إثيوبيا.. أول اجتماع بين آبي أحمد وقادة تيجراي منذ اتفاق السلام

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يعقد أول اجتماع مع قادة إقليم تيجراي منذ توقيع اتفاق السلام في 2 نوفمبر في أديس أبابا. 3 فبراير 2023 - Twitter@RedwanHussien
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يعقد أول اجتماع مع قادة إقليم تيجراي منذ توقيع اتفاق السلام في 2 نوفمبر في أديس أبابا. 3 فبراير 2023 - Twitter@RedwanHussien
دبي-أ ف ب

عقد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وعدد من المسؤولين الحكوميين، الجمعة، أول اجتماع مع قادة إقليم تيجراي منذ اتفاق نوفمبر للسلام، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وأفادت هيئة البث الإثيوبية أن الجانبين قيّما "الخطوات التي اتُّخذت حتى الآن لتطبيق اتفاقي بريتوريا ونيروبي للسلام"، وناقشا القضايا التي "تتطلب مزيداً من الانتباه"، وأوضحت أن الاجتماع عقد في منتجع في جنوب إثيوبيا.

وقال مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي الأمني رضوان حسين عبر "تويتر" أن آبي ومسؤولين حكوميين آخرين "اجتمعوا اليوم وعقدوا محادثات مع وفد جبهة تحرير تيجراي بشأن التقدم في عملية السلام".

وأضاف: "نتيجة ذلك، مرر رئيس الوزراء قرارات بشأن زيادة عدد الرحلات الجوية والخدمات المصرفية وغير ذلك من القضايا التي ستُعزز الثقة وتسهل حياة المدنيين".

اتفاق السلام

وأدى اتفاق السلام، الذي وقعته حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير شعب تيجراي في بريتوريا في 2 نوفمبر العام الماضي، إلى توقف القتال في شمال إثيوبيا.

وبموجب بنود الاتفاق، وافقت جبهة تحرير شعب تيجراي على نزع سلاحها وإعادة سلطة الحكومة الفيدرالية في المنطقة، مقابل استئناف القدرة على الوصول إلى تيجراي التي انقطعت عن العالم إلى حد كبير خلال الحرب التي استمرت عامين.

وفي ديسمبر الماضي، وصل وفد رفيع المستوى من الحكومة الفيدرالية بقيادة رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) تاجسي تشافو، إلى ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي لأول مرة منذ عامين في إطار اتفاقية السلام المبرمة في نوفمبر الماضي.

ومنذ توقيع الاتفاق، استؤنف إيصال شحنات الإغاثة بشكل محدود إلى تيجراي التي لطالما واجهت نقصاً كبيراً في الغذاء والوقود والنقد والأدوية.

وبدأت خدمات أساسية مثل الاتصالات والخدمات المصرفية والكهرباء تعود ببطء إلى المنطقة التي تضم 6 ملايين نسمة، بينما استأنفت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها التجارية بين أديس أبابا وميكيلي الشهر الماضي.

وبينما أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي أنها بدأت التخلي عن سلاحها، يقول سكان وعناصر إغاثة إن الجيش الإريتري وقوات من إقليم أمهرة المجاور ما زالوا في أجزاء من تيجراي، حيث يتهمونهم بارتكاب عمليات قتل واغتصاب ونهب.

وبينما تُفرض قيود على الوصول إلى تيجراي، لا يزال التحقق بشكل مستقل من الوضع الميداني متعذراً.

600 ألف ضحية

وأدت الحرب الأهلية في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا إلى مصرع ما لا يقل عن 600 ألف شخص، ما يجعلها واحدة من "أكثر الصراعات دموية" في العالم خلال الفترة الأخيرة، إذ اندلع القتال في نوفمبر 2020، بعد أن اتهمت أديس أبابا مقاتلي الإقليم بمهاجمة الجيش الفيدرالي والانتشار في إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.

وأشار الرئيس النيجيري السابق ومبعوث الاتحاد الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إلى أن عدد الضحايا بلغ نحو 600 ألف، مشيراً إلى أنه في 2 نوفمبر الماضي، وهو اليوم الذي تم فيه توقيع اتفاقية السلام في بريتوريا بجنوب إفريقيا، قال المسؤولون الإثيوبيون "لقد تمكنا من وقف 1000 حالة وفاة كل يوم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات