مانيلا تعلق للمرة الثالثة قراراً بإلغاء اتفاق عسكري مع واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود أميركيون خلال تمرين لإنزال برمائي مع الجيش الفلبيني في سان أنطونيو بمقاطعة زامباليس، الفلبين - 7 أكتوبر 2016 - REUTERS
جنود أميركيون خلال تمرين لإنزال برمائي مع الجيش الفلبيني في سان أنطونيو بمقاطعة زامباليس، الفلبين - 7 أكتوبر 2016 - REUTERS
مانيلا-رويترز

علقت الفلبين، للمرة الثالثة قراراً بإلغاء "اتفاق القوات الزائرة"، المُبرم مع الولايات المتحدة قبل عقدين، في ظلّ نزاع مع بكين بشأن بحر الصين الجنوبي.

وقال وزير الخارجية الفلبيني، تيودورو لوكسين، الاثنين، إن هذا التعليق سيستمر ستة أشهر أخرى، فيما يعالج الرئيس رودريغو دوتيرتي، مع واشنطن "مخاوفه في ما يتعلق بجوانب معينة من الاتفاق".

اتفاق القوات الزائرة

وترتبط الفلبين بمعاهدة للدفاع المشترك مع الولايات المتحدة، وتعتمد عدة اتفاقات عسكرية على "اتفاق القوات الزائرة" الذي يحدّد قواعد تناوب آلاف من الجنود الأميركيين، داخل الفلبين وخارجها، في التدريبات والمناورات العسكرية.

وأبلغ دوتيرتي الولايات المتحدة العام الماضي، أنه ألغى الاتفاق رداً على رفضها منح سيناتور حليف له تأشيرة لدخول أراضيها. وكان الاتفاق سينتهي في أغسطس الماضي، لو لم يمدده دوتيرتي للمرة الثالثة.

وتزامنت الخطوة مع تصاعد التوتر بين مانيلا وبكين بشأن مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بسيادة شبه كاملة عليه، إذ احتجت الفلبين مرات عدة، على وجود مئات من عناصر "ميليشيات بحرية" صينية داخل منطقتها الاقتصادية، في خطوة اعتبرتها "غير شرعية" و"تهديداً" لها.

وذكرت "رويترز" أن قرار دوتيرتي جاء أيضاً بعد إعلان الولايات المتحدة، أن الفلبين من الدول التي ستتلقّى جزءاً من 80 مليون جرعة منم لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، ستتبرّع بها واشنطن.

علاقات "معقدة"

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة ومستعمرتها السابقة، تعقيدات بعد تسلّم دوتيرتي الحكم، في عام 2016، وإدانته المتكرّرة للسياسة الخارجية لواشنطن، وتقرّبه من الصين.

ونقلت "رويترز" عن السفير الفلبيني في واشنطن، خوسيه مانويل روموالديز، قوله مطلع الشهر الجاري إن "اتفاق القوات الزائرة" عُدّل، لجعله "مقبولاً" و"مفيداً" للبلدين.

واستاءت مانيلا سابقاً من ملفات مثل عدم الاختصاص القضائي بشأن جنود أميركيين ثبتت إدانتهم بارتكاب جرائم في الفلبين، والإضرار بالبيئة أثناء تدريبات بحرية تنفذها الولايات المتحدة.

وإضافة إلى الصين، تزعم الفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام سيادتها على أجزاء من بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره سلع تتجاوز قيمتها 3 تريليونات دولار سنوياً.

اقرأ أيضاً: