كازاخستان تفاجئ الجميع وتقترح إنهاء المحادثات بشأن سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 3
وفود تركيا وإيران وروسيا وعدد آخر من الدول في ختام مناقشات بشأن سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانة. 21 حزيران 2023 - twitter.com/MFA_KZ
وفود تركيا وإيران وروسيا وعدد آخر من الدول في ختام مناقشات بشأن سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانة. 21 حزيران 2023 - twitter.com/MFA_KZ
آستانة-رويترز

اقترحت كازاخستان التي تستضيف منذ فترة طويلة المحادثات الرامية لإحلال السلام في سوريا بين روسيا وتركيا وإيران، بشكل مفاجئ الأربعاء إنهاء المحادثات، ومع ذلك قالت روسيا إن الاجتماعات يمكن أن تستمر في مكان آخر.

والتقى دبلوماسيون من الدول الثلاث هذا الأسبوع في أستانة للمرة العشرين، لمناقشة الوضع على الأرض، وخارطة طريق لإعادة بناء العلاقات التركية السورية، والهجمات الإسرائيلية، ومجموعة من القضايا الأخرى.

وتستضيف كازاخستان منذ عام 2017 الاجتماعات التي أحرزت نتائج متفاوتة. وكان من أكبر الخطوات التي تم الإعلان عنها، تقسيم الأراضي السورية إلى مناطق "خفض التصعيد" تحت إشراف دول مختلفة.

لكن نائب وزير خارجية كازاخستان كانات توميش دعا الأربعاء، بشكل غير متوقع، إلى إنهاء المحادثات الثلاثية، قائلاً إن "هدفها قد تحقق".

"سنختار مكانا آخر"

وقال للصحافيين: "يمكن اعتبار خروج سوريا التدريجي من العزلة في المنطقة، علامة على أن عملية أستانة أكملت مهمتها".

وأضاف أنه "بالنظر إلى عودة سوريا إلى أسرة (الدول) العربية، نقترح الإعلان رسمياً أن الاجتماع العشرين لعملية أستانة هو الأخير".

ومن الواضح أن هذه لم تكن خطة أطراف المفاوضات الثلاثة، إذ قالوا في بيان مشترك بعد المحادثات إن الاجتماع المقبل سيعقد في وقت لاحق من هذا العام.

وقال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف إنه "لا يمكن أن نقول إن عملية أستانة انتهت.. لكن إذا قرر الجانب الكازاخستاني أن هناك حاجة لنقلها إلى موقع مختلف، فسنناقش ذلك ونختار مكاناً". وأضاف أنه يمكن لروسيا وتركيا وإيران على سبيل المثال التناوب في استضافة الاجتماعات.

والأربعاء، جددت أنقرة وطهران وموسكو في ختام مناقشاتهم "الالتزام الراسخ" بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت الدول الثلاث الضامنة لمحادثات "أستانة"، في البيان الختامي للاجتماع، إنها "تجدد التصميم على مواصلة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، ورفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

والثلاثاء، ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية نقلاً عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير أوتو بيدرسن سيشارك في المحادثات.

وقال بوجدانوف أيضاً إن ممثلين من دول المراقبة المجاورة لسوريا، العراق ولبنان والأردن، سيشاركون في المحادثات.

واجتمع وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران في موسكو في 10 مايو، وقالت روسيا حينها إن نواب الوزراء سيكلفون بإعداد خارطة طريق لدفع العلاقات السورية التركية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات