلاف المحتجين حتى نهاية الأحد لمغادرة المناطق التي يحتلونها في العاصمة كانبيرا، وذلك مع تواصل الاحتجاجات المستمرة منذ أيام على إلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا، في حين تتصاعد الاحتجاجات في كندا وفرنسا ونيوزيلندا وهولندا.

وقال متحدث باسم شرطة منطقة العاصمة الأسترالية لـ"رويترز"، إن عدة آلاف من المحتجين لم يبرحوا أماكنهم في أرض المعارض الرئيسية في كانبيرا، بينما تجمع أقل من 100 متظاهر بالقرب من مبنى البرلمان الاتحادي.

ولم يتم اعتقال أحد في كانبيرا حتى الآن، بعد أن القت الشرطة القبض على 3 متظاهرين، السبت. وقال المتحدث باسم الشرطة: "يجب أن يغادروا اليوم"، لكنه امتنع عن الإفصاح عن الإجراء الذي ستتخذه السلطات إذا رفض المتظاهرون الامتثال للمطالب.

والخميس، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الذي يواجه انتقادات بشأن طريقة تعامله مع الوباء، إن حالة التطعيم الخاصة بأي شخص ستُعتبر "متأخرة" إذا لم يتلقوا جرعة معززة في غضون 6 أشهر من جرعتهم الثانية.

وألزم المسؤولون الأستراليون، العاملين فقط في الخطوط الأمامية بتلقي اللقاح، لكن العديد من الشركات الخاصة، بما في ذلك الشركات الكبرى والمطاعم وتجار التجزئة، اشترطت التطعيم ضد فيروس كورونا للدخول.

ونتيجة لذلك، تعد البلاد من بين أكثر الدول تلقيحاً في العالم، إذ تم تقديم ما يقرب من 10 ملايين جرعة معززة من اللقاح حتى الآن.

وكانت الحكومة الأسترالية قررت إعادة فتح حدودها أمام السياح الملقحين بجرعتين، اعتباراً من 21 فبراير الجاري، لتلغي بذلك قيود السفر التي فُرضت بسبب أزمة كورونا، كانت من بين الأكثر تشدداً في العالم.

"في وجه العاصفة"

أما في العاصمة النيوزيلندية ويلنجتون، فتجمع متظاهرون يعارضون التطعيم الإجباري ضد كورونا قرب البرلمان لليوم السادس، على الرغم من الأمطار الغزيرة والرياح القوية.

وأغلق المحتجون شوارع عدة حول البرلمان بشاحناتهم أو حافلاتهم أو دراجاتهم النارية.

وأقرّ نائب رئيس الوزراء جرانت روبرتسون، بأنّ لكل مواطن نيوزيلندي الحقّ في الاحتجاج السلمي، لكنّه قال إنّ هؤلاء المتظاهرين "ذهبوا إلى ما هو أبعد من هذا الحقّ بكثير".

وأضاف "أجد خطاب هذا الاحتجاج مقلقاً جداً.. هناك شيء محزن، هناك عنصر من نظريّة المؤامرة ترك الناس أنفسهم ينجرفون فيه".

والخميس، تم اعتقال أكثر من 120 شخصاً عندما حاولت الشرطة إبعاد مئات المتظاهرين بالقوة.

ولا تزال حدود البلاد مغلقة، حيث يواجه عشرات الآلاف من المغتربين النيوزيلنديين الانقطاع عن عائلاتهم، بينما تكافح العديد من شركات السياحة للبقاء.

ولا تزال الاحتجاجات صغيرة نسبياً في البلدين اللذين يؤيد معظم سكانهما التطعيم.

وسجلت أستراليا 22750 إصابة جديدة بكورونا في الساعات الـ24 الماضية، بينما تضاعف تقريباً عدد الحالات الجديدة في نيوزيلندا ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 810 حالات.

غاز مسيل للدموع في فرنسا

وفي فرنسا، استخدمت قوات حفظ النظام الغاز المسيل للدموع لتفريق قسم من المتظاهرين ضد شهادة التلقيح الذين قدموا بالآلاف من جميع أنحاء البلاد، وتمكنت قوافلهم من الوصول إلى جادة الشانزليزيه في باريس السبت.

وشارك 7665 شخصاً في باريس في 4 تظاهرات ضد شهادة التلقيح بحسب الشرطة، وهو رقم لا يشمل المتظاهرين الذين قدموا في آلياتهم ضمن "مواكب الحرية" والذين تجمع بعضهم على جادة الشانزليزيه، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وتظاهر 32 ألفاً و100 شخص عبر أنحاء فرنسا، بحسب وزارة الداخلية.

وتشكلت الحركة الاحتجاجية على غرار التعبئة التي تشل العاصمة الكندية أوتاوا، وهي تضم معارضين لشهادة التلقيح التي تسمح لمن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بدخول المطاعم ودور السينما وغيرها من الأماكن العامة، إضافة إلى متظاهرين يرفعون مطالب اجتماعية تتعلق بالقدرة الشرائية وكلفة الطاقة.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس" الجمعة: "نحن متعبون جميعاً ونشعر بالسأم جراء ما نعيشه منذ سنتين"، لكنه أضاف "أدعو إلى مزيد من الهدوء".

وتدرس الحكومة الفرنسية إمكانية وقف العمل بشهادة التلقيح في نهاية مارس أو مطلع أبريل. أما الكمامات، فلن تعود إلزامية في الأماكن المغلقة الخاضعة للشهادة اعتباراً من 28 فبراير، باستثناء وسائل النقل العام.

احتجاجات بالمركبات في هولندا

والسبت، أدت قافلة من المركبات من جميع أنحاء هولندا إلى توقف حركة السير وسط مدينة لاهاي، اعتراضاً على قيود كورونا.

ومنعت عدة مئات من المركبات خلال اليوم الوصول إلى بينهوف، مقر الحكومة الهولندية، وفقاً لتقرير بثه التلفزيون العام، كما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وحذرت الشرطة المتظاهرين من تغريمهم واعتقالهم إذا لم يغادروا، حيث غادر معظمهم المنطقة بهدوء، لكن اشتباكات طفيفة اندلعت بعد أن ابتعدت الشاحنات، فيما قبض على شخصين على الأقل.

ولا تزال كندا تشهد احتجاجات مماثلة، إذ سار المتظاهرون في مونتريال للمطالبة بإنهاء إجراءات وقيود كورونا في الشوارع السبت.

كما أخبر المنظمون الحشد أنه سيكون هناك احتجاج آخر على قيود كورونا في مدينة كيبيك السبت المقبل.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مؤتمر صحافي، الجمعة: "لا نريد أبداً أن ننشر الجيش ضد السكان، إنه شيء يجب تجنبه بأي ثمن. إنه حل أخير"، موضحاً أنه سيسعى إلى اتباع نهج "تقدمي" يقوم على التدخل بقوات معززة من الشرطة.

وخاطب رئيس الوزراء المحتجين قائلاً: "إذا انضممتم إلى التظاهرات لأنكم سئمتم كوفيد-19، فعليكم أن تفهموا الآن أنكم تخالفون القوانين، وأن العواقب تزداد خطورة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات