تايوان تفتح أول مكتب باسمها في أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 5
سيارات تمرّ أمام مبانٍ في تايبه - 3 يونيو 2021 - Bloomberg
سيارات تمرّ أمام مبانٍ في تايبه - 3 يونيو 2021 - Bloomberg
دبي – الشرق

تعتزم تايبه فتح أول مكتب لها في أوروبا مستخدمة اسم "تايوان"، في خطوة أشادت بها الولايات المتحدة باعتبارها وسيلة كي تعزّز الجزيرة وجودها الدبلوماسي عالمياً في مواجهة ضغوط الصين، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وقال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو إن تايبه ستفتح مكتبها في ليتوانيا، علماً أن المراكز الدبلوماسية الأخرى لتايوان في أوروبا تعمل باسم "تايبه". وأضاف: "آمنت ليتوانيا بقوة بالقيم العالمية، مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وهي شريك لتايوان وتفكيرهما متشابه. تايوان وليتوانيا هما في خط المواجهة الاستراتيجي لحماية الأنظمة الديمقراطية والحرة".

وأشار جوزيف وو إلى أن ليتوانيا دعمت محاولة تايوان المشاركة في القمة السنوية لـ "منظمة الصحة العالمية"، من خلال "جمعية الصحة العالمية"، وهذه مسألة أثارت جدلاً جيوسياسياً بين القوى الكبرى، بعدما نجحت الجزيرة في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

"قوة من أجل الخير"

وأعرب "المعهد الأميركي في تايوان"، وهو بمثابة سفارة للولايات المتحدة في الجزيرة، عن دعمه الخطوة التي اتخذتها حكومة الرئيسة تساي إنغ ون.

ووَرَدَ في بيان أصدره: "يجب أن تكون كل الدول حرّة في متابعة علاقات أوثق وتعاون أكبر مع تايوان، وهي ديمقراطية رائدة، واقتصاد أساسي، وقوة من أجل الخير في العالم. تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بدعم تايوان بطريقة تتماشى مع سياسة (صين واحدة) الأميركية، فيما تعزز تايوان شراكاتها الدولية وتعمل على مواجهة تحديات عالمية بما في ذلك كوفيد-19، وغربلة الاستثمار، ومرونة سلسلة التوريد".

وذكرت "بلومبرغ" أن العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وتايوان في السنوات الأخيرة شكّلت مصدراً متزايداً للتوتر مع الصين التي تؤكد سيادتها على الجزيرة وتهدد باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر. هذه العلاقات المتوترة مسّت قدرة تايوان على شراء لقاحات مضادة لكورونا، حتى بعد نجاح حكومة تساي في كبح الفيروس منذ تفشي الجائحة.

الصين وأوروبا

واعتبرت الوكالة أن هذا التطوّر يشكّل انتكاسة لبكين التي استمالت لسنوات دولاً في أوروبا الشرقية. وتواجه الصين انتقادات متزايدة من دول غربية بشكل أساسي، بشأن ملفات تشمل تعاملها مع منشأ كورونا، وحملتها على مسلمي أقلية الإيغور في شينجيانغ، واستهدافها ناشطين مؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في محاولة لإصلاح العلاقات بين بكين وأوروبا. وتلى ذلك لقاء بين وزيرَي الخارجية الصيني وانغ يي والأوروبي جوزيب بوريل في طشقند.

وفي السنتين الماضيتين، مارست بكين ضغوطاً على حلفاء دبلوماسيين قلائل متبقين لتايبه، ولا سيما دول جزرية صغيرة في جنوب المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وفي الصيف الماضي، فتحت تايوان مكتباً تمثيلياً مشابهاً للمكتب الذي افتتحته في ليتوانيا، في إقليم أرض الصومال، غير المعترف به دولياً، في محاولة لتعزيز العدد المتضائل لحلفائها.

اقرأ أيضاً: