رئيس الأركان الأميركي: ضحايا حرب روسيا وأوكرانيا تجاوزوا 200 ألف جندي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي مارك ميلي خلال إيجاز صحافي في البنتاجون. 16 نوفمبر 2022 - REUTERS
رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي مارك ميلي خلال إيجاز صحافي في البنتاجون. 16 نوفمبر 2022 - REUTERS
واشنطن-رويترزأ ف ب

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن الجيش الروسي تكبد خسائر بشرية تقدر بأكثر من 100 ألف جندي سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية عانت "على الأرجح" من مستوى مماثل من الخسائر في الحرب.

والأرقام التي ذكرها الجنرال ميلي ولا يمكن تأكيدها من مصدر مستقل، هي الأكثر دقة التي قدمتها واشنطن حتى الآن.

وقال ميلي لمنظمة نادي نيويورك الاقتصادي الأربعاء: "إنكم تنظرون إلى أكثر من 100 ألف جندي روسي سقطوا وجرحوا. ونفس الشيء على الأرجح في الجانب الأوكراني. هناك الكثير من المعاناة الإنسانية".

وأضاف أن 40 ألف مدني أوكراني سقطوا أيضاً على الأرجح في الصراع منذ بدء الغزو الروسي في فبراير.

"النصر العسكري ليس ممكناً"

وعبر المسؤول العسكري الأميركي الكبير عن أمله في إجراء محادثات لإنهاء الحرب، لأن النصر العسكري ليس ممكناً لا لروسيا ولا أوكرانيا، على حد قوله. 

وأضاف "يجب أن يكون هناك اعتراف متبادل بأن النصر العسكري لا يمكن أن يتحقق على الأرجح، وبالمعنى الدقيق، بالوسائل العسكرية، لذلك يجب الالتفاف إلى وسائل أخرى". 

وتقدم تصريحات ميلي أعلى تقدير أميركي لعدد الضحايا حتى الآن في الصراع المستمر منذ حوالي 9 أشهر، وتأتي في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا وروسيا هدوءاً محتملاً في القتال خلال الشتاء يقول الخبراء إنه قد يتيح فرصة للجلوس على طاولة المفاوضات.

ولدى سؤاله عن آفاق الدبلوماسية في أوكرانيا، أشار ميلي إلى أن الرفض المبكر للتفاوض في الحرب العالمية الأولى فاقم المعاناة الإنسانية وأدّى إلى سقوط ملايين الضحايا، مضيفاً: "لذلك عندما تكون هناك فرصة للتفاوض وعندما يكون تحقيق السلام ممكناً... يجب اغتنام الفرصة".

"انسحاب خيرسون سيستغرق وقتاً"

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت روسيا أن قواتها ستنسحب من الضفة الغربية لنهر دنيبرو بالقرب من مدينة خيرسون الاستراتيجية بجنوب أوكرانيا، فيما يمثل انتكاسة كبيرة لموسكو ونقطة تحول محتملة في الحرب.

لكن كييف ردّت بحذر معتبرة أنه من غير المرجح أن يغادر الجيش الروسي هذه المدينة الاستراتيجية من دون قتال.

ووفقاً لـ"رويترز"، يقول خبراء إن أحدث انتكاسة لموسكو قد تسمح لكييف بالتفاوض من موقع قوة بينما يرى آخرون أن روسيا قد تستخدم المفاوضات لكسب الوقت لإعادة تنظيم وتجهيز قواتها من أجل هجوم جديد في الربيع.

وأوضح ميلي أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن روسيا تمضي قدماً في انسحابها من خيرسون. لكنه حذّر من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.

وقال ميلي "لن يستغرق الأمر منهم يوماً أو يومين، بل سيستغرق أياماً وربما أسابيع لسحب تلك القوات جنوب ذلك النهر"، مقدّراً أن يكون لروسيا ما بين 20 و30 ألف جندي شمال نهر دنيبرو في تلك المنطقة.

وقال ميلي إن الصراع حتى الآن حوّل ما بين 15 و30 مليون أوكراني إلى لاجئين، وأودى على الأرجح بحياة 40 ألف مدني أوكراني.

وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الضحايا، يقول المسؤولون الأميركيون إن موسكو لم تتمكن من تحقيق أهدافها في أوكرانيا وأثاروا تساؤلات حول المدة التي ستتمكن فيها روسيا من مواصلة غزو أدّى أيضاً إلى القضاء على الكثير من قواتها البرية المزودة بمدرعات واستنزاف مخزونات المدفعية.

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هذا الانسحاب دليل على أن موسكو تواجه "مشاكل حقيقية" في ساحة المعركة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات